ملتقى وطني رقمي حول "مسرح الحلقة في الجزائر"
بين عبق التراث ورهانات المعاصرة

- 187

تحتضن جامعتا تلمسان وسيدي بلعباس، في الثالث عشر نوفمبر 2025، عبر الفضاء الرقمي "الويبينار"، ملتقىً وطنيا موسوما بـ«رؤية معاصرة لتجربة مسرح الحلقة في الجزائر: تجارب أدائية متجددة لمنظور معاصر"، وينظم هذا الحدث بالشراكة بين مخبر الأنثروبولوجيا ومقارنة الأديان بجامعة تلمسان، ومخبر النص المسرحي الجزائري بجامعة سيدي بلعباس، ضمن الاهتمام المتزايد بإعادة بعث الموروث الثقافي المسرحي في الجزائر وربطه بمستجدات الأداء الفني المعاصر.
يأتي هذا الملتقى العلمي والفني، وفقا لديباجته، ليس فقط بوصفه وقفة احتفائية بمسرح الحلقة، كأحد أهم أشكال التعبير الشعبي في الثقافة الجزائرية، وإنما كمنصة فكرية مفتوحة تستقرئ واقع هذا الفن، وتستشرف آفاق تطوره، في ظل التحولات الاجتماعية والثقافية التي يعرفها المجتمع الجزائري.
يُعد مسرح الحلقة أحد أعرق أشكال الفرجة الشعبية، إذ ظل لسنوات طويلة يشكل مساحة للتسلية والتثقيف والتعبير عن هموم الناس وقضاياهم، قبل أن يتراجع حضوره تدريجيا، بفعل التغيرات البنيوية التي طالت البنية الثقافية للمجتمع.
تسعى اللجنة العلمية المنظمة للملتقى، إلى فتح باب الحوار بين الباحثين والممارسين المسرحيين، من أجل إعادة التفكير في سبل تجديد هذا الشكل الفني الشعبي، سواء من حيث النص أو الأداء أو الإخراج أو التفاعل مع الجمهور. ويراهن المنظمون على أن مثل هذه الفعاليات قادرة على تجسير الهوة بين الأصالة والمعاصرة، عبر مساءلة هذا الإرث الحي واستنطاق تجاربه في ضوء النظريات الفنية الحديثة ومناهج البحث العلمي.
ويُنتظر أن يتناول المشاركون في هذا الملتقى عدة محاور، تشمل التحولات التي طرأت على مسرح الحلقة عبر الزمن، والإبداعات الجديدة التي عرفها في مختلف مناطق الجزائر، فضلًا عن إمكانيات توظيف المناهج الأنثروبولوجية لفهم الظواهر المرتبطة به، بالإضافة إلى علاقته بقضايا العصر والرهانات الاجتماعية الراهنة. كما سيحاول المتدخلون استشراف آفاق مستقبلية لهذا الفن، الذي يصر الكثيرون على أنه لا يزال قادرا على تجديد نفسه، واستعادة موقعه في المشهد الثقافي الوطني.
أما بخصوص شروط المشاركة، فهي موجهة بالأساس إلى الأساتذة والباحثين المختصين في ميدان الفنون، على أن تلتزم المداخلات العلمية بالمنهجية الأكاديمية المعتمدة، وتكون أصلية، مكتوبة بإحدى اللغات العربية أو الإنجليزية أو الفرنسية، مع ضرورة إرفاق ملخصين باللغتين العربية والإنجليزية، مصحوبين بكلمات مفتاحية. كما يُشترط أن تتراوح المداخلة بين عشرين وعشر صفحات، متضمنة الهوامش والمراجع، مع الالتزام بالشروط التقنية الخاصة بالتنسيق.
وقد حددت اللجنة العلمية للملتقى، يوم العاشر أكتوبر 2025، كآخر أجل لاستلام المداخلات كاملة، على أن يتم الرد على المداخلات المقبولة في العشرين من الشهر ذاته، وترسل إلى العنوان الإلكتروني الرسمي للملتقى: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.