الجائزة الدولية ”مصطفى كاتب للدراسات المسرحية”

تتويج الأكاديمي محمد الأمين بحري بالمرتبة الأولى

تتويج الأكاديمي محمد الأمين بحري بالمرتبة الأولى
الأكاديمي الجزائري محمد أمين بحري من جامعة بسكرة
  • القراءات: 1918
دليلة مالك دليلة مالك

أعلنت جائزة مصطفى كاتب للدراسات حول المسرح الجزائري في دورتها الأولى، سهرة أول أمس، عن تتويج الأكاديمي الجزائري محمد أمين بحري من جامعة بسكرة بالمرتبة الأولى. كما كشفت اللجنة المنظمة للحدث عن حجب الجائزتين الثانية والثالثة، فيما تمكّن بعض المشاركين من الحصول على تنويهات. 

مُنحت الجائزة الأولى لبحري عن دراسته سيمياء الخطاب المسرحي بين الدلالة والتواصل، دراسة لنماذج من الدورة الثانية عشرة للمهرجان الوطني للمسرح المحترف / 2017، مسرحية كشرودة، ما بقات هدرة و«العطب، فيما تمّ حجب الجائزة الثانية والثالثة، وعُوّضت بشهادات تنويه لكل من منصور علي محمد عمايرة عن دراسته المعنونة اشتغال العرض المسرحي الجزائري المعاصر، مسرحية ما بقات هدرة لمحمد شرشال، ومحمد كاظم هاشم شمّري ومحمد حسين حبيب عن دراستهما المعنونة حداثة التجريب في العرض المسرحي الجزائري المعاصر، أحمد بيوض، عن دراسته المعنونة المسرح الكولـونيـالي وقضايا المسرح الجزائري البديـل، ومحمد بويش عن دراسته التلقي بين الشفوي والكتابي في بنية العقل العربي، مدخل إلى الفرجة الشعبية، الحكواتي أنموذجا.

وجرى الحفل تزامنا وتواصل أطوار المهرجان الوطني للمسرح المحترف بالمسرح الوطني الجزائري محيي الدين بشطارزي. ونُظمت الجائزة الدولية مصطفى كاتب للدراسات حول المسرح الجزائري تحت الرعاية السامية لفخــامة رئيس الجمهورية وإشراف معالي وزير الثقافة، ومن تنظيم المسرح الوطني الجزائري، وهي سنوية، وتُعدّ دعوة للمخابر والنقاد والباحثين والأكاديميين والمهتمين لمرافقة منظومة العروض المسرحية؛ من خلال إعداد بحوث ودراسات عن الأبعاد التطبيقية حول المسرح الجزائري. وتشكلت لجنة التحكيم من رئاسة للجزائر وعضوية من سوريا، السودان وتونس، وهم الدكتور مخلوف بوكروح (الجزائر) رئيسا، محمد المديوني (تونس) عضوا، يوسف عيدابي (السودان) عضوا، فرحان بلبل (سوريا) عضوا، أحمد حمومي (الجزائر) عضوا، وجازية فرقاني (الجزائر) عضوا. للإشارة، فإنّ الهدف من الجائزة الدولية مصطفى كاتب هو دعم البحث، وفتح المجال أمام الدارسين لرصد التحولات الرُّكحية الجزائرية، والجمع والتحقيق في المنجز والممارسة المسرحية في الجزائر؛ من أجل إضاءة الجماليات التي تأسست حولها مشاهد الفرجة وسِحر الخشبة، والوقوف بموضوعية عند مراكز الثقل والعلامات التي كان لها الفضل في الإدهاش والإمتاع. كما تسمح هذه الأعمال المُنجزة في الوقوف عند الاختلالات والإخفاقات التي قد تحدث في بناء العرض وميكانيزمات صناعته. وانطلقت دعوة المشاركة مع شهر جانفي من سنة 2018، حيث اعتمدت اللّجنة المنظمة خطة اتصالية؛ بهدف توسيع النشر داخل وخارج الوطن. وتجدر الإشارة إلى أن المشاركات جاءت من الجزائر ودول عربية، على غرار العراق، فلسطين والأردن، جلّها باللّغة العربية، منها واحدة (01) باللغة الفرنسية، في حين نشير، في الخصوص، إلى أن شروط المشاركة كانت مفتوحة على اللغات العربية، الأمازيغية، الإنجليزية والفرنسية. ويأتي اقتراح الجائزة باسم أحد أقطاب المسرح الجزائري مصطفى كاتب (1920 - 1989)؛ اعترافا بما قدمه هذا الرجل عبر مسيرته الفنية الغنية، بدءاً بشغله مسؤوليات تاريخية ثورية بالفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني، وأدائه أدوارا عديدة مبهرة في مسرحيات أخرى عربية وعالمية، بالإضافة إلى أدواره النجومية في السينما. ولم يكتف الفنان المناضل مصطفى كاتب بالخيارات المسرحية والسينمائية كوسائل مقاومة، بل خاض تجارب إعلامية متنوعة، ومنها تأسيسه مجلتي الحلقة و«الثقافة والثورة، كما تولى مناصب إدارية، منها إدارته شؤون معهد الفنون الدرامية سابقا، والمسمى بالمعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري حاليا.