بدأ العد التنازلي للطبعة السادسة عشرة  لمهرجان جميلة الدولي، المرتقب انطلاق فعالياته بداية من الثاني والعشرين أوت الجاري، إلى غاية السادس والعشرين منه، بالموقع الأثري كويكول بمدينة جميلة (شمال شرق سطيف)، حيث ضبطت محافظة المهرجان عقارب ساعتها لإنجاح هذه الطبعة بوضع جميع الترتيبات الخاصة، سيما وأنها تأتي هذه المرة بحلة جديدة بعد غياب دام سنتين عن الساحة الفنية بسبب جائحة كورونا. سطّرت المحافظة تحسبا لهذا الموعد برنامجا ثقافيا فنيا متنوّعا بمشاركة ألمع النجوم الجزائرية من مختلف الطبوع، بالإضافة إلى أسماء فنية من دول عربية شقيقة، ستتعاقب على مدار خمسة أيام على ركح جميلة التي تهيأت لاحتضان هذا الموعد الفني، بضبط جميع الترتيبات لاسيما التنظيمية منها.

في هذا الصدد، أكّد السيد خالد مهناوي، محافظ المهرجان، أنّ التحضيرات جارية على قدم وساق بالتنسيق مع الشركاء الرئيسيين من سلطات ولاية سطيف ومصالح بلدية جميلة لاستقبال ضيوف المهرجان وإنجاحه، سيما في الجانب التظيمي سعيا منها لبلوغ مستوى أعلى باستقطاب أكبر عدد من الجمهور مقارنة بالطبعات السابقة، من خلال التركيز على جميع المحاور منها الاستقبال والإضاءة والصوت والتنظيم بصفة عامة. وبخصوص الأسماء الفنية المرتقب أن تنشّط سهرات جميلة، أوضح المتحدّث أنّ الجمهور سيستمتع على مدار الخمسة أيام من المهرجان، بسهرات فنية راقية تنشطها كوكبة من الفنانين الجزائريين في مختلف الطبوع الفنية، إلى جانب أسماء لنجوم الفن من العديد من الدول العربية الشقيقة سيضيئون سماء ليالي مدينة كويكول. وأثنى السيد خالد مهناوي، المتواجد على رأس محافظة مهرجان جميلة الدولي للسنة الثالثة على التوالي، على الأهمية الكبيرة التي توليها وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، بمعية والي سطيف كمال عبلة، بدعمهما الكلي لإنجاح هذه التظاهرة الثقافية التي دأبت مدينة جميلة على احتضانها منذ سنة 2004، تاريخ إعادة بعث المهرجان بعد غياب عن الساحة الفنية دام أزيد من عقدين.