ثمّنت النقابة الوطنية لناشري الكتب قرارات وزير الثقافة والفنون التي تهدف إلى إرساء "سياسة جديدة" لصناعة الكتاب وتسويقه، خاصة تعزيز شبكة المعارض الدورية وخلق  فضاءات جديدة لعرض كتب الناشرين وترقية وتعزيز المشاركة الوطنية في المعارض الدولية، حسبما أفاد به بيان للمنظمة.

وجاء في البيان أنّ ارتياح النقابة الوطنية لناشري الكتب راجع أيضا لـ«دعم مكتبات بيع الكتب عبر فضاءات العرض والبيع، وتسهيل الحصول على تراخيص ومرافقة دور النشر الراغبة في تنظيم المعارض في مختلف مناطق الوطن". وعبرت النقابة عن ارتياحها لهذه القرارات مؤكّدة أنّها كانت تتطلّع إليها وطالما كانت من أولوياتها التي ناضلت من أجلها "خدمة للمقروئية والارتقاء بصناعة الكتاب".

وأضاف البيان أنّ النقابة "تطلّع إلى مرحلة جديدة يسود فيها الحوار مع المجتمع المدني، والاتصال المثمر مع الناشرين كون الملف الثقافي من التزامات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وتنفيذا لتوجيهاته في تكريس حق المواطن في المعرفة والارتقاء بالمقروئية،  وتوسيع مجالاتها في مختلف مناطق الوطن والجالية الوطنية بالخارج".

كما أعربت النقابة عن تمنياتها أن يكون إعلان وزير الثقافة والفنون بخصوص صناعة الكتاب وتسويقه بمثابة "خارطة طريق" يعاد  فيها الاعتبار للفاعلين في مجال صناعة ونشر وتسويق الكتاب وذلك من خلال إزالة العوائق وسيادة القانون وتوسيع مساحة الشفافية من أجل إعلاء مكانة الثقافة الوطنية، وخدمة المواطن وتعزيز دور صناعة الكتاب باعتبارها رافدا مهما في دعم التنمية الوطنية وتعميق روابط الجالية الجزائرية بجذور الثقافة الجزائرية واستعادة مكانتها في العالم.

وعبرت النقابة في الختام عن استعدادها لـ«التفاعل الايجابي والجاد" مع السياسة الجديدة التي اعلنها وزير الثقافة والفنون والسعي إلى تقديم الدعم والمساندة، بهدف تجسيدها عبر مشاريع ميدانية تعود فائدتها على حق المواطن في المعرفة والوصول إلى الأهداف العليا للثقافة الجزائرية.