أكدت وزيرة الثقافة والفنون، مليكة بن دودة في كلمتها بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية وعلى هامش استضافتها للخبير بوشناقي، أهمية هذه الفعالية التي تعكس الوعي الإنساني والحضاري بضرورة حماية التراث الثقافي، المادي منه واللامادي، باعتباره أساس الهوية الوطنية وركيزة السيادة الثقافية للجزائر.

وشددت الوزيرة على التزام الجزائر الكامل بحماية تراثها الوطني وصون الموروث الإنساني المشترك، مبرزة أن الحفاظ على الذاكرة الثقافية شكل من أشكال الدفاع عن استقلال الأمم ومكانتها في التاريخ. كما استعرضت الجهود المبذولة في هذا المجال، من تطوير التشريعات، وتعزيز التعاون بين القطاعات الأمنية والجمركية، وتنظيم برامج تكوين وتوعية متخصصة، إضافة إلى المشاركة الفاعلة في المبادرات الدولية التي تشرف عليها اليونسكو.

وأعربت الوزيرة عن تقديرها للبروفيسور منير بوشناقي، المدير الأسبق لمركز التراث العالمي باليونسكو، على دعمه وتعاونه مع وزارة الثقافة في ملفات تصنيف الموروث الجزائري، مؤكدة أن إشراكه يعكس الثقة في كفاءاته وحرص الدولة على توظيف الخبرة العلمية في خدمة الدبلوماسية الثقافية.

وختمت الوزيرة كلمتها بالتأكيد على أن حماية التراث مسؤولية وطنية وأخلاقية تتطلب وعيا جماعيا وتعاونا دائما بين جميع الفاعلين، مشددة على أن الجزائر ستظل شريكا فاعلا في الجهود الدولية لحماية الممتلكات الثقافية ومكافحة الاتجار غير المشروع بها، دفاعًا عن القيم الثقافية والإنسانية المشتركة.