"محمد ديب" تعلن عن الفائزين بجائزتها

تتويج للجهد والإبداع

تتويج للجهد والإبداع
  • القراءات: 884
 مريم .ن مريم .ن

أعلنت مؤسسة "محمد ديب"، سهرة أول أمس، عن أسماء الفائزين بجائزتها الأدبية في دورتها السابعة لأكتوبر 2020، مهنئة جهودهم ومعهم كل المشاركين، وكذا أعضاء مجلس الجائزة الذين قدموا الكثير، رغم صعوبة الظرف الذي نتج عن جائحة "كورونا". 

كان الفائز الأول في القائمة الطويلة للرواية باللغة العربية، بن سايح عبد المنعم بـ"لنرقص الترانتيلا، ثم نموت"، ـ وفاز بالجائزة الأولى بالأمازيغية زيمو مراد بـ"كاويتشو"، وفي الرواية المكتوبة بالفرنسية فاز بالجائزة الأولى مصطفى بن فوضيل بـ"بودي وريتنغ موت وحياة كريم فطيمي الكاتب"فور الإعلان عن الجائزة، أدلى الفائزان عبد المنعم بن سايح ومصطفى بن فوضيل بتصريحين عبر الصفحة الإلكترونية لمؤسسة "محمد ديب"، شكرا فيها القائمين على هذه الجائزة الرائدة، معبرين عن اعتزازهما بهذا التتويج.

شكر عبد المنعم القائمين على الجائزة، ومعهم مؤسسة "الدار الكبيرة"، وقال إنه سعيد بتتويج روايته "لنرقص الترانتيلا، ثم نموت"، واصفا نفسه بالكاتب الذي لازال في بداياته، علما أن الجائزة ستزين مساره وتثبت خطواته في الفن الروائي، وستسمع صوته للقارئ. كما شكر أصدقاءه الثلاثة الذين دفعوه إلى الترشح، ثم أكد أن جائزة "محمد ديب" غنية عن التعريف، كما أن مجرد الوصول إلى التصفيات النهائية هو في حد ذاته تتويجا، معتبرا أن مثل هذه الجوائز يعد تجديدا لثقة الكاتب بنفسه، يستمد منها الطاقة ليقدم المزيد، وهي أيضا تشجيع للكتاب الشباب.

بالنسبة للفائز مصطفى بن فوضيل، فقد عبر عن تأثره بهذه الجائزة ذات القيمة والمعنى، خاصة أنها تحمل اسم كاتب كبير ارتبط به وأثر فيه، وأنه حصل عليها في مناسبة غالية، وهي الذكرى المئوية لميلاد محمد ديب، بالتالي كان سعيدا بالمشاركة في إحيائها بهذا التتويج والمشاركة، ثم حيا على المباشر مؤسسة "محمد ديب" المشرفة على الجائزة، وما قامت به من عمل جبار في ظروف "كورونا" الصعبة، وخص بالذكر السيدة صبيحة بن مسوب، وأضاف أنه بفضل هؤلاء، تم هذا التتويج وتحولت الجائزة إلى حفل ثقافي مشهود، وتم بفضلها أيضا بعث روح الراحل ديب، وواصل تشكراته بذكر اسم الكاتب محمد ساري المشرف على لجنة الجائزة.

اغتنم الكاتب والصحفي بن فوضيل المناسبة ليحيي "دار البرزخ" التي رافقته طيلة 20 سنة، منوها بمسارها "المقدس" في خدمة الثقافة والمقروئية بالجزائر، ودعا إلى ضرورة دعم دور النشر وأصحاب مهنة الكتاب الذين يعانون في زمن "كورونا"، ثم أسهب في شكر عائلته التي كانت دوما وراء نجاحه، منها زوجته السيدة أمينة ووالدته وابنتيه ليلى ولينا، واستحضر روح والده الذي توفى عن عمر الـ42 سنة في عام 1976، رحمه الله.    

للإشارة، كانت المشاركة نوعية بعدة أعمال، وجرى تقييم الأعمال المختارة رغم الوضع الصحي الطارئ المترتب عن جائحة "كوفيد 19"، علما أن الرزنامة الثقافية في مجملها تأثرت بهذه الأزمة الصحية، حيث تم تأجيل التظاهرات الاحتفالية بالذكرى المئوية لميلاد الكاتب "محمد ديب"، والتي كانت ستدوم طوال سنة 2020تهدف جائزة "محمد ديب" للأدب، إلى تشجيع الكتاب الجزائريين باللغات العربية والأمازيغية والفرنسية، وتحصي جمعية "الدار الكبيرة" منذ نشأتها، ما يقارب 250 عضوا موزعين على نشاطات المسرح والرسم والتصوير والأدب. كما شهدت الدورات السابقة مشاركة دور النشر، ولا زالت جائزة "محمد ديب" التي تنظمها جمعية "الدار الكبيرة"، التي تأسست في 2001، تعمل على التعريف بالأعمال الأدبية الجزائرية وترقيتها. أسست "الدار الكبيرة" بتلمسان بعد موافقة الكاتب محمد ديب، وتقوم أيضا على التعريف بأعمال الراحل، مع جمع رصيد وثائقي هام عن الكاتب، وتشجيع الجيل الجديد على رفع تحدي الكتابة من خلال جائزة "محمد ديب"، التي منحت لأول مرة سنة 2003، ولاقت الدعم من الدولة.