اختتام مهرجان الجزائر الدولي التاسع للسينما

تتويج «الضفة الأخرى من الأمل» بالجائزة الكبرى

تتويج «الضفة الأخرى من الأمل» بالجائزة الكبرى
اختتام مهرجان الجزائر الدولي التاسع للسينما
  • القراءات: 790
❊دليلة مالك ❊دليلة مالك

تُوّج الفيلم الفنلندي «الضفة الأخرى من الأمل» لآكي كوريسماكي بالجائزة الكبرى لأحسن عمل روائي طويل في اختتام المهرجان الدولي التاسع للسينما بالجزائر، سهرة أول أمس بقاعة «ابن زيدون» بديوان رياض الفتح. ومُنحت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم «كآبة الكادحين» لجيرارد مورديلات، بينما عادت جائزة الجمهور مناصفة بين فيلمي «واجب» لآن ماري جاسر، و»صوت الملائكة» لكمال يعيش.

مُنحت الجائزة الكبرى بإجماع أعضاء اللجنة التي ترأّسها الأستاذ نبيل بودراع، لفيلم «الضفة الأخرى للأمل»، نظرا لهيمنة البعد الإنساني والالتزام عليه، إذ استطاع هذا الفيلم أن يعالج بكل براعة، موضوع الهجرة، حديث الساعة وغاية في الحساسية، إضافة إلى الأداء الملفت للممثلين والإضاءة المميزة والديكور الأصيل. إنه فيلم صادق، نبصر من خلاله أن لا شيء مفقود هناك في جهة الأمل.

ونال «كآبة الكادحين» جائزة لجنة التحكيم نظرا للأثر الذي تركه في اللجنة بفضل قوة التزامه والقيمة السينمائية لعمله. أما في فئة الأفلام الوثائقية فعادت الجائزة الكبرى لفيلم «لست عبدك» لراؤول بيك، وهو فيلم ضخم يلامس جميع الأجيال والجماهير. وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة إلى فيلم «الرجال الأحرار» لآن فريدريك ويدمان، الذي عكس من خلال اللقطات الواسعة والمتحركة، الحضور الصوتي والنظرة الجمالية والخطاب البهيج والإبداعي للشخصيات، وترجم إرادة الانتصار على الموت عن طريق الإبداع والحب مثلما يفعل الرجال الأحرار.

ونوّهت لجنة التحكيم بفيلم «محاربون حقيقيون» لرونجافون ويربر سيبل ونيكلاس تشانك، الذي استطاع أن يشدّ المشاهد، ويظهر أنّ الثقافة تنتصر دائما على الظلامية والعنف. وراحت جائزة الجمهور إلى فيلم «حر» لميشال توسكا، و»أبناء هزار» لتيري ميشال وباسكال كولسو.

وعرف الحفل منح العمل الوثائقي «أبناء هزار» ميدالية غاندي التي يمنحها المجلس الدولي للسينما والتلفزيون والاتصال السمعي البصري، حيث أشرفت الأمينة العامة لولا بوتشي على تسليم الجائزة. واعتبرت الشراكة مع مهرجان الجزائر الدولي للسينما مهمة، خاصة أنّ توجّه المهرجان وأهدافه يتوافقان تماما مع أهداف المجلس، والأفلام التي تُعرض في هذا المهرجان هي أفلام غير تجارية، وتسوّق أفكارا ومثلا راقية وإنسانية، وتشجّع عرض الأفلام التي يُظهر صنّاعها براعة وجودة في العمل، وهذا ما يعمل على تسويق سينما راقية وجميلة. وقالت: «نطمح أن يتجدد مستقبلا تعاوننا مع مهرجان الجزائر».

وبخصوص منح ميدالية غاندي للفيلم البلجيكي «أبناء هزار» قالت السيدة لولا بوتشي إنّه «يعود لكون هذا العمل تتوفّر فيه جميع الشروط التي يُفترض أن تكون في فيلم يعكس المبادئ والمثل العليا التي تروّج لها اليونسكو، حيث تطرّق عمل المخرج البلجيكي تيري مشال لموضوع الاهتمام بتربية الأطفال وتوفير محيط سلمي وسليم لنشأتهم، إضافة إلى ملامسته مشكل الهجرة والحوار بين الثقافات والتعايش بين الديانات وإشاعة ثقافة السلام، وكلّها مبادئ تناضل من أجلها اليونسكو؛ «نحن نناضل ضد كل أشكال الحروب».

وشهد الحفل تكريم المخرج التشادي محمد صالح هارون، وتقديم شريط فيديو لأعماله السابقة. كما اختُتم الحفل بعرض آخر أفلامه «موسم في فرنسا».