عن دار "أدليس بلزمة"

بوعيشة يستعرض "تاريخ بني صالح"

بوعيشة يستعرض "تاريخ بني صالح"
  • القراءات: 593
لطيفة داريب لطيفة داريب

صدر عن دار "أدليس بلزمة"، حديثا، كتاب "من تاريخ بني صالح خلال فترة الاستعمار الفرنسي 1830م- 1954م" لبدر الدين بوعيشة، الذي أبدع من خلال مؤلفاته الثلاثة التي نُشرت عامي 2020 و2022 بعنوان "بوحجار مهد الحضارات المنسي، والجنة المفقودة على الأرض"، و"رسالة سلام"، و"من تاريخ بني صالح خلال فترة الاستعمار الفرنسي 1830م- 1954م".

جاء في بيان لدار أدليس بلزمة تلقت "المساء" نسخة منه، أن المؤلف بدر الدين بوعيشة الشاب ذا 28 سنة الجامعي المختص في علوم الطبيعة والحياة، استهل نشاطه الأدبي بكتب ذات طابع أكاديمي تاريخي، وكتاب يؤرخ لمشاركته في الملتقى الدولي لحظر الأسلحة النووية، والذي أراد من خلاله، أن يوصل رسالته إلى جميع متابعيه والقراء.

وعن الأسباب التي دفعته إلى الكتابة، صرح المؤلف بوعيشة بأن غياب مدوّني تاريخ منطقته العريقة واحتكار المعلومة واستغلال التاريخ لقضاء مصالح شخصية، هو ما دفعه إلى تأليف كتابيه الأول والثالث، حول منطقتي بوحجار وبني صالح، مضيفا أن التاريخ مادة دسمة، أصبح يتاجَر بها أكاديميا، لكن لم يستفد منها المواطن، الذي يتوق لمعرفة تاريخ منطقته، ليطرح بعدها سؤالا وجيها: "ما دور الدكاترة والمؤرخين والباحثين الأكاديميين المختصين في التاريخ بمختلف عصوره، إذا كانت العلاقة بينهم وبين المواطن البسيط، منعدمة، ولا يهدفون إلى تنويره بتاريخ منطقة ما؟!".

ويستكمل قائلا: "لماذا استصغار مجهودات الشباب، خاصة المهتمين بمجالات خارج اختصاصهم الجامعي؟! وهل الذين كتبوا التاريخ على مر العصور والذين أناروا درب البشرية، متخصصون فيه؟". كما أبدى المؤلف أسفه على الصورة غير المشرفة التي يرسمها البعض ممن يسمون أنفسهم "نقادا"، حول الكتب التي صدرت مؤخرا، والتي كسرت احتكار الأدب لفئات معيّنة، مؤكدا أن الحكم المسبق بأن الكتابة في العصر الحالي، تجارة، وسعي إلى الشهرة تحت ما يسمى البيع بالإهداء، هو حكم لا يقبل التعميم.

وعن مؤلَّفه "رسالة سلام"، لخّص المؤلف الشاب دوافع كتابته له بقول الشاعر العراقي معروف الرصافي: "نظرنا إلى أمر الحاضرين فرابنا فكيف بأمر الغابرين نصدق؟!". وأوضح أن المؤلَّف هو توثيق سعيه من أجل نشر ثقافة السلم، ونبذ العنف في المجتمعات، وتأكيد لدوره ونشاطاته في المجتمع المدني على الصعيد المحلي الوطني والدولي، ويأتي ذلك توثيقا لما يسميه تجربته الشخصية في عالم مليء بالأحداث والتطورات، ونقلها لأجيال المستقبل.

وبالمقابل، كشف بوعيشة عن كتابته مؤلَّفات أخرى وبلغات أخرى، لكنه مستمر في تأليف الكتب ذات الطابع التاريخي، لما لمنطقته من تاريخ عريق، وبطولات، وأبطال خلدهم الزمن، خاصة خلال ثورة التحرير المجيدة. كما أكد وفاءه لدار النشر "أدليس"، التي حولت حلمه إلى حقيقة، وأفكاره إلى مؤلَّفات، متمنيا نسج علاقات بين دور النشر، والمؤلفين، وأهل الاختصاص في كل مجال، للرقي، أكثر، بمستوى التأليف والكتابة في الجزائر.