اختتام المهرجان الوطني الثقافي لأغنية الشعبي

تتويج محمد ياسين لونيسي بالمرتبة الأولى

تتويج محمد ياسين لونيسي بالمرتبة الأولى
  • القراءات: 506
دليلة مالك دليلة مالك

تُوج المترشح محمد ياسين لونيسي، من ولاية عيد الدفلى، بالمرتبة الأولى لحساب الدورة الثالثة عشر للمهرجان الوطني لأغنية الشعبي، سهرة أول، بقصر الثقافة "مفدي زكريا" في الجزائر العاصمة، واخترته لجنة التحكيم من بين 17 مترشحا، يمثلون 12 ولاية. 

أعلنت لجنة التحكيم التي ترأسها مصطفى بوعافية، وبعضوية خالد شهلال ياسين، سيد علي دريس، عبد القادر رزق الله، وناصر مقداد، عن فوز مروة لعرابي من ولاية البليدة بالمرتبة الثانية، ونال بلقاسم قادري من ولاية بجاية المركز الثالث، كما خصصت اللجنة جائزة رابعة، هي جائزة لجنة التحكيم عادت لصابرية بوعجاج من ولاية مستغانم.

حسب خالد شهلال ياسين، مقرر لجنة التحكيم، كانت المتابعة دقيقة جدا للمتقدمين، نظرا لتقارب المستويات، ما صعب الفصل في النتائج، واحتكم أعضاؤها إلى جدول تقييم وتنقيط ضمن معايير سبعة هي القدرات الصوتية، معرفة وحفظ النص، التحكم في أداء النص والتحكم في الإيقاع وأصلية النص واللحن والحضور وشخصية المؤدي والهندام.

وعكفت محافظة المهرجان على تقييم المترشحين الـ17 من 12 ولاية تم انتقاؤهم في مرحلة أولى، لمتابعة دروس، ضمن ماستر كلاس، في شتى مواضيع أغنية الشعبي سواء في بعدها الفني أو الأدبي، كما تعرفوا على قوانين مجريات المسابقة من طرف أساتذة مختصين وذلك في الفترة الممتدة ما بين 29 مارس إلى 1 أفريل. وجرى حفل الاختتام بحضور صورية مولوجي وزيرة الثقافة والفنون التي أشرفت على تسليم جوائز للفائزين، وأشرفت على تكريمات خصصت هذه الدورة للشيخ الحاج منور، أحد رموز أغنية الشعبي، وقدمت تذكارًا لعائلته، وكذلك الشيوخ عبد الرحمان القبي وكمال بورديب، ومهدي طماش، وتم عرض فيديو توثيقي عن حياة ومسيرة المكرمين الثلاثة. وأدى المترشحون السبعة عشر المشاركون في هذه الدورة، أغنية "فلسطين" للشيخ محمد الباجي تضامنًا مع غزة وتكريمًا للشعب الفلسطيني الذي يعاني منذ أشهر من جرائم حرب الإبادة التي يقوم بها الكيان الصهيوني.

وضمن أجواء من البهجة، استهل خريج المهرجان المطرب لمين سعدي السهرة، بأداء لقي تجاوبا كبيرا من لدن العائلات التي ملأت القاعة، ثم كان للمتوج محمد ياسين لونيسي وصلة غنائية شعبية، لتختتم السهرة، مع الشيخ حسيسن سعدي، الذي سافر بالحضور بأدائه الراقي إلى زمن مشايخ أغنية الشعبي الأصيل.

وأعلن منظمو المهرجان عن فتح باب التقديم للدورة الرابعة عشرة، دون أن يتم الكشف عن تاريخ النسخة القادمة، لكن يمكن للمواهب الناشئة أن تستعد لهذا الموعد.

جدير بالذكر أن صورية مولوجي، في رسالتها يوم افتتاح المهرجان، دعت إلى نقل هذا الموروث الغنائي العريق، من مرحلة الشفوية إلى مرحلة التدوين والتوثيق، بما يضمن مصداقيتها الأكاديمية من جهة الهيئات الدولية، وعدم تعرضها للنسيان والضياع من جهة أخرى. وهي الطريقة المثلى، كذلك، لحماية الحقيقة التاريخية من طرف بعض الجهات المغرضة.