المعهد الفرنسي بالجزائر

برنامج سينمائي ثري من سبتمبر إلى ديسمبر

برنامج سينمائي ثري من سبتمبر إلى ديسمبر
  • القراءات: 761
❊لطيفة داريب ❊لطيفة داريب

سطر المعهد الفرنسي بالجزائر، برنامجا ثريا خاصا بالفن السابع، ابتداء من سبتمبر المقبل إلى غاية نهاية السنة الجارية، يتضمن عرض أفلام حديثة الصنع وتظاهرات خاصة بالسينما، وهي "أولى الأفلام، أولى الخطوات"، "سينما التحريك"، و«شهر الأفلام الوثائقية".

البداية بفيلم "بربارا" لماتيو أمالريك، سيتم عرضه في سبتمبر بالمعهد الفرنسي في الجزائر، ابتداء من السادسة مساء، يحكي الفيلم قصة شابة تلعب دور بربارا، تقوم بالتحضيرات اللازمة للشروع في التصوير، من خلال محاولة تقمص الشخصية، وبالأخص أداء أغاني الفنانة بربارا، وهكذا تجد نفسها رويدا رويدا، تدخل هذه الشخصية وسط حماس كبير من المخرج، وتتعمق في أدق تفاصيلها لتقدم لنا الفنانة جان باليبار، أجمل أدوارها السينمائية.

سيتم أيضا خلال الشهر المقبل، عرض فيلم "حان دورنا في اللعب" لأنتوان فرومونتال، بحضوره، يحكي الفيلم الوثائقي في 91 دقيقة، وقائع حي كليشي، في الضواحي الباريسية، وبالضبط في متوسطة، حيث يقوم المدير بتشجيع تطبيق بدائل بيداغوجية للحد من الفشل الدراسي، من خلال الاعتماد على رياضة الرغبي والمسرح، وسيكون التحدي كبيرا، من خلال المشاركة في البطولة الفرنسية وعرض مسرحية على مسرح كليشي المعروف بقاعته الكبيرة.

في المقابل، سيتم في الثلاثي المقبل من السنة الجارية، تنظيم العديد من التظاهرات المتعلقة بالفن السابع، والبداية بتظاهرة "أولى الأفلام، أولى الخطوات"، حيث سيتم خلال الطبعة السادسة لمخبر العاصمة للإبداع الوثائقي، والمنظم من طرف المعهد الفرنسي بالجزائر، بالتعاون مع مهرجان "الخطط الأولى" لأنجار الفرنسية، اختيار مجموعة من الأفلام من طرف كزافيي ماسي، مع العلم أن هذا المهرجان يهتم بأول أفلام المخرجين على مستوى أوروبا.

في هذا السياق، سيتم عرض فيلمين هما "الرايات الورقية" لناتان أمبروزيوني، بحضوره، و«كوكب مالك" لبالوما كولمب بحضورها أيضا، يحكي الفيلم الروائي "الرايات الورقية" الذي سيعرض أيضا في سبتمبر، قصة شارلي التي ستبلغ سن 24 سنة قريبا، تمتهن الفن رغم صعوبته، وفي يوم من الأيام، يطرق بابها أخ لها قبع في السجن لمدة 12 سنة، فتحاول أن تساعده في العيش رغم نوبات غضبه المتكررة.

أما الفيلم الوثائقي "كوكب مالك"، فتطرقت فيه المخرجة إلى حياة أحمد مالك، الذي نسي الجزائريون اسمه، لكن احتفظوا بالألحان التي ألفها، فكان يلقب بـ«انيو موريكون الجزائر"، حيث لحن موسيقى لأكثر من 200 فيلم، خاصة في الفترة الممتدة بين سنتي 1970 و1980.

في المقابل، يحتضن المعهد الفرنسي بالجزائر أيضا، تظاهرة أخرى خاصة هذه المرة بسينما أفلام التحريك، خلال شهر أكتوبر المقبل، حيث سيتم عرض أفلام فرنسية في هذا النوع المحبذ جدا من طرف الجميع، خاصة من فئة الشباب، وسيتمكن الجمهور أيضا من الالتقاء بالمخرجين والمحترفين في هذا المجال. مثلما كان عليه الأمر في الطبعتين السابقتين، حيث استفاد محبو السينما من ورشات تكوينية أدارها محترفون.

في إطار آخر، سيتم دعوة ممثلة عن مهرجان فيلم المرأة المتوسطية إلى المعهد، للتعريف أكثر بهذه الفعاليات التي تم إنشاؤها سنة 2005 بمرسيليا، وتهدف إلى تسليط الضوء على المخرجات والممثلات القادمات من منطقة البحر الأبيض المتوسط.

أما شهر نوفمبر، فسيعرف تنظيم تظاهرة تعنى بالفيلم الوثائقي، سيتم خلالها عرض ستة أفلام وثائقية، والبداية بفيلم "آخر أخبار الكون" الذي أنتج سنة  2016 للمخرجة جولي برتوشيلي، تناولت فيه حياة هيلين، الشاعرة البارعة التي ينضح شعرها قوة وطرافة، وها هي تحكي عن مسارها في عالم الكلمة الجميلة، وعن اقتباس مسرحية لبعض قصائدها، وهي التي لم تمسك قلما بيديها بسبب إعاقتها الجسدية، فلم تتعلم الكتابة والقراءة، ومع ذلك حققت نجاحا كبيرا في عالم الشعر.

الفيلم الثاني بعنوان "عصمان شو، الشمس في الواجهة" لبياتريس سولي، أخرجته سنة 2000، وتطرقت فيه إلى حياة عصمان، الرجل الفنان الذي تخصص في النحت في سن الخمسين، رغم أنه عاشق له منذ صغره، وهكذا رافقت المخرجة النحات ابن داكار (السنغال)، حينما كان ينجز المجسمات العملاقة التي زينت جسر الفنون بباريس سنة 1999.

الفيلم الثالث يحمل عنوان "رحلة عبر السينما الفرنسية" لبرتران تارفانيي، يحكي في 221 دقيقة، المسيرة الفكرية للكتاب وبالأخص المختصين في السينما. أما فيلم "براغينو" لكليمان كوجيتور، الذي أنتج سنة 2017، فتناول فيه المخرج قصة غريبة لعائلتين تعيشان في أقاصي سيبيريا، وتضعان حواجز بينهما، كما أنهما تكنان العداء لبعضهما البعض.

«في الحرب"؛ عنوان الفيلم الخامس المعروض في هذه التظاهرة، للمخرج ستيفان بريزي، أخرجه سنة 2018، يحكي فيه النضال المرير الذي قاده عمال شركة "بيران" التي قرر مسؤولوها غلقها، بالتالي إحالة 1100 عامل إلى البطالة. أما فيلم "مسيحيو الجزائر" للمخرج جان ديلون، فسيتم عرضه بحضور هذا الأخير بالمعهد الفرنسي، في منتصف ديسمبر، تناول فيه المخرج حياة المسيحيين في أكثر من رقعة من الجزائر، وخلص إلى عيشهم في أمان وحرية.