زهيرة ياحي محافظة مهرجان الجزائر الدولي للسينما
تأسيس جائزة الصحافة لأحسن فيلم

- 776

يفكر مهرجان الجزائر الدولي للسينما، أيام الفيلم الملتزم، في إضافة جائزة الصحافة لأحسن عمل مشارك في مسابقتها، وذلك قصد إعطاء مكانة للإعلام الجزائري دوليا، وفسح المجال للصحفيين المتخصصين في الشأن السينمائي في إبداء رأيهم بخصوص مستوى الأفلام التي تشارك سنويا في التظاهرة، حسبما كشفت عنه زهيرة ياحي محافظة المهرجان أمس في ندوة صحفية بقاعة الموقار في الجزائر العاصمة. دعت زهيرة ياحي الصحافيين إلى اقتراح صيغة مناسبة لجائزة تحمل اسمهم وتمثلهم في مهرجان الجزائر الدولي للسينما، مؤكدة أن أبواب المهرجان مفتوحة لكل اقتراح من شأنه أن يرفع من مستوى التظاهرة ويعطيها السمعة الإعلامية الجيدة. وأشارت إلى أن الكرة في ملعب الإعلاميين للظفر بتحقيق هذه الفرصة، التي ستعكس صورة الإعلام الوطني عالميا.
وفي الندوة الصحفية التي عُقدت بهدف تقييم الدورة السادسة للمهرجان المنتهي في ديسمبر الماضي، قالت ياحي إن التظاهرة ستتجه لمصادر تمويل خاصة بعد تقليص ميزانية المهرجانات، ضمن سياسة ترشيد النفقات التي عكفت عليها الدولة، ووزارة الثقافة ليست بمنأى عن ذلك، كما كشفت المتحدثة عن اقتراح تغيير موعد المهرجان، ليكون في شهر نوفمبر مباشرة بعد اختتام الأيام السينمائية لقرطاج.
وبخصوص مشاركة الأفلام في الدورة السادسة، أكدت المحافظة أنها تعكس تنوعا في المواضيع، وشمولية في تمثيل القارات الخمس من العالم، وأنه لا يمكن ترجيح كفة المشاركة العربية في ظل وجود مهرجان وهران للفيلم العربي وكذا مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي الذي يستقبل أفلاما عربية كثيرة، موضحة أن أيام الفيلم الملتزم ميزتها القضايا الإنسانية، التي قد تكون في أي نقطة من العالم، وأن أفلام ما يسمى بالثورات العربية لا تعني بالضرورة أفلاما ملتزمة، والأهم من ذلك هو تقديم أفلام جميلة وسينما حقيقية يستمتع بها الجمهور. وتابعت تقول إن المشاركة الجزائرية تمثلت في عملين فقط؛ بهدف خلق توازن عام لمجمل المشاركات.
وتحدثت ياحي عن رقم 7 آلاف متفرج حضروا المهرجان، وأغلبهم شاهدوا عروض الساعة الثامنة، ذلك أن مشاغل الناس لم تسعفهم لمشاهدة عروض الثالثة والخامسة على سبيل المثال. وأكدت أن الرقم يشجع على تقديم أفلام أجمل في الدورات اللاحقة، وذلك ما عكسه تصويتهم في جائزة الجمهور، ولفتت إلى أن اختيارهم عكس فعلا مستوى راقيا لدى المتفرجين الجزائريين.