يدعو مخبر الدراسات الاجتماعية والنفسية والأنثروبولوجية بجامعة غليزان، وجمعية ما بين الولايات لحماية التراث والمحافظة على التاريخ المحلي للغرب الجزائري، إلى استكتاب جماعي موسوم بـ"تاريخ ولاية غليزان عبر مختلف العصور التاريخية (أبحاث وحفريات)". 

جاء في ديباجة مشروع الاستكتاب الجماعي، أن الكتابات التاريخية بشتى أنواعها، رصدت لنا شتى الجوانب الحياتية، ومكنت الباحثين من استشراف الكثير من الحقائق وفهم طبيعة الأحداث. ولعل من أهم الكتابات التي أصبحت محل رواج من طرف العديد من الباحثين، تلك الكتابات التي تعنى بالتاريخ المحلي، الذي يركز على قطر بعينه، ذلك أن هذا الاهتمام بهذه الكتابات نابع من قدرتها على ربط الفرد بمحيطه، وتعزيز انتمائه لمجتمعه، وتحميله في الأخير، مسؤولية الحفاظ على مورثه الثقافي والفكري، وحتى العمراني والأثري.

من هنا، جاء الكتاب كحاجة ملحة لتسليط الضوء على التاريخ المحلي لولاية غليزان، الذي بالرغم من أهمية دوره الذي أبرزته الكثير من المؤلفات التاريخية، لم يحظ بالاهتمام، لهذا يهدف هذا المشروع إلى فتح الباب أمام الباحثين، لمعالجة الموضوع من مختلف جوانبه.

وحدد تاريخ 31 أوت، آخر أجل لتسليم الملخص، في حين آخر أجل لتسليم المداخلة كاملة بعد القبول، هو الفاتح من نوفمبر المقبل. في حين تم انتقاء الأستاذ الدكتور بغداد باي عبد القادر، مدير مخبر الدراسات الاجتماعية والنفسية والانثروبولوجية "LESPA "جامعة غليزان، لرئاسة اللجنة العلمية للكتاب. أما الإشراف العام للمشروع، فأوكل إلى الأستاذ صافي مجدوب، رئيس جمعية ما بين الولايات لحماية التراث والمحافظة على التاريخ المحلي للغرب الجزائري، وكذا الدكتور مواسيم يونس من جامعة المدية، بينما رئيس اللجنة التنظيمية، هو الأستاذ بن عيسى أحمد من جامعة الجزائر "2".

أما عن أهداف هذا المشروع فهي: فهم عميق لمميزات الولاية من حيث الموروث الشعبي والأثري والعمراني، والتعريف بها تاريخيا وجغرافيا. وكذا فتح المجال لدراسة جادة حول أعلام المنطقة. بالإضافة إلى توطين وتحديد أهم القضايا والإشكاليات التي مست الولاية، وتكوين قاعدة صلبة، يتم من خلالها إنشاء قاعدة معلوماتية شاملة حول ولاية غليزان، مع تشخيص واقع وآفاق السياحية للولاية وتحسينها.

في المقابل، تم تقسيم المشروع إلى ست محاور هي: التعريف بمناطق الجذب السياحي والثقافي في ولاية غليزان (التعريف بالمعالم والمواقع - التاريخية والأثرية لمختلف المناطق والفترات التاريخية، سواء منها المصنفة أو ضمن قوائم الجرد الإضافي أو المكتشفة حديثا) الواقع والآفاق. التعريف بمختلف أعلام وصلحاء وشخصيات الولاية عبر مختلف العصور. رصد الموروث الثقافي (المادي واللامادي) لولاية غليزان عبر مختلف العصور، وسبل المحافظة عليه. استشراف وسائل التنمية في الولاية، وأفق وتصور إمكانية التَّحول من السياحة الثقافية التقليدية إلى السياحة الثقافية الحديثة، في ظل العولمة والتكنولوجيات الحديثة. دور ولاية غليزان من الثورات الشعبية إلى الثورة أول نوفمبر أحداث وأعلام، من خلال المصادر والمراجع، أو من خلال الذاكرة الشعبية والموروث الثقافي. ومكانة المرأة وأدوارها في تاريخ غليزان.