العد التنازلي لموعد "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية" بدأ

تأخّر في إنجاز عدة مشاريع هامة

تأخّر في إنجاز عدة مشاريع هامة
  • القراءات: 922
ح.شبيلة ح.شبيلة
لاتزال العديد من المشاريع الخاصة بتظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية" التي لا يفصلنا عنها سوى أشهر، تعرف تأخرا ملحوظا في الإنجاز، على غرار قصر المعارض، مشروع المدرسة، المكتبة الحضرية، متحف الفن والشخصيات التاريخية وغيرها من المشاريع الهامة الأخرى التي يعوّل عليها القائمون على الاحتفالية...
قصر المعارض حبر على ورق
لايزال مشروع قصر المعارض بمنطقة "زواغي سليمان" بمحاذاة المطار الدولي "محمد بوضياف" -الذي اختيرت له أرضية مجاورة للموقع الذي تتواجد به قاعة العروض الكبرى، تجسيدا لإرادة خلق قطب ثقافي رافقته نظرة مستقبلية لمسار الترامواي وقربه من المطار الدولي عبر الطريق السيار كنقطة تمركز- مجرّد دراسات على ورق بسبب غياب الوعاء العقاري وتماطل مكتب الدراسات الإسباني في تقديم دراسة للهياكل القاعدية.
رغم أنّ قصر المعارض كان من المفروض إنجازه بمنطقة باردو التي أثبتت الدراسات عدم ملاءمتها للبناء وتمّ اللجوء إلى الأرضية الجديدة، إلاّ أنّ مرحلة الإنجاز لم تنطلق بعد انتهاء الدراسة وضبط الوثائق الإدارية، بحجة أنّ المبنى سيتم إنجازه بعد تعميده بهياكل معدنية للتركيب، حيث تمّ تخطيط الأرضية فقط ليبقى تاريخ إنجازها غير محدد إلى حد الساعة وسيكون على الأرجح في شهر جانفي القادم كي يحتضن الصالون الدولي للكتاب.
وتعد مشكلة صعود المياه الجوفية بأرضية المشروع، سببا آخر في تأخّر أشغال الإنجاز الذي خصّصت له الدولة غلافا ماليا قدره 1.2 مليار دج، وكلّف بمتابعة أشغاله مكتب دراسات جزائري سبق له أن شارك في متابعة عدة مشاريع في إطار "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية سنة 2011"، ومنحت صفقة إنجازه للشريك الأجنبي المتمثّل في المجمع الإسباني الذي من المفترض أن يسلّمه قبل نهاية هذه السنة، غير أنّ والي الولاية أمر في زيارته الأخيرة للمشروع باستبدال مكتب الدراسات المكلّف بمتابعته، حيث تأخّر المكتب في تقديم دراسة المشروع بسبب تأخّر وصول النتائج التي اعتبرها القائمون عليه ضرورية من أجل البث فيه، وهذا التأخر أثار القلق لأنه من المزمع انطلاقه منذ قرابة 3 أشهر.
"المدرسة" تعرف تأخرا ونزع الملكية يعيق المكتبة الحضرية
كما يشهد مشروع "المدرسة" بشارع "العربي بن مهيدي" التي ستتحوّل إلى مركز للشخصيات التاريخية والثقافية وخصّص لذلك غلاف مالي قدره 300 مليون دج، تأخّرا ملحوظا في سيرورة الأشغال، مما يجعل الأشغال بعيدة عن الوتيرة المطلوبة، وهو ما استدعى تدخّل المسؤول الأوّل في الولاية ومدير التجهيزات العمومية، لاتّخاذ إجراءات عاجلة من خلال الدعوة إلى استشارة مؤسّسات صينية مكلّفة بإعادة تأهيل فندقي "سيرتا" و"بانوراميك" تحسّبا لإسناد المشروعين لها، حيث ستمس عملية الترميم أشغال التبليط، تغطية الأرضية وتجديد الأسوار وغيرها.
المكتبة الحضرية بباب القنطرة التي تمّ تخصيص مبلغ 50 مليار لإنجازها، لاتزال مجردّ مشروع سيعرف تأخّرا بـ 3 أشهر بسبب مشكل نزع الملكية، بعد أن رفض بعض الخواص التعويضات المقترحة من طرف السلطات المحلية، حيث تمّ تحرير المقرّر الخاص بالمنفعة العمومية ونشرها في الجرائد الوطنية من طرف مديرية التنظيم والشؤون العامة من أجل نزع الملكية وتمكينهم من الحصول على التعويضات اللازمة، وهي الإجراءات التي لاتزال مستمرة إلى حد الساعة.
وتيرة مشروع متحف الشخصيات تثير الاستياء
كما يعرف مشروع متحف الشخصيات والفنون بمقر الولاية القديم بحي "سويداني بوجمعة" بشارع "القصبة" وسط المدينة، والذي سيحتضن مركزا دوليا للصحافة، تأخّرا ملحوظا في وتيرة الإنجاز، وهو ما أثار الاستياء ووجّهت تعليمات للمسؤول القائمين على المشروع للعمل على قدم وساق وإتمامه قبل الموعد.
جدير بالذكر أنّ عاصمة الشرق استفادت، حسبما كشفت عنه وزارة الثقافة من غلاف مالي قدره 6 آلاف مليار سنتيم لإنجاز 25 مشروعا جديدا في إطار هذه التظاهرة، مع ترميم 74 منشأة قديمة، بالإضافة إلى مشاريع التحسين الحضري التي سترافق هذه المشاريع.