اختُتمت في أجواء بهيجة ومميزة فعاليات القافلة الإعلامية للمناطق السياحية بالأوراس التي نُظّمت في شكل زيارات موجّهة لوسائل الإعلام، بمبادرة من جمعيتي «شروق» الثقافية و«الوصال» للثقافة والسياحة الشبانية لولاية باتنة ضمن أنشطة شهر التراث.

تميّزت الخرجة السياحية لجبل «أحمر خدو»، بمشاركة نوعية لممثلي الصحافة يمثّلون 25 وسيلة إعلامية مسموعة ومكتوبة. وحرص المنظمون على إبراز التنوّع في هذه الجولات عبر مناطق جنوب الأوراس؛ مزيرعة، سيدي مصمودي، زاوية سيدي الصادق بلحاج، قصر فلماش، قلعة أحمد باي، قلعة كباش، جمينة، رمان ومناطق وقلاع الكاهنة. 

وأجمع المشاركون؛ من إعلاميين وأخصائيين في التراث، على ضرورة حماية الآثار وإعادة الاعتبار للمتاحف وتفعيل دورها في الحفاظ على هذه الكنوز، والعمل على إبراز سياسة واضحة المعالم لدعم القطاع إعلاميا وماديا باستغلال وسائل الاتصال والتكنولوجيا الحديثة، للتحسيس بأهمية المحافظة على التراث المادي الذي تزخر به المنطقة. 

 كما أكّدوا على ضرورة المساهمة في تنظيم وربط العلاقات لتأسيس مهرجانات ومؤتمرات وخرجات ميدانية استكشافية، وكذا تشجيع كلّ الأنشطة الثقافية الهادفة في الجامعات، والعمل على التواصل بينها وتبادل الخبرات لاستغلال الخصوصيات الثقافية، معتبرين الظروف مواتية لمواجهة المشاكل التي تحاصر المعالم والمواقع الأثرية المهددة بالزوال بفعل عوامل طبيعية وبشرية، من خلال تثمين دور الإعلام لحماية التراث وترقيته وفتح مجالات الاستثمار للتعريف والتشهير به.

 وبالنسبة لرئيس جمعية «شروق» الثقافية، الدكتور طارق ثابت، فإنّ المبادرة لقيت استحسانا كبيرا في أوساط المشاركين، الذين ثمّنوا الجهود المبذولة لإنجاحها وتعميمها على عدّة مناطق سياحية وأثرية بالمنطقة. وفي برنامج الجمعية نشاط مكثف سيشمل أنشطة ثقافية مختلفة؛ تحضيرا لموسم الصيف وشهر رمضان المعظم، حسبما أوضحه المتحدّث.

للإشارة، تُعدّ قرية تاجموت التي تقع تحت سفح جبل «أحمر خدو» بالأوراس، من المناطق السياحية والتاريخية المشهورة بتربية المواشي، خاصة الماعز؛ كونها قريبة من غابة مزبال التي توجد فيها أنواع عديدة من الأشجار كالصنوبر، وتُعد من المناطق السياحية لما تزخر به من معالم تاريخية وأثرية كمنطقة جمينة ورمان.