أعلن الكاتب والصحفي المدون لخضر بن يوسف، عبر منبر "المساء"، عن صدور كتابه الجديد الموسوم بـ"المجاهد عبد القادر بن يطو التاريخ المنسي والحاضر المقموع، حرب أكتوبر 1973"، عن دار "ساجد" للنشر والطباعة . وقال إنه تناول في كتابه هذا، حياة وكفاح محارب جسور، وواحد من ضباط الصف، الذين جندوا خبراتهم وحياتهم من أجل الدفاع عن أوطانهم، وكان لهم الفضل الكبير في تحقيق أكبر انتصار عربي (حرب الشرق الأوسط 1973).

أضاف الدكتور، أنه تطرق في هذا المؤلف، إلى حياة المجاهد عبد القادر بن يطو، ومشاركته الفذة في حرب أكتوبر، وكذا معاركه، رحلاته، خبرته وخلاصة تجاربه القتالية في عدة ميادين، وعلى مختلف الجبهات، مثل الحرب التحريرية التي خاضها العرب ضد قوى الشر إسرائيل بين عامي 1973 و1975، حيث قدم خلاصات ثرية لطبيعة المعارك وتفاصيلها الميدانية، وما تحقق فيها من نجاحات وفشل، فضلا عن الاطلاع على جوانب مختلفة لبطل العسكرية الجزائرية الوطني وأحد رموزها الخالدة وحياته الشخصية. يروي الأستاذ بن يوسف في كتابه هذا، الذي صدر في الفاتح من نوفمبر 2022، ومضات نثرية من سيرة المجاهد قادة، الذي رجع من صحراء سيناء، حاملا العلم في يدٍ، وراية الجهاد بيد أخرى. كما كان رحيله متوجا بأكاليل الورد، وهو الذي عاش في ربوع عين الحجل، ونهل من علمها وجهادها وأبحر في زهدها وتقشفها، إلى أن نال وسام الشجاعة في ربيع أنسه شبابه.

لقد استطاع المؤلف بمجهوده الفردي، واعتمادا على شهادات وذكريات، أن يؤلف هذا الكتاب المهم، حيث جمع شهادات وأعَاد صياغتها وأنتج عملا بحثيا جادا، كما بحث في أرشيف المنظمة الوطنية للمجاهدين، وكذا في المذكرات والمصادر والمراجع، من أجل إنجاز هذا العمل الذي يعتبر بالنسبة إليه، مشروع العمر، انتظره منذ زمن طويل. وهكذا بعد عمل دؤوب، استطاع المؤلف إصدار هذا الكتاب الذي يحوي أكثر من (400) صفحة في هذا الجزء الأول (1)، الصادر عن دار ساجد ببسكرة، ومن تصميم المبدع عبد النور شلالو، في انتظار صدور الجزء الثاني منه. تأتي الطبعة الأولى لهذا الكتاب في نوفمبر 2022، بعد رحيل المجاهد، أحد صناع التاريخ الوطني والعربي، محاولة لرد اعتبار للبطل الذي لم ينل حقه لسنوات طويلة، لأسباب مجهولة. بالمقابل، دعا الكاتب إلى رد الاعتبار لهذا الوطني المرحوم المجاهد البطل الجسور، الذي خدم الوطن وقدم أعمالا جليلة، وشارك لمدة عامين في حرب التحرير العربية بمصر ضد إسرائيل، والإفراج عن أرشيف حرب أكتوبر من أجل كتابة تاريخ لم يعد ملكا لأحد.