سي الهاشمي عصاد، الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية لـ"المساء":

تدريس الأمازيغية بحاجة لإعادة النظر

تدريس الأمازيغية بحاجة لإعادة النظر
  • القراءات: 1971
رضوان.ق رضوان.ق

أكد السيد سي الهاشمي عصاد، الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية في لقاء مع "المساء"، أنه من منطلق دسترة اللغة الأمازيغية، لابد من إعادة النظر في بعض بنود القانون التوجيهي للتربية الوطنية الصادر سنة 2008، خاصة ما تعلّق ببند تدريس ودراسة اللغة الأمازيغية كاختيار، موضحا أن الدستور الجديد أعطى مكانة للغة الأمازيغية كلغة وطنية، لذلك لا بد من تعميم دراستها بكلّ المستويات.

في هذا السياق، أوضح عصاد أنّه منذ سنة 2014، سنة توليه الأمانة العامة للمحافظة، قدم توجها جديدا يقوم على العمل الميداني، بترجمة البعد الوطني للأمازيغية مع التوصّل إلى تدريس الأمازيغية بـ4 معاهد، وكان لا بدّ من خلق شبكة تواصل لتحفيز هذا المجهود مع طرح برغماتي من خلال العمل التحسيس بخطى ثابتة وعمل توافقي، لتفعيل مشروع تعميم اللغة الأمازيغية تدريجيا.

وطرح الأمين العام للمحافظة إستراتيجية تقوم على بعدين، البعد الأوّل، أفقي من خلال المدرسة بتثبيت وتعزيز اللغة الأمازيغية والوصول للتدريس بالطور التحضيري، وأن تكون اللغة الأمازيغية "لغة أم" كالعربية مع الموافقة والتكملة بين اللغتين، أما البعد الثاني فهو بعد عمودي من خلال فتح التدريس بـ48 ولاية، موضحا أنه إلى غاية اليوم يتم تدريس اللغة الأمازيغية عبر 32 ولاية.

ولأنّ البعد الوطني مهم، أصبح من الضروري مرافقة كل الوزارات لتداعيات دسترة اللغة الأمازيغية، موضحا أن عدة وزارات اندرجت مع هذا المسعى، وعلى رأسها وزارة التربية الوطنية، وزارة الثقافة، مع التكفّل الجدي باللغة الأمازيغية، وأكد الهاشمي عصاد أنه لابد من التكفّل بالطابع الأكاديمي للأمازيغية من خلال لغة أمازيغية جامعة، مع ضرورة البحث عن كيفية تطوير اللغة الأمازيغية وإنشاء معجم جامع للغة الأمازيغية.

أكد المتحدث أن "الفكرة التي نسعى إلى تحقيقها هي جعل تركيبة مجمع اللغة الأمازيغية من كفاءات حاصلة على شهادات عليا، ومختصين في عدة مجالات، مع إدراج أعضاء من حاملي التراث غير المادي من ربوع الوطن، وهو مشروع حضاري نسعى إلى تهيئة كل الظروف لتكملة العمل الذي نقوم به في سبيل إعادة الاعتبار للغة الأمازيغية والوصول إلى أمازيغية جامعة".

كما دعا سي الهاشمي عصاد إلى تعميم وإدراج اللغة الأمازيغية في منظومة الاتصال، حيث يقول "وصلنا اليوم إلى 28 محطة تستعمل اللغة الأمازيغية، وهو أمر جيد، ولابدّ اليوم أن تستعمل اللغة الأمازيغية في كل الإذاعات مع إدراج برامج خاصة وتغطية الأحداث الوطنية باللغة الأمازيغية، وحثّ غير المتكلم باللغة الأمازيغية على تعلمها من خلال الحصص التحسيسية".