بن تركي يدعو لاستراتيجية إعلامية - ثقافية

بن تركي يدعو لاستراتيجية إعلامية - ثقافية
  • القراءات: 2453
ع.بزاعي ع.بزاعي
في تقييمه للطبعة الـ 36 لمهرجان تيمقاد الدولي، أبدى محافظ المهرجان السيد لخضر بن تركي المدير العام لديوان الثقافة والإعلام، ارتياحه للجهود المبذولة من قبل وزارة الثقافة في إنجاح الدورة. كما تحدّث في الندوة الصحفية التي نشّطها بنزل شيليا بباتنة قبل بداية سهرة الاختتام، عن إمكانية تنويع الأنشطة الثقافية خلال السنة؛ إذ اعتبر محدودية مدة المهرجان غير كفيلة بنقل الصورة الحقيقية للواقع الثقافي بالجزائر. ودعا منشّط الندوة إلى تثمين القدرات الفنية التي لبّت دعوة الحضور لتنشيط فعاليات الدورة. وفي رده عن توجيه العمل الفني في مثل هذه المهرجانات لإبراز صور التضامن؛ باعتبار الطبعة حملت شعار ”التضامن مع سكان غزة”، قال بن تركي: ”لقد وُفّقنا إلى حد بعيد في تحقيق أهداف المهرجان الذي دخل التاريخ بهذه المبادرة الفريدة والمميزة، والتي تعبّر عن الموقف المشرّف للجزائر”.
وأكد المتحدث على ضرورة الحرص على الارتقاء بالمهرجان الذي أصبح عنصرا فاعلا في تنشيط الحقلين الثقافي والاقتصادي. كما لم يستثن دور الإعلام المحلي في خدمة المهرجان، الذي حقق في طبعة هذه السنة قفزة نوعية من حيث المشاركة الفنية لدول آسيوية وأوروبية وأمريكية وعربية ومغاربية، فضلا عن الأسماء الجزائرية، مبديا استعداده للتعاون مع الأسرة الإعلامية كديوان، لتسطير أهداف مستقبلية من شأنها الإسهام في تطوير وترقية المهرجان. واغتنم منشط الندوة الفرصة لإثارة المشاكل المالية التي تحول دون تنظيم مهرجان في حجم تيمقاد الذي اكتسب شهرة عالمية، معيبا الدور السلبي للمؤسسات الاقتصادية في غياب ثقافة التمويل لضمان ديمومة المهرجان، الذي يعرف تطورا ملحوظا بعد إعادة بعثه من جديد سنة 1997. وأبدى ارتياحه لما أدركته الدورة التي تميزت بالمشاركة القوية للفنانين العرب والفرق الأجنبية والتمثيل لمنطقة المغرب العربي، التي أضفت جماليات فنية على الطبعة.
كما اعتبر بن تركي ـ في سياق حديثه عن تحديد نوعية المشاركة وتحديد الرؤية عن المهرجان ككل في وظائفه المرتبطة بالفعل الثقافي ـ برنامج المهرجان هذه السنة، شاملا، وهذا في وجود تمثيل من عدة  قارات، بالإضافة إلى الأصوات الجزائرية؛ مما يعكس حقيقة الاستجابة لأذواق الجمهور.