سيدي بلعباس تخلّد ذكرى زينات

تحية لصاحب رائعة ديدو

تحية لصاحب رائعة ديدو
  • 232
مريم. ن  مريم. ن 

تحتضن سينماتيك "موكسي" بسيدي بلعباس، ابتداء من اليوم إلى غاية 15 جوان الجاري، الأيام التكريمية للممثل والمخرج والمناضل الراحل محمد زينات، صاحب رائعة "تحيا يا ديدو" .

تجري الفعاليات بإشراف المركز الجزائري للسينما، والنادي السنيمائي "الأنيس" . ويكون الافتتاح بالتنسيق مع جمعية "الأمل" لرعاية التراث المعماري والثقافي لسيدي بلعباس، ابتداء من الساعة الثانية زوالا بعرض فيلم "تحيا يا ديدو" ، ليعاد عرضه على الساعة الخامسة مساء. ويُتبع بنقاش مفتوح مع الجمهور الحاضر. 

وفي اليوم الموالي؛ أي الخميس 12 على الساعة الثانية زوالا، يُعرض فيلم "تحيا ياديدو" للمخرج محمد زينات. وعلى الساعة الخامسة والنصف مساء يُعرض فيلم قصير للمخرج رونييه فوتيه، يُتبع بعرض فيلم زينات، ثم عرض "زينات الجزائر، السعادة"  للمخرج محمد لطرش، وذلك بالتنسيق مع النادي السينمائي "الأنيس" ، ويكون العرض متبوعا بمناقشة مع المخرج. 

وتتواصل الفعاليات يوم السبت 14 جوان على الساعة الواحدة والنصف بعرض فيلم "تحيا ياديدو" للمخرج محمد زينات. وعلى الساعة الرابعة مساء عرض أفلام قصيرة للمخرج رونييه فوتيه، تُتبع بعرض فيلم زينات، وفيلم محمد لطرش. 

وفي يوم الاختتام الموافق ليوم الأحد 15 جوان، تنطلق الفعالية في حدود الواحدة والنصف زوالا بعرض "تحيا ياديدو"، بالتنسيق مع كلية الآداب واللغات والفنون بجامعة الجيلالي ليابس سيدي بلعباس، وبحضور طلبة ليسانس تخصص "دراسات سينمائية"، وطلبة ماستر تخصص "نقد سينمائي وسمعي بصري"، والعرض يتبعه نقاش مفتوح.

وتنطلق بعد الرابعة مساء عروض الأفلام السابقة وذلك بالتنسيق مع كلية الآداب واللغات والفنون بجامعة "الجيلالي ليابس" سيدي بلعباس، بحضور طلبة الدراسات السينمائية.

للإشارة، كان الراحل محمد زينات ممثلا ومخرجا سينمائيا، وكان أيضا مناضلا في جبهة التحرير أثناء الثورة الجزائرية. حمل السلاح في وجه الاستعمار حتى أصيب في إحدى المواجهات بجراح خطيرة، ليُنقل بعدها إلى تونس للعلاج. 

وفي تونس أظهر ميوله الكبير إلى الفنون بشكل عام. وبسبب ذلك قرّرت الجبهة إرساله إلى ألمانيا الشرقية لدراسة السينما والمسرح. ومع أنّه لم يستكمل هذا المشروع الفني لعدّة أسباب، إلا أنّ حبه للمسرح والسينما بقي حيا.

وسبق زينات عصره؛ ففيلمه التحفة "تحيا يا ديدو" كان من غير سيناريو. كما كلّفه المجاهد القائد والطبيب بشير منتوري، بإنجاز فيلم إشهاري عن الجزائر العاصمة لا يزيد على 20 دقيقة، وذلك بمناسبة الاحتفال بعيد استقلال الجزائر.

وتشكّل تجربة الفنان الراحل محمد زينات، محطة لامعة في تاريخ السينما الجزائرية، التي ارتبطت ارتباطا وثيقا بمبادئ الحرية والنضال، ورفعت القضية الوطنية عاليا.