‘’يدان لثلاث بنات.. وبوصلة التّيه" جديد عبد الرزاق بوكبة

تجارب إنسانية بسرد مفتوح

تجارب إنسانية بسرد مفتوح
  • 1704
 ق.ث ق.ث

يطل عبد الرزاق كبة بكتابه الجديد "يدان لثلاث بنات ويليه: بوصلة التّيه"، الصّادر حديثا عن دار "الجزائر تقرأ"، لقدم يومياته مع بناته، وسيرته الذاتية مع الكتابة السردية، بعيدا عن أي قناع أو مراوغة أو تحفظ. 

سبق للشاعر والقاص والروائي الجزائري عبد الرزاق بوكبّة أن أقحم سيرته الذاتية في جملة من كتبه الأدبية، مثل "جلدة الظل: من قال للشمعة أف"؟ 2009، و«ندبة الهلالي: من قال للشمعة أح"؟ 2013، و«كفن للموت" 2016، حيث يحب أن يحضر بصفته صوت من الأصوات لا راويا متخفّيا.

تثير سيرته الجريئة تساؤلات عن السر وراء استطاعة اسم أدبي ووجه تلفزيوني وقلم صحفي بات معروفًا على المستوى العربي أن يكون شفّافًا، فيكشف عن معلومات ومعطيات تتعلّق بحياته الخاصّة، في زمن عربي تربّى على التعتيم، وربّما الكذب في مثل هذا المقام.

لا يستطيع القارئ لهذا الإصدار الحادي عشر لبوكبّة أن يفاضل بين قسميه، "يدان لثلاث بنات"، حيث يوميات الكاتب الرمضانية مع بناته الشقيات، و«بوصلة التّيه"، حيث هناك سرد لعارٍ تجاربه الإنسانية في مدينة الجزائر العاصمة، قادما إليها من قرية "أولاد جحيش" من الشّرق الجزائري، وفي قسمي الكتاب تتوفر متعة القراءة واللغة والسّرد والبوح والاعتراف والتأمّل.

ويمتدّ عجز القارئ عن المفاضلة أيضًا، إلى المفاضلة، في القسم الأوّل من الكتاب "يدان لثلاث بنات"، بين سيرة الطفل عبد الرزّاق بوكبة في قريته التي ورد أنّها مزيج من الثقافتين العربية والأمازيغية، وبين سير بناته علياء، 2009، ونجمة، 2012، ومريم، 2014، حيث تتداخل الطفولتان، من خلال الحكايات والمقالب المتشابهة، لتبدو كأنّها طفولة واحدة.

يقول صاحب كتاب "أجنحة لمزاج الذّئب الأبيض"، 2008، إنّ أسئلته وهواجسه وطموحاته كانت شعرية صرفًا، إلى أن دخل مدينة الجزائر العاصمة، في صيف عام 2002، فتشرّد في أزقتها وحدائقها وشوارعها، قبل أن يستقرّ به المبيت في مقرّ اتحاد الكتّاب الجزائريين، ثم العمل في المكتبة الوطنية والإذاعة والتلفزيون، وهو ما وضعه أمام بلاغة الواقع. "فدعتني القصيدة نفسها، أمام ثراء التجارب والحالات، إلى أن أستنجدت بالسّرد".

نقرأ في فصول القسم الثّاني من الكتاب "بوصلة التّيه"، "تحت الرعاية السامية للراوي" و«تحت الرعاية السامية للجوع" و«تحت الرعاية السامية لتعدد الأصوات"، وكيف بدأ السارد يتشكل داخل نفس بوكبة، برعاية الشّاعر ذاته، فيصبح الشعر والسّرد في خدمة بعضهما، بعيدًا عن التنافس والتطاحن.

