تكريم صحفيات الأقسام الثقافية بقصر «مفدي زكريا»

تتويج لفضليات مهنة المتاعب

تتويج لفضليات مهنة المتاعب
  • القراءات: 2091
مريم .ن مريم .ن

نظم وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي أمس، بقصر الثقافة «مفدي زكريا» حفل استقبال على شرف صحافيات الأقسام الثقافية تكريما لمسارهن وعطائهن المثمر في الساحة الإعلامية الثقافية، وذلك بمناسبة عيد المرأة العالمي. وبالمناسبة، غصت القاعة الشرفية لقصر الثقافة بالحاضرات من مختلف المؤسسات الإعلامية الوطنية واللواتي ثمّن هذه المبادرة الأولى من نوعها.

في كلمته الترحيبية، أكد السيد الوزير على أهمية حضور المرأة في الحقل الإعلامي، ليستعرض تاريخ المرأة الجزائرية التي أبلت البلاء الحسن في كل زمان، متوقفا عند التضحيات التي قدمتها إبان الثورة التحريرية المجيدة، حيث كانت جنبا إلى جنب مع أخيها الرجل. كما استحضر الوزير في سياق حديثه مرحلة العشرية السوداء التي عاشتها المرأة الصحفية ودفعت فيها ثمنا غاليا، مؤكدا على شجاعتها التي واجهت بها آلة الإرهاب الفتاكة، وتذكر كيف كانت بعضهن تظهر على الشاشة بالوجه المكشوف في وقت كان الصحفي يترصد الإرهاب حركاته أينما حل أو وجد.

كما قدم ميهوبي شهادته عن زميلاته الصحفيات أثناء عمله بمؤسستي الإذاعة والتلفزيون وكيف كن مثابرات ومقتحمات لميدان الأحداث، علما أن مجال الإعلام يمثل فيه حضور المرأة نسبة تفوق الـ65 بالمائة، كما قال إنه حينما وصل إلى الإذاعة والتلفزيون كمسؤول كانت نسبة العاملات تقدر بـ 68 بالمائة وهو رقم يعني الكثير.. وحيا أيضا جهود الصحفيات المنتشرات عبر التراب الوطني كمراسلات أو عاملات في المحطات الإذاعية أو الصحف الجهوية والمحلية، وكذا المتابعة المستمرة والفعالية لنشاط وزارته من طرف صحفيات الأقسام الثقافية عبر مختلف الأنشطة والفعاليات، ويضيف الوزير أن ذلك تأتى بفضل رعاية الدولة للمرأة الجزائرية ولحقوقها عبر ترسيخ حضورها بالقوانين والتشريعات.

لم يقتصر ثناء الوزير على المرأة الإعلامية، بل حيا كل النساء اللواتي يمثلن ـ حسبه - ثلاثة أرباع المجتمع وخص بالذكر المرأة الأم التي ترعى الأسرة وتقوم على شؤونها وتربي الأجيال.

انطلقت التكريمات التي شملت كل وسائل الإعلام الوطنية منها الإذاعة بكل قنواتها والتلفزيونات والصحف الوطنية، ليأتي دور «المساء» ممثلة في الصحفية «مريم .ن» لتتسلم هدية التكريم من يد الوزير ولتقف معها السيدة زهية بن عروس (التي كانت أولى المكرمات) لأخذ صورة تذكارية معها عرفانا لهذه الجريدة العريقة.

فور انتهاء مراسيم التكريم، ألقت السيدة بن عروس كلمة شكرت فيها السيد الوزير باسم الحاضرات على هذه الالتفاتة الطيبة التي هي تكريم للمرأة الجزائرية التي حققت التميز في شتى المجالات ومن ذلك تميزها في الميدان الإعلامي وأصبحت تمثل فيه السواد الأعظم سواء عبر المؤسسات أو في مجال التكوين بالجامعة، وكذا ولوج المرأة عالم الممارسة السياسية بقوة والدليل هو عدد البرلمانيات الذي تجاوز المائة بالمجلس الشعبي الوطني، لتحيي في الأخير والدتها الحاضرة بالحفل وتشكرها على الدعم.

على هامش الفعالية، تحدثت السيدة بن عروس لـ»المساء» عن تفاؤلها وإعجابها لما حققته المرأة في المجال الإعلامي، وكذا تثمينها لهذا التنوع الحاصل مما أثرى المشهد. أما السيدة والدتها فعبرت عن سعادتها لتكريم الصحفيات اللواتي اعتبرتهن كبناتها وبأمل الجزائر التي لا بد لها أن تبقى سائرة دوما نحو الأمام بفضل أبنائها.