ملتقى ”الكتابة في وسط حضري، المدينة فضاء للكتابة”

تأصيل لإبداع تحكمه هواجس المدن

تأصيل لإبداع تحكمه هواجس المدن
الشاعر سليمان جوادي
  • القراءات: 803
 مريم. ن مريم. ن

ينظم بيت الشعر الجزائري ملتقى وطني حول الكتابة في وسط حضري، المدينة فضاء للكتابة، بالتعاون مع مخبر تحليل الخطاب بجامعة مولود معمري في تيزي وزو، ومخبر الخطاب الصوفي بجامعة الجزائر ”2”، والمكتب الولائي لبيت الشعر الجزائري بالعاصمة، وسيعلن عن مكان تنظيم الملتقى وتاريخه وبرنامج الأشغال قريبا.

كتب الأستاذ سليمان جوادي عبر صفحته الإلكترونية، مؤكدا أن المدينة احتلت حيزا واسعا من اهتمامات الكتاب والشعراء في الجزائر، والعالم العربي، وكان الانتقال من الريف إلى المدينة، أحد الهواجس الرئيسية في الكتابة المعاصرة منذ بداية النهضة، غير أنه ومنذ الربع الأخير من القرن العشرين، عرفت المدينة تحولات عاصفة مع تطور وسائل الاتصال وأساليب العيش، وأنماط التفكير في المجتمع، مضيفا أنه مع مقدم الوسائط الاجتماعية، وسيادة طرق جديدة في الاتصال، تغيرت الأوضاع مرة أخرى، حتى مست العلاقات الاجتماعية، وخلخلت أسس المجتمع التقليدي ولغته وأساليب تعبيره، فكيف كان الأمر بالنسبة للكتابة؟، يتساءل الكاتب.

يتطلب الأمر -حسب ما كتبه- طرح سؤال الكتابة في الوسط الحضري بكل تحولاته وتفرعاته وأشكاله والإكراهات التي تواجهه. ويرى الشاعر جوادي، أن الجزائر تتمتع بتنوع بيئي غني جدا، من السواحل والجبال والسفوح والسهول والبوادي والسهوب والمنخفضات والمرتفعات والصحراء، فضلا عن تباين المستوى الحضري: من المدينة والقرية والريف والبادية، ويترتب عن هذا التنوع البيئي والحضري تنوع ثقافي معتبر: ثقافة الجبل وثقافة السهل ـ ثقافة البادية و«ثقافة الريف- ثقافة المدينة و«ثقافة القرية - ثقافة البحر وثقافة الساحل ـ ثقافة المنخفضات وثقافة المرتفعات ـ ثقافة الصحراء وثقافة الواحات وغيرها.

والملاحظ أن كثيرا من الكتاب والمؤلفين ولدوا في وسط معين، ومنهم من استمر في نفس الوسط، وهناك من انتقل إلى وسط آخر، وهنا يشير الكاتب ويتساءل قائلا؛ فهل يؤدي انتقال المؤلف إلى وسط جديد، بالضرورة إلى تغير في علاقته بالوسط وبالكتابة؟. ويقول جوادي، إن بعض الحواضر الجزائرية عرفت ازدهارا تاريخيا، لكن بعضها حديث النشأة، فما هو تأثير الحواضر القديمة على الكتابة فيها؟ وهل للحواضر الجديدة نمط خاص من العلاقة بالكتابة؟، ثم إن الثقافة السائدة نفسها في معظمها ذات منشأ ريفي أو تحمل سمات ريفية أو بدوية أو غيرها، فما هو تأثير الثقافة السائدة على الكتابة في الأوساط المختلفة؟، فكيف شكلت المدينة أنماطها البلاغية في الشعر، وتمفصلاتها السردية في الحكي، وكيف صاغت سؤالها المعرفي في الكتابة الفلسفية وموضوعها الجمالي في الفنون الأخرى؟.

يكتب جوادي الكتابة في وسط حضري (المدينة فضاء للكتابة) ملتقى وطني يعكف على معاينة الكتابة الأدبية والفلسفية والثقافية المتعلقة بالمدينة. وهو يهدف إلى تقديم قراءات في الخريطة الكتابية للمدينة، والوقوف على العلاقة الملتبسة بين المدينة وأنماط الكتابة، والقيم التي تحملها مختلف الأنواع الكتابية والإبداعجاءت محاور الملتقى، في الأول من الشفوية إلى الكتابية، الرهان الحضري وإكراهات التكنولوجيا، ويتطرق الثاني إلى الكتابة الشعرية في الوسط الحضري، فيما يستعرض الثالث الرواية والفضاء الحضري، والرابع المدينة والكتابة الفلسفية، فيما يتناول الخامس المدينة في الفنون الأخرى (السينما والمسرح والفن التشكيلي)”للإشارة، تتكون اللجنة العلمية للملتقى من عدة أسماء، منها الدكاترة آمنة بلعلى رئيسة، وعاشور فني مقررا وعضوية عبد الله العشي، وعبد القادر رابحي، وحميد علاوي ومحمد ساري وفاتح علاق وعلي ملاحي وغيرهم، ويرسل الراغبون في المشاركة في هذا الملتقى ملخصاتهم، وفقا لأحد محاور الملتقى قبل 02 ديسمبر 2020، إلى العنوان الإلكتروني، وسيتم الرد على الملخصات المقبولة يوم 5 ديسمبر 2020، على أن ترسل المداخلات كاملة في أجل أقصاه يوم 20 ديسمبر 2020.