من هذه التجارب الأولى التي حدّثنا عنها الكتاب، أنه كان مقيما في مقر اتحاد الكتّاب، وكان يضع كرسيا خلف بابه الجانبي، ويمنح سمعه ووجدانه لشباب شارع ديدوش مراد، وهم يسهرون ليلًا، ويتبادلون الأحاديث والأحلام، من ذلك أيضا لقاؤه بشيخ مسنّ، كان عازفًا في إحدى البواخر زمن الاحتلال الفرنسي، ثم تشرد في الجزائر العاصمة، "كلّما لامتني نفسي، على أنني أشبه الصرصور الذي انشغل بالغناء، فيما انشغل الآخرون بحيازة المباني التي خلّفها الفرنسيون، قلت لها: ذهب غيري بالشقق الضيّقة، وكسبت أنا كل هذه السماء والنّجوم".

مراعاة الكاتب للترتيب الزّمني للأحداث التي تبدأ صبيحة الفاتح جوان 2002، حيث غادر غرفته الجامعية ودخل الجزائر العاصمة مع بعض المثقفين، وتنتهي يوم 03 ماي من عام 2010، وخاض إضرابًا عن الطعام، احتجاجًا على طرد إدارة التلفزيون الجزائري له، بعد خمس سنوات من تقديم برامج ثقافية، تجعل من "بوصلة التّيه" أقرب إلى الرّواية منها إلى السيرة الذاتية، بكل توابل السرد الذي لم نتعوّد عليه في مذكرات وسير المثقفين العرب.

 من هنا وهناك 

تونس تحتفي بمهرجان "الجم الدولي" في دورته 32

الفن الموسيقي متعدّد الألوان، حيث نجد الموسيقى بأصنافها وتعبيراتها وتقنياتها المختلفة، وفي الصيف يكون المجال مفتوحا أمام المهرجانات والتظاهرات الثقافية المختلفة لتأثيث برامجها وفقراتها لا بنوع موسيقي مخصوص بل بأنواع شتى، ثمة مهرجان شذّ عن هذا السياق ليجعل لسهراته لونا موسيقيا مخصوصا دأب عليه منذ بداياته، وهو ما جعله ينجج ويحافظ على نوعية جمهوره وفق تقاليد متواصلة.

المهرجان الدولي للموسيقى السمفونية، من الفعاليات التي صار لها حضورها لدى الجمهور ليس التونسي فحسب، بل الجمهور الوافد من خارج تونس والذي جاء ليجمع بين السياحة والفرجة.

مهرجان "الجم الدولي" عبّر في سنواته المختلفة عن أهمية المعادلة بين السياحة والثقافة، وقد لاحظنا في دورات مختلفة تلك التقاليد في الفرجة وذاك السحر الذي يصير عليه قصر الجم الأثري كل ليلة عرض، حيث تنبعث الأنوار من الشموع المزروعة في مختلف جهات وزوايا هذا القصر الأثري المميّز.

وفي هذه الأجواء، تنطلق الموسيقى السمفونية والأوبرالية، حيث كانت المعانقة حاصلة مع عدد من العروض لمجموعات منها؛ أوبرا فيينا والبولشوي والفرق السمفونية من ألمانيا وإيطاليا وتاتارستان وروسيا، هكذا نذكر أيضا ذاك الحفل التاريخي للفنانة العالمية باربارا هندريكس، حيث انحبست الأصوات وبقي الجميع مأخوذين بالعزف على البيانو الذي رافق صوت باربارا الشجيّ.

هذه الدورة تنتظم في الفترة من جويلية إلى 12 أوت، وفيها 8 سهرات واحتفاء بالفنان العالمي بافاروتي بمناسبة 10 سنوات على رحيله.

