الدكتور الشاعر عاشور فني لـ «المساء»:

بيت الشعر خطوة لعودة القيم الجمالية

بيت الشعر خطوة لعودة القيم الجمالية
  • القراءات: 1269
لطيفة داريب لطيفة داريب

كشف الشاعر والكاتب عاشور فني لـ «المساء»، عن بعث مشروع بيت الشعر الذي لقي حماسا كبيرا للتكفل بالشعر والشعراء، في ظل عزوف وسائل الإعلام وانغلاق المنابر الثقافية في وجه الشعر؛ مما أعطى انطباعا كاذبا عن مكانة الشعر في حياة الناس.

وورد في صفحة الدكتور عاشور فني على الفايسبوك، ميلاد دعوة تأسيس بيت الشعر في 23 جويلية 2016 من قبله ومن طرف الشاعر سليمان جوادي على صفحتيهما، والموجهة لعموم الشعراء والشاعرات، مشيرا إلى أن هذه الدعوة لقيت ترحيبا وحماسا كبيرين. كما تم فتح صفحة خاصة بالموضوع وُضعت تحت تصرف الشعراء والشاعرات لتقديم آرائهم واقتراحاتهم لمدة شهرين.

وأضاف المتحدث أنه تم الشروع في إجراءات تأسيس بيت الشعر حسب قانون الجمعيات الوطنية. وأعلن رفقة الشاعر سليمان جوادي عن استقبال ملفات الشعراء والشاعرات بناء على رغبتهم الشخصية حتى استوفى نصاب العدد المطلوب لتأسيس جمعية وطنية، وعندئذ شرع رفقة جوادي في السعي إلى تنظيم الجمعية التأسيسية. كما أشار إلى توجيههما دعوات لمن أرسلوا ملفات أو بيّنوا اهتمامهم بالموضوع؛ لأنهما اتفقا على عدم إحراج الزملاء، بل يتم التواصل فقط مع من استجاب لنداء التأسيس خاصة من أرسل ملفا، وهو ما يعتبر دليل التزام حقيقي بالمساهمة في التأسيس، والعمل على وضع برنامج لبيت الشعر، والمساهمة في تنفيذه خدمة للشعر والشعراء بكل استقلالية ومسؤولية، بعيدا عن أي ضغوط أو اعتبارات خارجة عن إطار الشعر.

وأكد الدكتور حماس كثير من الشعراء والشاعرات للمشروع ودعمهم له بقوة، مضيفا: «بفضلهم وصلنا إلى هذه المرحلة المتقدمة من أجل أن يتكفل الشعراء بأنفسهم، وعملوا على تأسيس فضاء شعري وطني مستقبلي إبداعي متنوع، منطلق نحو الحياة».

بالمقابل، كتب عاشور فني أن الأشهر الأخيرة سمحت لهما بالتعرف عن قرب على إمكانيات العمل الإبداعي المنتج، والطاقات الكامنة الهائلة التي تزخر بها الساحة الشعرية وإمكان العمل النوعي المستقبلي، ليكون الفضاء الوطني داعما للإبداع، جاذبا للكفاءات الإبداعية، قادرا على خلق حراك شعري مستمر على مدار السنة، للتخلص من الجمود والتهميش المفروضين على الشعر والشعراء، وتشكيل رافد للحياة الثقافية والجمالية في الوطن بما يليق بوجه الجزائر المشرق.

في إطار آخر وفي إجابته على سؤال «المساء» حول تهميش الشعر وكل ما هو جميل، قال الدكتور إن الناس مقبلون على الشعر والجمال بأشكال مختلفة، لكن وسائل الإعلام استقطبتها اهتمامات أخرى، هي في أكثر الأحيان أقل شأنا رغم أن سلطان الشعر والجمال أقوى، مؤكدا أن الناس جميلون ويعشقون الجمال، لكن البيئة تنهار من حولهم؛ فلا تحمّلوهم مسؤولية أكثر من طاقتهم، وستكون البداية بإعادة ترتيت بيت الجمال وبيت الثقافة، ومن ثم يُعد بيت الشعر خطوة في اتجاه عودة قيم الجمال على رأس سلّم القيم.