المختصة في تاريخ إفريقيا المعاصر كاترينا روجيرو تعرض:

تاريخ الجزائر المستقلة من ثورة التحرير إلى بوتفليقة

تاريخ الجزائر المستقلة من ثورة التحرير إلى بوتفليقة
لمختصة في تاريخ إفريقيا المعاصر كاترينا روجيرو
  • القراءات: 1199
أحلام محي الدين أحلام محي الدين

عرضت المختصة الإيطالية كاترينا روجيرو في تاريخ إفريقيا المعاصر خلال الندوة الصحفية التي احتضنها المركز الثقافي الإيطالي بالعاصمة، مظاهرات 11 ديسمبر 1960 ، كتاب تاريخ الجزائر المستقلة من ثورة التحرير إلى بوتفليقة الذي أنجزته بمعية أستاذها البروفيسور جيانباولو كالشي نوفاتي الذي وافته المنية السنة الماضية، وقدّم بدوره أبحاثا عميقة عن الثورة الجزائرية مع الاستعانة بمراجع عدة، بالإضافة إلى استقاء الدكتورة كاترينا روجيرو المعلومات من جريدة المجاهد والأرشيف الوطني سنة 2012 ومصادر بحث أخرى.

وأكدت المختصة في السياسة الدولية أنها اعتمدت في عملها هذا على المنهجية العلمية التي عمادها الحيادية والبحث العميق، مؤكدة أنها اعتمدت على 100 مرجع من الكتب التاريخية لمؤرخين من مختلف دول العالم، مضيفة في السياق، أن مظاهرات 11 ديسمبر 1960 تُعد حدثا تاريخيا مهمّا في تاريخ الثورة التحريرية المجيدة، حيث  خرج الناس إلى شوارع المدن الجزائرية للتنديد بسياسة ديغول، التي قال عنها المؤرخون مظاهرات بلكور تدوّي في منهاتن.  وأشارت الدكتورة إلى أن الكتاب الذي جاء في 575 صفحة وصدر عن دار بون بياني الشهيرة، يروي تفاصيل مختلف الأحداث التي عرفتها الجزائر بالتعريج على العشرية السوداء وما كان فيها من ألم ومعاناة الشعب الجزائري حينذاك، إلى حين مجيء الرئيس بوتفليقة إلى الحكم. وأكدت الدكتورة في السياق، أن الكتاب هذا الذي طُبع في 2018، تكملة لمسار البروفيسور الذي قدّم كتابا عن تاريخ الجزائر سنة  1988.

وفي سؤال لـ المساء عن سر اختيارها الثورة الجزائرية قالت المختصة في العلاقات السياسية: في البداية أردت مواصلة مشوار البروفيسور الذي علمني المنهجية وطريقة الغوص في كتابة التاريخ بكل حيادية. كما يُعد هذا الكتاب مهمّا جدا بالنسبة للشعب الإيطالي، الذي سيتعرف من خلاله عنلى تاريخ الجزائر إلى يومنا هذا وشمال إفريقيا أيضا، كما أشعر بقرابة الجوار بيني وبين الجزائر. وتواصل محدثتنا قائلة: لقد قمت بعرض الكتاب بروما، وسأقوم بعرضه في تورون قريبا، خاصة أن هذه الطبعة الجديدة تم التطرق من خلالها لإنجازات الرئيس بوتفليقة، فهذا الكتاب هام جدا للعلاقات بين البحر الأبيض المتوسط، كما يضمن معرفة التاريخ بالتحليل، وهو ملخص عن كل ما جاء في الكتب التاريخية العالمية عن التاريخ الجزائري، حيث اعتمدت على كتب نُشرت بألمانيا وبريطانيا وفرنسا بالإضافة إلى جمع الشهادات، علما أنه كتابي الثاني عن الجزائر بعد ذاك الذي نُشر لي سنة 2012 في مذكرة التخرج بعنوان الجزائر في المغرب وحرب الجزائر. وفيما يخص إمكانية ترجمة الكتاب من الإيطالية إلى العربية أو إلى لغة أخرى قالت كاترينا: نعم، إذا كان هناك من يريد ترجمته فلا بأس من التقرب من الدار لطلب ذلك، مشيرة إلى أنها اعتمدت الأسلوب السهل الممتنع في كتابته ليُفهم من قبل الجميع.