العدد التجريبي من "المغاربي جسور ثقافية"

ترسيخ قناعة التكامل الثقافيّ

ترسيخ قناعة التكامل الثقافيّ
مجلة "المغاربي جسور ثقافية"
  • القراءات: 913
مريم. ن مريم. ن

حلّ الروائي أمين الزاوي ضيفا على مجلة "المغاربي جسور ثقافية"، وهي مجلة فصلية ثقافية تراثية تصدر بتونس برعاية بلدية القطار بولاية قفصة. ووُزع هذا العدد التجريبي بالمجان في الجزائر؛ تكريسا للتكامل والتبادل الثقافي.

يشغل المبدع الجزائري مصطفى بوغازي منصب المدير رئيس التحرير بالمجلة. أما مديرة مكتب المقر الرئيس بتونس فهي سماح بني داود، ومدير مكتب المغرب أحمد الشيخاوي، ومديرة مكتب العراق سعاد العتابي. أما مدير مكتب ليبيا فهو الدكتور الصديق بودوارة، وجاء تصميم الغلاف من إمضاء تقي الدين بن دردوخ.

وفي هذا السياق، أكد الروائي مصطفى بوغازي أن بإرادة الحالمين بواقع ثقافي أفضل والواثقين من مسيرتهم بتواضع وبعيدا عن عدوى الظواهر الصوتية التي تنفخ في الرماد ولا تنتج ما يقنع أو يُستزاد، كان له انطلاقة مع العدد التجريبي الأول من مجلة "المغاربي"، مع الأديب الناشر رفيق طيبي، فاحتضنته "دار خيال" للنشر والترجمة بالجزائر بكل عناية واهتمام.

ووُزع هذا العدد التجريبي بالمجان في الجزائر، ووصل إلى تونس والمغرب بعدد محدود. وأضاف بوغازي: "وجدنا في التجربة منطلقا نحو مد جسور التواصل الثقافي في مغربنا العربي الكبير، وفي ظل الإيمان بالفعل الثقافي والإخلاص للهدف.

مع صدق النوايا لم تثبط عزيمتنا، ولم يخب مسعانا على انعدام الموارد وقلة الوسائل، حتى هب من يشاركوننا هاجس الثقافة ودروب التنوير ومناهل المعرفة، فتبنت بلدية القطار في قفصة بتونس هذا المشروع التنويري لأجل ثقافة مغاربية وإنسانية بلا حدود، متفتحة على الآخر، وتثمن الخصوصية المغاربية بكل أطيافها ومشاربها.."، ليقدم الكاتب تهانيه بهذه هذه الخطوة في طريق الاستمرار، مع تثمين جهود المبدعين والقائمين على هذا المشروع الحلم، والذين لم يدخروا جهدا من أجل أن يكون هذا المنجز واقعا. وجاء العدد ثريا بعناوينه ومضامينه الأدبية والفنية والتراثية والثقافية؛ حيث سجل حضور العديد من الأسماء العربية.

كما كتبت المبدعة سماح بن داود من تونس عن المجلة، مؤكدة أنها جسور ثقافية بين الجزائر وتونس، وميلاد يتجدد في رحاب الإبداع؛ لأن الثقافة هي نتاج إنساني خص الإنسان دون غيره من المخلوقات، لينمي قدراته الفكرية وسلوكاته وأساليبه في العيش والتعايش السليم مع نفسه ومن حوله.

وتقول: "لأننا بالثقافة نرسم الحياة بشكل أجمل، يجعلنا نستمر. نحن نرسم ونغني ونرقص ونكتب لتسافر كلماتنا وتجتاز جميع الحواجز والعوائق، فتنبت من زرع معانيها ورودا من الفرح والبهجة بكل بيت فيه كتاب، شعر، قصة، رواية ومجلة، يجتمع على ضفاف صفحاتها أناس عاشقون، أناس لا يسعون لغير الحب والسلام لنشره". وحيّت، بالمناسبة، مدينة القطار التونسية، التي استضافت من خلال المجلة الأديب الجزائري أمين الزاوي، في حوار خاص، مع مقالات متنوعة العناوين كتبتها أقلام عربية واعدة من عدة دول.