أكد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي خلال إشرافه على مراسيم افتتاح الطبعة الرابعة عشرة من مهرجان جميلة الثقافي الدولي، أن جميلة يُعد حدثا ثقافيا كبيرا، يجعل الجزائريين يتعرفون على ضخامة وتنوع الطبوع الموسيقية التي تتميز بها الجزائر، موضحا أن وزارته أرادت جعل سنة 2018 سنة الفنانين الجزائريين بامتياز، موضحا أن تنظيم مهرجان غنائي دولي أو عربي بأسماء جزائرية خالصة، يُعد بمثابة تحد وبيان على أن الفنان الجزائري أصبح قادرا على صناعة الحدث الثقافي بحجم أبعاده الوطنية والعربية، كما يُعد فرصة له كي يلتقي جمهوره.

وأطلق ميهوبي على هذه التظاهرات تسمية ”مهرجانات العائلة الجزائرية”، مشيرا إلى أن الطبعات الحالية على غرار جميلة وتيمقاد، عرفت قطيعة مع الأسلوب الذي كانت تدار بها فيما سبق، حيث تم إعطاء مساحة أكبر وأوسع للفنان الجزائري، ما مكّن ذات المصالح من توفير ما يقل عن 50 بالمائة من الاعتمادات المالية مقارنة بالمواسم الماضية.

من جهة أخرى، كشف ميهوبي أن جولاته أكدت على وجود نجاح كبير، خاصة على مستوى التنظيم بتغيير المحافظات وتأطير هذه الفعاليات من طرف أسماء جديدة وشباب، أكدوا قدرتهم على تحمل المسؤولية وإخراج هذه المهرجانات من الرتابة التي دأبت عليها لسنوات، مضيفا أن القافلة الفنية التي ستجوب عدة مدن جزائرية، تسمح لأزيد من 1100 فنان بالمشاركة لإحياء أزيد من 300 حفل عبر جميع المدن، بما فيها التي لم يسبق لها أن احتضنت حفلات فنية.

وبخصوص موقع جميلة الأثري أكد ميهوبي أنه سيستفيد من مخطط تسيير وتهيئة وإعادة تأهيل، كاشفا عن وجود اتفاقية بين أرل الأثرية الفرنسية ومدينة جميلة؛ من أجل تبادل الخبرات في مجال التكوين الخاص بالمحافظة على الآثار وترميمها.