تحويل رواية فيليب لعمل سينمائي

يرغب الكثير من كتاب الروايات بتحويل إبداعاتهم إلى مسلسلات وأفلام سينمائية، حيث تحظى هذه الأعمال بمتابعة كبيرة، خاصة ممن قرأوا الرواية أو ممن لم يقرأوها، فيقبلون على شرائها واقتنائها بعد مشاهدتهم العمل، وهذا ينطبق على عالمنا العربي وعلى الروايات الأجنبية التي تم تحويل الكثير منها لأعمال سينمائية، وفي هذا الإطار، ستنقل رواية قام بتأليفها رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب إلى شاشات السينما، حسبما أعلنت دار النشر "جي سي لاتيس"، وأكّدت الدار لوكالة "فرانس برس" أن هناك عرض لنقلها إلى السينما "وقد أطلق المشروع"، من دون تقديم مزيد من التوضيحات حول مواعيد إنتاج الفيلم وتوزيعه.

ورواية "دان لومبر" (في الظل) هي عمل بوليسي سياسي صدر سنة 2011،  من تأليف رئيس البلدية السابق لمدينة الهافر (غرب فرنسا) وجيل بواييه المقرب منه، الذي أدار حملة رئيس الوزراء السابق آلان جوبيه خلال الانتخابات التمهيدية لليمين، تروي هذه الأخيرة قصة حملة انتخابية رئاسية جرت وسط توتر شديد، وقد سبق للصديقين أن ألّفا رواية بوليسسية أولى تحمل عنوان "لور دو فيريتيه" (ساعة الحقيقة) نشرتها دار "فلاماريون" سنة 2007.

جائزة "السلطان قابوس" تغلق باب المشاركة

أعلنت جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون، عن غلق باب التقدم لدورتها السادسة لعام 2017، يوم 27 جويلية الجاري، وتهدف جائزة السُّلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب لتكريم المثقفين والفنانين والأدباء على إسهاماتهم الحضارية في تجديد الفكر والارتقاء بالوجدان الإنساني.

تتضمن الدورة السادسة من الجائزة ثلاثة مجالات، في فرع الثقافة تستهدف الجائزة الأعمال والكتابات في مجال "الدراسات الاقتصادية"، وفرع الفنون يستهدف التصميم المعماري، فيما تقدّم جائزة الآداب إلى الأعمال حول النقد الأدبي.

يُمنح الفائز الأول جائزة السُّلطان قابوس، بالإضافة إلى مبلغ مالي قدره مائة ألف ريـال عماني، فيما يحصل الفائز الثاني على الجائزة و50 ألف ريـال عماني. 

أديل تلمح للاعتزال

ألمحت المغنية البريطانية أديل، وهي من الفنانين الذين سجلوا أفضل المبيعات في القرن الحادي والعشرين، إلى أنها قد تعتزل الغناء على المسرح في ختام جولتها الحالية، التي شارفت على نهايتها. ووجهت أديل رسالة شكر إلى محبيها في ملعب ويمبلي في لندن، حيث تنهي مع أربع حفلات جولتها الكبيرة، التي ضمت 123 عرضاً. وقالت في رسالة مكتوبة بخط أدرجت في كتيب الحفلة، وقد نشره معجبون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يوم الجمعة، "القيام بجولات أمر خاص جداً. ولا يناسبني كثيراً"، وأضافت "أحب ملازمة المنزل وأنا أُسعد بأشياء بسيطة جداً، وجولاتي لا تسير على خير ما يرام"، ومضت تكتب "أردت أن تكون آخر حفلاتي في لندن، لأنني لا أعرف إن كنت سأقوم بجولة جديدة يوماً ما، وأردت أن تكون الأخيرة في دياري".

تحدثت أديل مراراً عن رهبة المسرح التي تنتابها، وقد ابتعدت عن الأضواء سنوات عديدة لتربية نجلها والتحضير لألبوم "25" الذي صدر عام 2015، وقادتها جولتها الراهنة إلى أوروبا وأمريكا الشمالية وأستراليا ونيوزيلندا، فضلا عن لوس أنجلس. وقد حققت رقما قياسيا مع نفاذ البطاقات إلى ثماني حفلات متتالية في ستايبلرز سنتر في لوس أنجلوس.