وثائقي يعرض اليوم بقصر رياس البحر

تادلس...مدينة الألفيات

تادلس...مدينة الألفيات
  • القراءات: 771

سيتم تقديم العرض الشرفي الأول للفيلم الوثائقي المطول تادلس ...مدينة الألفيات لمخرجه صالح بوفلاح، اليوم السبت، بمركز الفنون قصر رياس البحر بالجزائر العاصمة، حسبما أفاد به ببومرداس مخرج هذا العمل الفني، وصرح المخرج وكاتب سيناريو الفيلم لـ«وأج بأنه سيشرع في عرض هذا العمل   الفني، الذي يستغرق ساعة ونصف الساعة من الزمن، بعد العرض الشرفي عبر مختلف قاعات العرض المنتشرة عبر ولايات الوطن، انطلاقا من ولاية بومرداس، تم تأجيل هذا العرض الشرفي من شهر مارس الماضي إلى هذا التاريخ الجديد، يوضح السيد بوفلاح، لأسباب تتعلق بعدم إتمام النسخة الفرنسية للفيلم، وانتظار صدور تأشيرة الاستغلال من الوزارة الوصية.

يسرد هذا العمل الفني، استنادا إلى مخرجه، قصة رسوكوروس بالفينيقية  أوتدلس بالأمازيغية، من خلال استحضار الماضي التاريخي لمدينة دلس، انطلاقا من التسمية الفينيقية إلى العهد الروماني، والفترة الإسلامية إلى المرحلة العثمانية، ثم مرحلة الاستعمار الفرنسي.

يستنجد كاتب السيناريو في سرد هذه الحقب الحضارية والتاريخية للمدينة العتيقة بالمصادر والمراجع التاريخية، من خلال الرحالة الذين مروا على المدينة والكتاب والمؤرخين الذين كتبوا عنها، إلى جانب المخططات والخرائط والحوارات مع أساتذة وباحثين أخصائيين في المجال، استغرق جمعها وتمحيصها نحو 4 سنوات.  يعد هذا العمل الوثائقي، حسب السيد بوفلاح، بمثابة رحلة عبر الزمن الزاخر والمتنوع لهذه المدينة القديمة، حيث تنطلق من العهد الجيولوجي الأول إلى ظهور الإنسان والحضارة بالمنطقة، وإلى الصراع على المدينة بين الحضارات وعبر الموروث الثقافي والحضاري للسكان والبنايات الهندسية الفريدة لهذه المدينة والتراث المادي لقصبتها.  يعتمد في سرد مشاهد الوقائع التاريخية لهذا العمل التاريخي، إلى جانب شهادات  عشرات المؤرخين والمهندسين المعماريين ومكاتب دراسات، إعادة التمثيل والتجسيد الميداني للوقائع بإشراك 58 ممثلا.  تم اللجوء في عمليات تصوير مشاهد هذا العمل، التي استغرقت سنة ونصف السنة، وأخذت على مستوى مدينة دلس وبكل من فضاء قصر الرايس بالجزائر العاصمة وولايتي  بجابة وتلمسان، يضيف المصدر، إلى تقنية ثلاثية الأبعاد و«الدرون، حيث تم من خلال ذلك، تصوير المشاهد العلوية والتجوال عبر الأزقة الضيقة لقصبة دلس العتيقة.

مع الإشارة إلى أن إنتاج هذا العمل السينمائي يعود إلى مؤسسة خاصة، بدعم من وزارة الثقافة والمجلس الشعبي لولاية بومرداس.