«ابن زيدون” تستضيف ”كيوغن” الياباني

تراث يحمل مقوّمات العصر

تراث يحمل مقوّمات العصر
  • القراءات: 1064
❊  مريم .ن  ❊ مريم .ن

تنظم سفارة اليابان بالجزائر يومي 3 و4 نوفمبر القادم بقاعة ابن زيدون برياض الفتح، عرضا مسرحيا تقليديا مستمدا من التراث القديم ذا نكهة أسطورية وبعد إنساني راق.

تقدم فقرات في مسرح كيوغن، وهو عبارة عن فواصل مسرحية هزلية من مسرح نو”. ويقدم مسرح كيوغن فقرات ساخرة حول الإنسان كما كان يفعل القصاصون الآسيويون منذ قرون غابرة.

العرض فن مسرحي ياباني، يقوم الممثلون فيه بارتداء أقنعة، ويتخاطبون باستعمال نفس نبرة الصوت، تصاحبهم فرقة موسيقية مزوّدة ببعض الآلات التقليدية. تنتصب خشبة المسرح في الهواء الطلق، وتدعم سقفها أربعة من العواميد الخشبية، وترمز الأقنعة وأشكالها المختلفة إلى شخصية حاملها.

المسرح الياباني تعبير عن بنية المجتمع. وتوجد ثلاثة أشكال مسرحية أساسية فيه، هي النو و«الكيوغن و«الكابوكي”. ومسرح النو يعني المهارة، وهو أول الأنواع المسرحية في الظهور في أوائل القرن السابع عشر. ويُنسب إلى الكاتب كوانامي وابنه سيامي، إذ يبدو أن تاريخ المسرح الياباني يختلف بشكل جوهري عن تاريخ المسرح الغربي، الذي أخذ يتخلص من الرقص والغناء والجوقة والشعر. أما المسرح الياباني فقد ظل محافظا على تداخل العناصر الفنية المختلفة. والمسرح الكوميدي المعروف باسم الكيوغن، هو مقطوعات مسرحية قصيرة، كانت تمثل بين مسرح النو ومسرح العرائس.

يشارك في العرض تاداشي أوغاساوارا، وهو من مواليد طوكيو في 27 أوت 1965، ممثل محترف في النو و«كيوغن اللذين يُعدان من تعابير التراث غير المادي. كما أن المشارك مدرب في نوع إيزومي، وتتلمذ على عدة أساتذة، منهم نومورا الذي يكنى بالكنز الوطني الياباني الحي. تاداشي يمثل كيوغن بمنطقة كانزاي، ويجمع بين عدة أساليب فنية. كما أنه محاضر، ويقدم عروضه باستمرار ليحافظ على هذا التراث الوطني الزاخر مع تطويره بالتعاون مع الفرق الأجنبية. أما المشارك الثاني في هذا العرض بالجزائر فهو هيرو آكي أوغا ساوارا المولود بجزيرة سادو في 6 جويلية 2001، وهو يمارس كيوغن من مدرسة إزومي منذ 3 سنوات تحت إشراف مان نومورا، ووالده داتاشي. ومارس مسرح كيوغن في عدة مناسبات وعبر التلفزيون والسينما، وهو يعيش منذ سنة 2014 بفرنسا، ويدرس بإحدى مدارسها. كما يواصل تدريباته مع والده، ودخل مجال الغناء العصري مع أساتذة فرنسيين.