”ملتقى الأديبات” يخاطب المبدعات

تبسة عاصمة الأدب النسوي

تبسة عاصمة الأدب النسوي
  • القراءات: 1561
ع. بزاعي ع. بزاعي

سيكشف «ملتقى الأديبات» المزمع تنظيمه في مبادرة «يوم الأدب النسوي» الذي تنظمه المكتبة الرئيسة للمطالعة العمومية بولاية تبسة بمشاركة الجمعية الولائية «تيفاستيس» للثقافة والهوية يوم 13 أكتوبر الجاري، سيكشف عن جوانب مهمة في موضوع اللقاء الذي سيبحث في عدة تساؤلات مفاهيمية وإشكاليات اصطلاحية في المشهد الثقافي والفكري، بوصفه مصطلحاً أثار الكثير من الجدل حول خصوصية الكتابة والشعر باللغتين العربية والأمازيغية عند العنصر النسوي، من خلال إدراك خصوصية واقعها ومعايشتها على تطوير أفقها النظري والجمالي لمشروعها الكتابي، بدون أن يغيب دور الحركة النسوية الجزائرية عن تعزيز فاعلية الخطاب النقدي والأدبي النسوي.

يأتي هذا الملتقى ليخاطب الأدب وجحافل الشاعرات باللغتين العربية والأمازيغية خارج تشنّج اللحظة التاريخية التي عاشت فيها الأديبات والشاعرات من مختلف مناطق الوطن بمشاركة نظيراتهن من تونس، ممثلات في شخص الأديبة الكبيرة نائلة الزنطور.

وسيعكف منظمو هذا اليوم على إبراز الحضور النسوي المميز في جمع مؤنث سالم خال من الشوائب، سيمثلن إضافة إلى المرجعية الشِّعرية الأمازيغية لأسماء شاعرات وأديبات ساهمن إلى حد كبير منذ أربعينيات القرن الماضي، في انتعاش الحركة الأدبية الجزائرية وفي النضال.

وحسبما توفر لدى «المساء» من معلومات بخصوص البرنامج الذي سيعلن عنه منظمو التظاهرة في الأيام القليلة المقبلة، فإنه سيتوزع  بين الإلقاءات الشعرية والقراءات النصية باللغة العربية واللغة الأمازيغية والشعبي. كما سيقام على هامش هذا اليوم، معارض لبيع الكتب لعدد من أبرز الأديبات محليا ووطنيا.

للعلم، فإن أغلب الإجراءات الإدارية اتُّخذت لإنجاح هذه التظاهرة، وعدد كبير من الأديبات أكدن رسميا حضورهن، على غرار سارة خليفة من ولاية المدية، سميحة صياد من ولاية أم البواقي، عائشة جلاب وسكينة مرباح، سمية مبارك وفوزية شنة من ولاية الوادي، نورة تومي وفاطمة الزهراء بولعراس من ولاية جيجل، إضافة إلى زرفة صحراوي من ولاية باتنة ورجيمي ومسعودة عفيفي، إلى جانب أديبات تبسة، على غرار ناهد بوخالفة، نسرين بلكحل، شريط، فتيحة رحمون ومديلة شهرزاد وغيرهن.

وعن هذه التظاهرة الأدبية، أوضحت الشاعرة زرفة صحراوي من باتنة، أن الأدب والشعر الأمازيغي سيشكلان إضافة ثمينة للفسيفساء الثقافية. وأكدت على أهمية مثل هذه المبادرات الجادة للنبش في الرصيد الحضاري والثقافي للجزائر، والتعريف بكل الطقوس الموروثة التي كانت تحتل اجتماعيا مكانة مقدسة في تقاليدنا العريقة، للحفاظ على التراث الأمازيغي وتثمين قيمة الأدب الأمازيغي، مضيفة أن الحرص على تنظيم ندوات علمية تبحث في تاريخ الثقافة الأمازيغية وراهنها، سيدعّم المسعى بدون تعصب. ودعت الجمعيات الثقافية إلى العمل على تجسيد أهداف قيامها، وتنويع أنشطتها الهادفة، واستغلال خصوصيات مثل هذه الملتقيات الأدبية.      

وفي تقديراتها فمن بين الوسائل التي تراها فعالة لتطوير الأدب والشعر الأمازيغي إضافة إلى تنظيم ندوات علمية وتشجيع المبادرات الجادة التي تسعى لترقية اللغة الأمازيغية، التركيز على المواهب الشابة، متفائلة في السياق، بمستقبل الأدب النسوي الأمازيغي؛ بوجود عنصر نسوي كفيل بنقل الصورة الحقيقية التي  تجسد جمالية الصورة التي تلتقط سحر الطبيعة القروية وتفاعل الإنسان مع المكان.