يستدعي حمايته من الضياع والاندثار

تراجع كبير لفن المالوف بسوق أهراس

تراجع كبير لفن المالوف بسوق أهراس
  • القراءات: 790
 ق.ث ق.ث

تم التأكيد بسوق أهراس، على أن «التراجع  الكبير لفن المالوف الأصيل ومتتبعيه، خاصة في الوسط الشباني، يستدعي حمايته والحفاظ عليه من الضياع»، خلال حفل بادرت إلى تنظيمه مؤخرا جمعية «إشبيليا» للموسيقى الأندلسية بالولاية.

أوضح عضو المجلس الوطني للفنون والآداب،  مراد ريفي لـ(وأج)، على هامش أمسية فنية «لمة الأحباب». بقاعة المحاضرات «ميلود طاهري». بالتنسيق مع كل من مديرية الثقافة محليا وأكاديمية المجتمع المدني لولاية عنابة، أن «فن المالوف واكب الفترة الاستعمارية للجزائر وناضل في سبيل ترسيخ الهوية  العربية الإسلامية الجزائرية».

ذكر المتدخل خلال تلك السهرة الفنية التي نشطها ألمع فناني المالوف من ولايات قسنطينة وعنابة وسكيكدة وميلة وقالمة وسوق أهراس، أنه «بعد عام 1962، احتضنت الفئة الشعبية هذا اللون الغنائي من خلال الأعراس والحفلات، من أجل الحفاظ على هذا التراث الفني الأصيل».

وبعدما أشار إلى أن موجة الموسيقى الشبابية والأغاني الخفيفة اكتسحت منذ سنوات الساحة الفنية، أضاف المتحدث أن «العديد من الجمعيات تعمل حاليا على المحافظة على تراث المالوف لإرجاعه إلى سابق عهده».

كما أكد على أهمية تلقين أصول فن المالوف انطلاقا من الصولفاج، وصولا إلى النوبات،  من خلال تدريس هذا الفن عبر مختلف دور الشباب ومدارس الموسيقى.  عرج السيد ريفي للحديث عن تاريخ المالوف بمدينة سوق أهراس، مذكرا بأن «أول شيخ مالوف في هذه المدينة هو الشيخ الراحل علي تريكي وبلقاسم بوطغان المدعو «الرايس»،  ومحمد بن زرقة وشقيقه المولدي، فضلا عن الشيخ مصطفى الريفي الذي قام على زاوية العيساوية بسوق أهراس من عام 1952 إلى 1976».

من جهته، أكد رئيس جمعية «إشبيليا» للموسيقى الأندلسية، الصادق بوراوي، بأن  السهرة الفنية «لمة الأحباب» تهدف أساسا إلى لمّ شمل فناني هذا الطابع الموسيقي،  والحفاظ على تراث المالوف الذي بدأ في الاندثار أمام موجة الأغاني الخفيفة التي اكتسحت الوسط الشباني خاصة.

وقد سافرت كوكبة الفنانين الذين نشطوا تلك السهرة، على غرار سليم فرقاني والعربي غزال وجمعية «بيت المالوف» لقسنطينة، إلى حانب ذيب العياشي وسليم رفاس وفيصل كاهنة ومبارك دخلة وتوفيق بن طيار من ميلة وفاتح روانة من سكيكدة، بالجمهور الحاضر إلى عالم موسيقى المالوف.