المركز الثقافي للّباس التقليدي بتلمسان

بن عصمان يبرز دور النشيد الوطني في التنشئة

بن عصمان يبرز دور النشيد الوطني في التنشئة
  • القراءات: 945
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

أكد الأستاذ حمي بن عصمان خلال ندوة حول القيمة التربوية للنشيد المدرسي نُظّمت مؤخرا بالمركز الثقافي للباس التقليدي بولاية تلمسان، أنّ له دورا في تنشئة الطفل على مبادئ وقيم اجتماعية وطنية، وغرس المواطنة من جهة، والحس المدني من جهة أخرى. كما أوضح أن للنشيد المدرسيّ دورا في تهذيب الذوق الفني للطفل.

أشار فنان الأغنية الأندلسية إلى أنّ لكلّ دولة نشيدها الوطني، الذي يُعدّ رمزا من رموز الدولة القائمة بدستورها وقانونها، وهو جزء من الوطن. وأضاف أنّ للجزائر نشيدها الوطني الذي تفتخر وتعتز به؛ قسما الذي يعبّر عن الثورة الجزائرية، وخطّه الشاعر الراحل مفدي زكريا، وقام الموسيقار التونسي علي السرياتي بتلحينه، إلا أن اللحن لم يكن في مستوى قوة النشيد، وهو ما دفع بمفدي زكريا تنفيذا لأمر عبان رمضان، إلى نقله للقاهرة لإعادة تلحينه من جديد، وقد تبرع الموسيقار المصري محمد فوزي بتلحين النشيد؛ هدية للشعب الجزائري.

وفي الجزائر يعزف النشيد الوطني للتلاميذ في بداية الأسبوع المدرسي كعادة وطنية لتحية العلم، وبرفع العلم ليرفرف، ثم يتم تحيّته مرة أخرى لإنزاله في آخر الأسبوع؛ ما يجعل الطفل منذ أولى سنوات حياته، يُنشَّأ على مفاهيم الوطنية، حتى يدرك الهدف وراء ذلك.

وتطرّق الأستاذ بن عصمان للأهمية والأهداف المستمدة من هذه الأداة البيداغوجية في تنمية ملكة الإدراك السمعي لدى الطفل في الدور الابتدائي من جهة، وإثراء الرصيد اللغوي، وتهذيب الذوق من جهة أخرى، فضلا عن غرس قيم المواطنة والحسّ المدني. وركّز المتحدّث على عدد من الأناشيد الوطنية ليس فقط النشيد الوطني قسما، حيث أدى بعضا من الأناشيد المدرسية رفقة الفنانة أمينة ميموني، مشيرا إلى أنّ تلك الأناشيد وكيفية إلقائها تعزّز الثقة في النفس، وتساهم في علاج بعض الاضطرابات النفسية واللغوية. ونبّه بن عصمان إلى ضرورة تخصيص حيز لهذا النشاط الذي له الأثر الإيجابي في التحصيل الدراسي، والتركيز عليه من خلال النشاطات المدرسية اليومية، وتشجيع الطفل على أدائه وحبه كذلك وليس جعله روتينا لا يدرك الطفل أهميته أو يدرج في إطار يجعله يعتقد أنّه مفروض عليه، الأمر الذي يجعله لا يحب ما يقوم به.