اختتام فعاليات الطبعة العاشرة من مهرجان الديوان ببشار

تتويج فرقة "جيل الديوان القندوسي"

تتويج فرقة "جيل الديوان القندوسي"
  • القراءات: 990
 أحمد بوسعيد أحمد بوسعيد

أسدل الستار مؤخرا على فعاليات الطبعة العاشرة من المهرجان الوطني الثقافي لموسيقى الديوان، وسط حضور واسع للجمهور، عاد فيها الفوز بالمرتبة الأولى لفرقة "جيل الديوان القندوسي" من بشار، حيث عبّر رئيسها السيد قويسي حاج مبروك عن سعادته بهذه المرتبة وشكر جميع القائمين على هذا المهرجان، وأضاف أنّ الفوز بالمرتبة الأولى جاء بعد عمل كبير بذل من طرف الفرقة ويطمح إلى أن تمثّل الفرقة الولاية والجزائر في المهرجان الدولي، وأن تكون خير السفراء وتقدم كل ما عليها من أجل المحافظة على هذا التراث وتوصيله إلى العالمية.

من جهته، عبّر صاحب المرتبة الثانية السيد تمرابط موسى، عن فرقة معلم سوداني من الجزائر العاصمة، عن سعادته بهذا التألق والتتويج، وقال بأنّ عمله طيلة فترة التحضير لم يذهب سدى وأنه يشكر جميع المنظمين الذين وضعوا فيه الثقة للمشاركة و"الحمد لله أننا فزنا وشرفنا ولايتنا وسنعمل جاهدين من أجل المحافظة على هذا اللون والطابع الفني، وأقولها صراحة؛ إنّ أبواب المجد فتحت لنا من بشار". 

أما صاحب المرتبة الثالثة التي عادت إلى جمعية "ديوان الصف" من تندوف، فقد عبّر رئيسها السيد نصر الدين تياح عن سعادته بهذا التتويج، وأنّه لشرف كبير أن نمثّل الجزائر في المهرجان الدولي، حيث تعرف عليها الجمهور البشاري الذي شكره بالمناسبة، وتجاوب معها طيلة أيام المهرجان، كما شكر لجنة التنظيم التي وفّرت جميع الوسائل والإمكانيات للفرق المشاركة في الطبعة، وأنّ فن وموسيقى الديوان تمّ إعادة إحيائه منذ عام 2009 فقط من طرف المعلم إسماعيل الذي ينشط في فرقة "سيدي بلال" بتندوف، كما يسعون إلى تكوين فرق كثيرة من أجل المحافظة وثوريت هذا الطابع الفني للأجيال.

بمناسبة اختتام فعاليات المهرجان، لم تفوّت لجنة التنظيم وفرقة "السد" فرصة تكريم الفنانة حسنة البشارية التي تعتبر قامة من قامات الفن ببشار، حيث أجرت عملية جراحية بمستشفى بشار. كما تمّ تكريم عائلة الفنان دامو التي تعتبر أحد أقطاب ومعلمي هذا الفن والتراث جدا عن جد إلى أن وصلت إلى دامو محمد، صاحب فرقة "سيدي بلال" من بشار، الذي أبدى سعادته بهذا التكريم والالتفاتة من طرف المنظمين، كما تقدم بالشكر لجميع الفرق المشاركة في الطبعة التي تهدف إلى المحافظة على هذا التراث.

من بين ضيوف الشرف الذين حضروا المهرجان؛ الأستاذ والمخرج العربي لكحل الذي بدوره شكر لجنة التنظيم على المجهودات المبذولة لإنجاح الطبعة،  كما أضاف أنه يعتبر من الأوائل الذين نادوا بأن تكون للمنطقة مهرجان بقيمة فن الديوان، ويضيف أنه يطمح لأن يتم تسجيل هذا الموروث كموروث وطني وعالمي، وأن تخلق جمعية تهتم بهذا الطابع من أجل إيجاد الحلول التي يمكن بها تمويل المهرجان، كما يتمنى أن يعمل مساهمون علفى إنجاح وتطوير هذا الفن مستقبلا.

من جهتها، عبرت السيدة حليمة تليبات عن سعادتها بحضور هذه الفعاليات وأن الطبعة كانت جد حسنة بشهادة الجميع، وتتمنى أن تتألق الفرق في المهرجانات الدولية وأن الفرق الفائزة تستحق الفوز نظرا للمجهودات المبذولة. وتضيف أن جميع الفرق تعتبر فائزة نظرا للرسالة التي تحملها وهي ثوريت، مع المحافظة على هذا اللون.

من جهته، نوه محافظ المهرجان السيد العماري حمداني بالدور الكبير الذي لعبته السلطات المحلية في إنجاح الطبعة، كما شكر جميع الفرق المشاركة ووسائل الإعلام، خاصة الجمهور البشاري الذي حضر بقوة رغم الدخول الاجتماعي، لأن ـ حسبه ـ فن الديوان موروث ثقافي للمنطقة، والبرنامج المسطر تم تحقيقه، كما تمكّن الشباب من حمل هذا الطابع الفني والمحافظة عليه، والمهرجان كان ناجحا بكل المقاييس.

في الأخير، نقول بأن الجمهور البشاري أبدى رضاه على فعاليات الطبعة العاشرة من المهرجان.