جمعية "الجيل الذهبي" لسيدي بلعباس

تخرج سفراء النضال الثقافي

تخرج سفراء النضال الثقافي
جمعية "الجيل الذهبي" الثقافية لولاية سيدي بلعباس ❊م.خ
  • القراءات: 953
❊م.خ ❊م.خ

أشرفت جمعية "الجيل الذهبي" الثقافية لولاية سيدي بلعباس، أول أمس، على تخرج الدفعة الأولى لدورة "سفراء النضال الثقافي"، بعد 8 أشهر من التكوين والتدريب، لأدبيات النشاط المدني الجمعوي في المجتمع المحلي بالجزائر، حيث اتسمت فقرات اليوم المفتوح، بالتنوع والتعدد في الأذواق الفنية للفعل الثقافي، وعلى مستوى الأركان البيداغوجية للطابع المؤسساتي المتمخض عن الجمعية، اقترانا بمتون اللجان المختصة في رحابها.

خلال فعاليات هذه الدورة، التي اعتبرت مبادرة نادرة وطنيا، حسب انطباع العديد من المهتمين بالشأن النضالي الجمعوي في الجزائر، تم اقتناء مجموعة من الأسماء الشبانية الصاعدة، لتتنافس على شارة "رائد الدفعة" في الدورة، لاسيما أن "الجيل الذهبي" سطرتها باستراتيجية علمية حديثة، صنفت على ثلاث (03) درجات تأهيلية، وتمثلت أولى تجاربها في المجال التأهيلي، على اقتصارها على الإطارات المُسيرة للجمعية، لتقدم أبجديات التكوين القاعدي للنخب الشبانية بالتأشير على "الدرجة الثالثة" لدورة "سفراء النضال الثقافي".

في جانب متصل، تباينت اهتمامات ومحاور المتربصين في تقديم مقالاتهم المعرفية، قصد مناقشتها وتقييم مدى جاهزيتهم للخوض في حقول العمل الجمعوي والنشاط المدني والفعل التطوعي، للارتقاء نحو درجات "المناضل الثقافي".

عن الاختصاصات المفتوحة على مدار شهور من التكوين، الذي جرت حصصه بمكتبة الشهيد "كركب قدور" ببلدية بلعربي ـولاية سيدي بلعباس-، اقتصرت أبعاد الدورة على الفروع التالية "التسيير الإداري، تخطيط البرامج والمشاريع، الإستراتيجية المالية، التنظيم العام والبرمجة الإعلامية"، وتضاربت حولها القناعات والأفكار، لتصنع جوا مميزا من الاحتكاك والمحاكاة الثقافية والفكرية بين دعاة الفكرة وأصحاب الخبرة. كما تخللتها الكثير من القراءات البانية لغد آخر في أجندة جمعية "الجيل الذهبي".

شهدت أشغال اليوم المفتوح لدورة "سفراء النضال الثقافي" تجاوبا خاصا، أجمع عليه كل المشاركين بقوة احترافيته في بناء الشخصية النضالية للناشط الجمعوي، وتم تقييم المتربصين من لدن اللجنة العلمية وفق الأعراف الأكاديمية الجامعية، عبر إمضائها لمحضر إداري رسمي يشهد بتخرج الدفعة الأولى من سنة 2018، وبتقييمات نزيهة وشفافة، تركت مصداقيتها في وجدان كل الأعضاء والمتنافسين، وحظيت المترشحة "حياة بكاي" بشارة "رائد الدفعة" بشهادة نجاح من الدرجة الثالثة لدورة "سفراء النضال الثقافي"، كما كان للانضباط المنهجي حصة الأسد في الفصل الحاسم للعروض الناقصة عبر التحفظ في تقديم الشهادة لها، وبذلك نجح ثلاثة من خمسة متربصين بتقديرات "حسن، مقبول، متوسط".

على ضوء التجربة الفريدة من نوعها التي خاضتها جمعية "الجيل الذهبي" للفكر والثقافة من ولاية سيدي بلعباس، أكد رئيسها السيد كمال صلاي على التحضير المحكم لتكوين وتدريب الكوادر المتخرجين نحو دورة من الدرجة الثانية، ومساهمة أسماء مختصة في مجال العمل الجمعوي والنشاط المدني النضالي. كما أكد على استمرارية العمل نحو تكوين الدفعة الثانية مطلع العام المقبل (2019)، شاكرا الجميع على كل الجهود التي بذلوها من أجل صناعة التميز وإنجاح التظاهرة، مشجعا الذين لم يسعفهم حظ تحقيق التفوق على مواصلة الطريق بنفس أكبر وبروح قتالية عالية لخلق الجودة وصناعة الفارق، وأعرب في الأخير عن سعادته بالإشراف على تخصيب هذه التجربة المدنية الاستثنائية في مساره كرئيس لجمعية "الجيل الذهبي"، ضاربا لكل محبيها وأوفيائها مواعيد أكثر إثارة وتميز في المستقبل القريب.