قدّم المسرح الوطني الجزائري "محي الدين بشطارزي" سهرة الأربعاء المنصرم، العرض المونودرامي "آخر المترشحين"، من أداء الممثل المعروف كمال بوعكاز، وقام بكتابة نصه سعيد حمودي، وأخرجه على الخشبة أحمد العقون. 

قدم العرض الأولي لمسرحية "آخر المترشحين" للمخرج أحمد عقون التي تعالج موضوع الطموح السياسي في قالب ساخر، وتروي أحداث هذه المسرحية مغامرات عبد الله صابر الذي يقوم بدوره كمال بوعكاز، قصة جزائري يفتقد للمال ودون تعليم يقرر الترشح للانتخابات الرئاسية بعد فشله في قصة حب.

تتناول قصة "آخر المترشحين" وهي آخر أعماله المونودرامية (إنتاج 2014) حكاية شاب يائس تُوصد كل الأبواب في وجهه، وحالته جعلته يترشح ليصبح رئيسا للبلاد. والأكثر من ذلك، أنه يؤمن بأنه سيفوز.

قدم العمل المونودرامي في قالب ساخر، واختار أحمد العقون له رؤية إخراجية وظف فيها حدود الخشبة وفضاءها ليكون ديكورا للعمل.

يحدو عبد الله صابر طموح مبالغ فيه ليصير رئيسا للبلاد، ويقدم مؤلف المسرحية من خلال نص باللهجة الجزائرية، نقدا حول عالم السياسة الذي يتعرض له بطل المسرحية ويؤثر على استقراره.

ويقوم إخراج المسرحية أساسا على تفاعل الممثل مع الجمهور خلال مختلف الوضعيات الهزلية التي تجعل هذا العمل المسرحي يخرج عدة مرات عن بنيته الأساسية ليقترب أكثر من طابع المونولوج أو السكاتش.

وقد أثار الخيار الفني الذي وصفه المخرج بـ"الوضعية الهزلية" إعجاب الجمهور وأضحكهم طيلة مدة المسرحية، لكنه جعلها غامضة في نظر بعض الحضور في القاعة.

وأخفق كمال بوعكاز إخفاقا كبيرا في أداء دور هذه الشخصية، حيث أدى الدور وهو بصفته المعروفة التي يقوم بها في كل أعماله كلها تشبه كمال بوعكاز، لكنه برع في المواقف الارتجالية التي منشأها الجمهور المتلقي.

الجدير بالذكر أن الممثل كمال بوعكاز يطل في رمضان بسيتكوم فكاهي عنوانه "سعيد 0015" في إحدى الفضائيات الخاصة، وقدم عدة عروض لهذه المونودراما التي لم تحقق النجاح الذي كان مرتقبا قبل سنتين.