أكد مشاركون في لقاء فكري، انتظم أول أمس، بالمسرح الجهوي "عز الدين مجوبي" بعنابة، في إطار فعاليات المهرجان الثقافي الوطني للإنتاج المسرحي النسوي، "أهمية التوثيق للأعمال المسرحية وضرورة إسهام الجميع في إثراء الذاكرة الفنية الوطنية". وأوضح المتدخلون ضمن هذا اللقاء الفكري، الذي خصص لعرض والتعريف بالمسيرة الفنية لفقيدتي المسرح الجزائري والشاشة، فريدة صابونجي ويمينة غسول، بأن "المسرح الجزائري شهد تعاقب قامات درامية، أبدعت بروائع تبقى شاهدة على عبقرية الفنان الجزائري"، ويتوجب -كما أضافوا- "حفظ ذاكرة هذه القامات، من خلال التوثيق لمختلف الأعمال الدرامية".

في مداخلتها، خلال هذه الجلسة التي حضرها فنانون وفنانات وطلبة وأساتذة من المعهد العالي لمهن وفنون العرض والسمعي البصري ببرج الكيفان (الجزائر العاصمة)، أفادت الأديبة زهور ونيسي، بأن "الأعمال الفنية بمختلف مجالاتها وإبداعاتها، تساهم في البناء الثقافي والاجتماعي للأمة، ويتوجب حفظ ذاكرة هذه الإسهامات وتداولها عبر الأجيال".

من جهته، أوضح السيد نبيل حاجي، إطار في وزارة الثقافة والفنون، بأن "المسرح الجزائري يمثل جزءا هاما من الذاكرة الفنية الوطنية"، مبرزا "أهمية استعمال الرقمنة والتكنولوجيات الحديثة للتعريف بالأعمال الفنية وقاماتها وتداولها"، معتبرا في نفس الصدد "إثراء الذاكرة الفنية وحفظ الأرشيف الفني الجزائري مسؤولية جماعية".

من جهة أخرى، استعرض المشاركون في هذا اللقاء الفكري، المسيرة الفنية للفقيدتين فريدة صابونجي ويمينة غسول، من خلال التعريف بأعمالهما على خشبة المسرح والشاشة، وتابعوا شهادات حية لفنانين وفنانات عايشوا الفقيدتين. ينظم هذا الحدث الذي يدوم ستة أيام، من طرف محافظة المهرجان، بالتعاون مع مديرية الثقافة والفنون محليا والمسرح الجهوي "عز الدين مجوبي" بعنابة.