"بسكرة عبر التاريخ" في ملتقى وطني

تأكيد على حمل شعراء الفصيح رسالة الوطنية والمقاومة

تأكيد على حمل شعراء الفصيح رسالة الوطنية والمقاومة
  • القراءات: 455
ق. ث ق. ث

أكد مشاركون في فعاليات الملتقى الوطني "بسكرة عبر التاريخ" في طبعته 18، الموسومة بـ«شعراء الفصيح بمنطقة الزيبان في العصر الحديث"، أول أمس، بذات الولاية، أن "أولئك الشعراء كانوا حاملين لرسالة الوطنية والمقاومة في مسيرتهم وإبداعاتهم الشعرية".

أبرز الأستاذ عبد المالك عتيق حمود، المشرف على اللقاء، الذي احتضنته قاعة الفكر والأدب بدار الثقافة "أحمد رضا حوحو" بعاصمة الولاية، أن التطرق للإسهامات الشعرية لـ 18 شاعرا من منطقة الزيبان، من خلال المحاضرات المبرمجة، على غرار محمد بلقاسم خمار والطيب العقبي ومحمد الأمين العمودي ومحمد بن العابد الجلالي وأبوبكر مصطفى بن رحمون، يمثل عرفانا لإنجازاتهم الفكرية.

وأوضح في هذا الصدد، أن ناظمي الشعر الفصيح بالزيبان، استغلوا الشعر كوسيلة أدبية للمقاومة ونشر الوعي وسط مختلف شرائح المجتمع، لاسيما إبان الحركة الوطنية، كما كان سلاحا فعالا إبان الثورة التحريرية المجيدة، واستمروا بإنتاجاتهم الشعرية في إحياء الذاكرة الوطنية. 

وأفاد الدكتور محمد الأمين بركات، من المدرسة العليا للأساتذة بمستغانم، في مداخلته حول إسهامات الشاعرين عمر البرناوي (1935- 2009) ومحمد الهادي السنوسي الزاهري (1902- 1974)، بأنه من خلال قراءته لأشعار هذا الأخير، والمدونة في كتابه "شعراء الجزائر في العصر الحاضر"، توصل إلى أنه قد أسهب في حث الشباب على التمسك بجزائريته بأسلوب شعري واضح أحيانا، ومخفي أحيانا أخرى، لتبليغ رسالته الوطنية السامية.

وأضاف أنه من بين الشعراء الذين تركوا بصمات واضحة في الشعر الفصيح، الشاعر عمر البرناوي الذي كانت قصائده زاخرة بوطنية لامتناهية وفخر بانتمائه، وقد نظم عدة قصائد في ذلك، منها قصيدة "من أجلك عشنا يا وطني" كما كانت قصائده معبرة عن الانتماء لقضايا الأمة العادلة، خاصة قضية فلسطين.

وفي مداخلته حول الشاعرين محمد الصالح باوية (1930ـ 1996) وعبد المجيد حبة العقبي (1911 - 1992)، أكد بدوره الدكتور صلاح الدين باوية من جامعة جيجل، أن هذين الشاعرين أجادا في القصائد الثورية، وكانا من رواد الشعر الفصيح الحديث محليا ووطنيا، إلى جانب فضلهما في نشر قصائد ثورية وطنية، عبرت عن إحساس بالمسؤولية تجاه الوطن". كما أردف قائلا "إنهما استغلا إبداعاتهما في الرقي بالأخلاق والدعوة إلى النهضة والعلم، كما أسهما بقصائد أخرى في التأريخ للأحداث الوطنية".