معرض ”مالك بن نبي” بالمكتبة الرئيسية

تراث فكري يستحق القراءة

تراث فكري يستحق القراءة
  • القراءات: 1159

احتضنت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بالجزائر، معرضا ضم كل مؤلفات المفكر الجزائري مالك بن نبي (1905-1973)، إضافة إلى عرض الكثير من الدراسات والمقالات حول فكر بن نبي، بمبادرة من مؤسسة الأصالة للنشر والتوزيع.

 

تصدرت الكتب المعروضة سلسلة ضمت 17 عنوانا من مؤلفات بن نبي، أصدرتها دار ابن مرابط للنشر، بدعم من وزارة الثقافة سنة 2017، أهمها مذكرات شاهد القرن، مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي، مشكلة الثقافة، شروط النهضة، الظاهرة القرآنية، الفكرة الإفريقية-الآسيوية و«لتغيير الجزائر (بالفرنسية)، وهو عبارة عن مقالات كتبها مالك بن نبي وقام عبد الرحمن بن عمارة باختيارها وجمعها والتقديم لها.

ضم المعرض أيضا، العديد من الدراسات التي حاولت تسليط الضوء على أبرز النقاط التي يدور حولها فكر بن نبي، أهمها محطات اقتصادية في فكر مالك بن نبي (قادة بحيري)، فقه التغيير في فكر مالك بن نبي (د.عبد اللطيف عبادة)، مقومات مشروع بناء إنسان الحضارة في فكر مالك بن نبي التربوي (د.عمر نقيب)، مالك بن نبي في ذاكرة عبد السلام الهراس (د.محمد البنعيادي)، المفكر مالك بن نبي في الكتابات المعاصرة (د.مولود عويمر)، و«الفكر الديني عند مالك بن نبي”(الهادي محمد السعدي).

نظم المعرض قبل شهر من إحياء الجزائر الذكرى الخامسة والأربعين لرحيل بن نبي، الذي يعد من أهم من ألّف في النهضة وشروطها ومشكلاتها، وكان بن نبي صاحب نظريات إشكالية ربما يكون من أكثرها استفزازا لمن اختلف معهم تلك التي يتناول فيها ما أطلق عليه القابلية للاستعمار، وهي نظرية اعتبرها كثيرون تبريرا لاستعمار الشعوب من خلالها، فيما هي محاولة لفهم أسباب تعرض هذه الشعوب للاستعمار من وجهة النظر المقابلة.

كما له نظرية أخرى حول النهضة التي يسميها الفكرة الأفروآسيوية أو الكومنولث الإسلامي، يرى فيها أن أزمة المجتمع المسلم منهجية عملية بالأساس، وبناء على ذلك، صاغ نظريته في التغيير الاجتماعي على أساس مبدأ الفاعلية والتصدي للقابلية للاستعمار.

وُلد مالك بن نبي في قسنطينة لأسرة محافظة، كان والده موظّفا ووالدته تعمل في خياطة الملابس، وقد درس الهندسة الكهربائية، لكنه التقى عام 1928 الشيخ عبد الحميد بن باديس رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وبدأ بعد هذا اللقاء انخراطه في النشاط الفكري والسياسي في الجزائر، ثم أثناء وجوده في فرنسا.