الاتجاهات الحديثة في النشر العلمي الإلكتروني
تحسيس الباحثين والطلبة بخطورة السرقة العلمية

- 543

أوصى المشاركون في أشغال الملتقى الوطني الموسوم بـ "الاتجاهات الحديثة في النشر العلمي الإلكتروني، معايير التصنيف وطرق الحماية من السرقات العلمية"، بضرورة تحسيس الباحثين والطلبة بخطورة السرقة العلمية، وانعكاساتها على الباحث ومسيرته العلمية، وعلى البحث العلمي، مع دعوته إلى إقامة ورشات ودورات تدريبية؛ لتدريب الباحثين على كيفية استغلال تطبيقات البرامج الرقمية في مجال البحث، والنشر العلمي.
كما تضمّنت توصيات الملتقى الوطني الأول حول "الاتجاهات الحديثة في النشر العلمي الإلكتروني، معايير التصنيف وطرق الحماية من السرقات العلمية"، الذي نظّمته مديرية المنشورات الجامعية لسكيكدة، بالتنسيق مع مخبر البحوث والدراسات الاجتماعية، مؤخرا، بجامعة "20 أوت 1955" بسكيكدة، العمل على تكوين رؤساء المجلات ورؤساء التحرير في مجال الرقمنة والذكاء الاصطناعي، وفي مختلف القوانين المسيّرة للنشر، وحماية الناشرين، والملكية الفكرية، وكذا تدعيم المخابر العلمية والمجلات؛ لتحسين مرئية الجامعية، وتصنيفها وطنية ودوليا.
وبالمناسبة، أبرز مدير الجامعة البروفيسور توفيق بوفندي، لدى افتتاحه الأشغال، أهمية الملتقى؛ كونه فرصة ثمينة لفتح النقاش الجاد والمثمر حول معايير التصنيف الوطني والدولي، مؤكّدا على أهمية مساهمة الجميع؛ من أجل الرقي بجامعاتنا إلى المراتب الدولية، ومن ثمّة الحفاظ على النتائج الإيجابية المحققة، مذكّرا بمختلف التصنيفات الدولية الإيجابية التي حقّقتها جامعة سكيكدة إلى اليوم.
وشارك في أشغال الملتقى رؤساء تحرير المجلات، ومختصون في عالم النشر الجامعي، وأساتذة من مختلف التخصّصات من جامعات الوطن، قدّموا مداخلات، وورشات حضورية، وعبر تقنية التحاضر عن بعد. كما احتضن بهو قاعة المحاضرات معرضا متنوّعا لمختلف الكتب العلمية من تنظيم المكتبة المركزية للجامعة، والديوان الوطني للمطبوعات الجامعية، إلى جانب مختلف إصدارات كتب مخبر البحوث والدراسات الاجتماعية.
وتحدّث الدكتور حكيم حريك مدير الإعلام والمؤشرات العلمية والتقنية بالمديرية العامة للبحث العلمي ورئيس اللجنة الوطنية لترقية مرئية وتصنيف مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، من خلال مداخلته الموسومة بـ"رؤية الإنتاج العلمي الوطني"، عن مختلف آليات ترقية مرئية البحث العلمي، وكيفية التصنيف في المجلات ذات التصنيف العالي، ومعايير الانتقاء المعتمدة في النشر العلمي، مستدلا بمختلف الإحصائيات حول التصنيفات العالمية لمؤسّسات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بينما تطرّق الأستاذ الدكتور ميلود مراد من جامعة باتنة، لمعايير التميّز والتموقع الإعلامي الناجع عبر الوسائط الاتصالية الرقمية، وذلك من أجل ترقية ومرئية أكثر فاعلية للمجلات العلمية، في حين قدّم الأستاذ نجيب شحود محام معتمد لدى المحكمة العليا ومجلس الدولة، مداخلة عن "حماية الملكية الفكرية في الفضاء الرقمي في ظل التشريع الجزائري والمقارن" .
من جهتها، تطرق الدكتور بوشكيوة عثمان من جامعة سكيكدة، لـ "استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في البحوث العلمية بين مبرّرات التعميم وضرورات التقييد" . أما الدكتورة سامية بوشرمة من جامعة بجاية، فاستعرضت خلال مداخلتها، موضوع "التصنيف العلمي، جدل القضايا والأخلاق" .
من جهتها، تحدّثت الدكتورة أحلام مرابط عن "المعايير المنهجية لرفض المقالات في المجلات العلمية" ؛ من خلال دراسة ميدانية على عينة من المقالات المرفوضة.
للإشارة، شهد هذا الملتقى تقديم أكثر من 100 مداخلة، وتكريم الأستاذين فاتح مبارك أودينة من قسم الفيزياء، وسليم هدام من قسم العلوم الفلاحية بكلية العلوم؛ نظير إدراجهما ضمن تصنيف ستانفورد لأفضل 2 ٪ من العلماء في العالم.