واسيني الأعرج ضيف معرض القاهرة الدولي

بيع بالتوقيع لرواية "عازفة البيكاديللي"

بيع بالتوقيع لرواية "عازفة البيكاديللي"
الأديب واسيني الأعرج
  • القراءات: 760
مريم. ن مريم. ن

يقدم الأديب واسيني الأعرج روايته الجديدة "عازفة البيكاديللي" في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته 54، تحت شعار "هوية مصر.. الثقافة وسؤال المستقبل"، والذي تنطلق فعالياته يوم 26 جانفي الجاري، وتستمر حتى 7 فيفري 2023. يخصَّص للروائي الجزائري فضاء للبيع بالإهداء لهذه الرواية الجميلة؛ كي يطّلع عليها الجمهور العربي، والتي تمثل، حسب صاحبها، معلَما، شكّل ذاكرة ثقافية حية، للعديد من الأجيال المتعاقبة، ففيه اكتسبت الظاهرة الرحبانية كل مداها الفني والمسرحي. وعبّر، من خلاله، كبار المسرحيين والفنانين العالميين.

وفي قاعة عرضه المخملية التقت كل القوى المتناحرة، في عز الحرب الأهلية للاستماع إلى فيروز، أو التمتع ببالي البولشوي، أو التصفيق لعمر الشريف في الدكتور "جيفاغو"، لكن جريمة حرقه في سنة 2000، وضعت حدا لهذه التجربة الفنية الحالمة. وكان الأعرج أكد أن رواية عازفة البيكاديللي بُنيت على الحقيقي والتخييلي معا؛ حيث تمحى الحدود من خلال حياة لينا جوزيف عازفة البيكاديللي الأساسية، التي تجد نفسها بعد حرق المسرح، بين فنادق بيروت تبحث عن عمل.  كما تكشف الرواية أسرار لينا، وزواجها بضحية من ضحايا فندق بو-ريفاج، ومغامرتها المجنونة مع المصور ماسي دابليو، الذي أحبته بالصدفة، لتلتقي به ثانية بعد ثلاثين سنة، ونضالها اليومي لإعادة قصر البيكاديللي إلى الحياة.

كما يوقّع واسيني ثلاث روايات أخرى، وهي "نوار اللوز"، و"أحلام مريم الوديعة"، و"ضمير الغائب" التي أعادت الدار المصرية دون، نشرها؛ تحضيرا لمعارض الكتاب العربية، علما أن هذه الروايات لاقت شهرة كبيرة في الأوساط الثقافية والعامة، الجزائرية والعربية على حد سواء، محققة، كما باقي أعمال الكاتب، مبيعات ضخمة، واحتلت مكانها في قائمة الكتب الأكثر مبيعا في الجزائر، وفي الوطن العربي. ونُشرت "ضمير الغائب" لأول مرة باللغة العربية، بدمشق عام 1990م، وكانت الرواية السادسة للروائي. وطبعت "دون" أيضا رواية "أحلام مريم الوديعة"، التي حققت انتشارا واسعا.

ونفدت مبيعاتها من السوق العربي، وهي الرواية التي يستخدم فيها واسيني العديد من الحكايات الشعبية؛ ما أعطى لمسة جمالية على الرواية، فكانت بمثابة دعوة من الكاتب، إلى النهل من كتاب "ألف ليلة وليلة"، وترسيخ اللمسة التراثية. وهناك، أيضا، "نوار اللوز" المرتبطة، كذلك، بالتراث والتاريخ، متمثلا في "تغريبة بني هلال". وقد لاقت اهتماما واضحا من النقاد والدارسين، ومن القراء أيضا؛ حيث حاول واسيني في روايته هذه، معالجة عدة قضايا متجذرة ومتأصلة تعاني منها المجتمعات العربية بصورة عامة، والمجتمع الجزائري بصورة خاصة، منها مسألة الهوية، وطبيعة العلاقات بين أفراد المجتمع، وغيرها من القضايا.