هيئات ثقافية وطنية وأجنبية في صالون الكتاب الدولي

برامج أدبية وثقافية متميزة

برامج أدبية وثقافية متميزة
  • القراءات: 2334
دليلة مالك دليلة مالك

20تسجل العديد من المؤسسات والهيئات الثقافية الجزائرية والأجنبية مشاركة خاصة في الدورة العشرين للصالون الدولي للكتاب، الذي سيفتح أبوابه للجمهور بداية من يوم غد الخميس ويتواصل إلى غاية 7 نوفمبر المقبل. وتتميز هذه المشاركة بتسطير عدة أنشطة أدبية إلى جانب عروض للناشرين في أجنحة المعرض. عنوانا جديدا للمحافظة السامية للأمازيغية

سطرت المحافظة السامية للأمازيغية مواعيد أدبية ترافق الصالون الدولي للكتاب العشرين، بالإضافة إلى عرض آخر منشوراتها باللغة الأمازيغية؛ سواء في الأدب أو الشعر أو الرواية، علاوة على الدراسات والترجمة. وقررت المحافظة أن تنظم جلستين للبيع بالتوقيع يوميا، كما سيتم تقديم قراءات متقاطعة لنصوص مختارة بحضور المؤلفين والناشرين.

وتسجل الهيئة حضورها بـ 20 عنوانا جديدا، تضم 7 روايات و5 قصص و3 دواوين شعرية وكتابا واحدا في الأصناف التالية: الأمثال والترجمة والقصة القصيرة ودليل لتعلم الشاوية، وتستهل المحافظة برنامجها بعرض وبيع اللوح الإلكتروني "أزول باد"، و"أزول" تطبيق لتعلم اللغة الأمازيغية.

الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي في "سيلا 2015"

تشارك الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي بالمعرض الدولي العشرين للكتاب، وتسجل حضورها بالجناح المركزي، حيث ستنشط بالتعاون مع منشورات سيديا فضاء لقاءات.وتسعى الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي إلى ترقية الأعمال الأدبية الجزائرية، حيث تعزّز التبادل من خلال المشاركة في النشاطات الأدبية الوطنية (المشاركة الرابعة في صالون الجزائر الدولي للكتاب 2015) والمهرجانات الأدبية الدولية، الرامية إلى تعزيز الأدب الجزائري وأنواعه المختلفة.

وسطرت الوكالة برنامجا للقاءات أدبية بالمناسبة، تضم يوم الخميس 29 أكتوبر، لقاء مع يحيى بالعسكري وتقديم كتابه "أبناء النهار"، ويناقش الكاتب نفسه وماتياس إينار يوم الجمعة 30 أكتوبر، حول "نقل الحضارة العربية - البربرية الإسلامية إلى أوروبا". وفي يوم السبت 31 أكتوبر تستضيف الوكالة أمال شاواتي لتقديم كتابها، وتكريم آسيا جبار "قراءة آسيا جبار". ويقدّم عمر حواش كتاب "مواطن، أي لغة تتكلم؟" يوم الإثنين 2 نوفمبر المقبل، وتختتم أرمان فيال اللقاءات بتقديم كتاب "قصر طينة"، وذلك يوم الخميس 5 نوفمبر.

السينماتيك تضبط برنامج الأدب والسينما

ضبط متحف السينما الجزائرية برنامجا موازيا للأنشطة المتنوعة التي تنظمها محافظة الصالون الدولي للكتاب الـ20، واختارت عرض 16 فيلما طويلا، تحتضنه قاعة علي معاشي بقصر المعارض. وسيقدَّم 22 فيلما بقاعة سينماتيك الجزائر العاصمة، وكل هذه الأعمال السينمائية مقتبسة من الفنون الأخرى، على غرار الشريط المرسوم والمسرح وكذا القصة، وأكثرها عن الرواية.

سيكتشف زوار الصالون على مدار أيامه، أفلاما روائية بعرض فيلمين يوميا، ومن بين الأفلام التي ستكون حاضرة بقاعة علي معاشي الفيلم الجزائري "ميمزران" للمخرج علي موزاوي (إنتاج 2007)، وهو عمل مقتبس من قصة شعبية أمازيغية، وكذلك عرض الفيلم المصري "عمارة يعقوبيان" للمخرج مروان حامد (إنتاج 2006) المقتبس عن رواية تحمل العنوان نفسه للكاتب المصري علاء الأسواني. وإلى جانبهما مشاركة الفيلم الفرنسي "بعيدا عن الرجال" للمخرج دافيد ويلهوفن المقتبس عن رواية "المنفى للروائي ألبير كامو، والفيلم الفرنسي "ما يدينه النهار لليل" (إنتاج 2012) للمخرج ألكسندر أركادي المقتبس من رواية للروائي الجزائري ياسمينة خضرا، تحمل العنوان نفسه. ومن بين الأفلام التي ستعرَض بسينماتيك الجزائر العاصمة الفيلم الأمريكي "تان تان" للمخرج ستيفن سبيلبرغ إنتاج (2011) المقتبس من قصة الشريط المرسوم، وكذا الفيلم البريطاني "البؤساء" للمخرج توم هوبر المقتبس عن رواية تحمل العنوان ذاته للروائي فيكتور هيغو.

مؤسسة النشر والإشهار تشارك بـ23 عنوانا

تشارك المؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار في الصالون الدولي للكتاب بـ23 عنوانا جديدا، منها أربعة إصدارات باللغة العربية، واستحدثت فضاء أدبيا سمته "دار الكُتاب"، سيكون بمثابة رابطة بين المؤسسة والكُتّاب؛ من خلال جمع مخطوطاتهم ونشرها لاحقا. وستكرّم المؤسسة عددا من الوجوه الثقافية البارزة التي رحلت، وهم الشيخ التوهامي، جان لاكتير، فرانسوا ماسبيرو، شنتال ليفيفر والقس بيرينغي، وخصصت تكريما متميزا للمتخصص في علم الاجتماع السويسري جون زيغلر.

أما عن "دار الكُتاب" فهو فضاء خُصص لتلقي مخطوطات المؤلفين بغية نشرها لاحقا في حال استيفائها للشروط المتعارف عليها. ويضيف أن هذه العملية ستتواصل بعد نهاية صالون الكتاب في المكتبات؛ حيث سيكون للمكتبين دور في إرشاد الكُتاب خاصة الحديثين منهم، نحو النشر في المؤسسة أو دار نشر أخرى.

برنامج واعد للمعهد الفرنسي بالجزائر

سطر المعهد الفرنسي بالجزائر برنامجا ثريا يليق بمستوى العلاقات الثقافية والدبلوماسية والتاريخية المشتركة بين البلدين، كون فرنسا ضيف شرف الدورة الـ20. وإذ تقترح محافظة الصالون إلى جانب سفارة فرنسا بالجزائر مواعيد للقاءات أدبية ومهنية جزائرية - فرنسية عالية المستوى، بحضور أسماء أدبية في موائد مستديرة موضوعاتية وللقاء الجمهور العام، إلى جانب تسطير برنامج سينمائي سيأتي لإنعاش أيام المعرض بحضور عدد من المخرجين والممثلين لتقديم أفلامهم المقتبسة من روايات.

وفي قلب الصالون يتربع ضيف الشرف على مساحة 200 متر مربع، ينشطها المعهد الفرنسي بالجزائر بالجناح المركزي للمعرض، حيث سيكرم "فضاء فرنسا" الأدب الفرنسي والفرانكفوني، وسيقترح أنشطة مختلفة كاللقاءات والبيع بالإهداء ومعارض ودروس في الفرنسية ومسابقات في الكتابة وغيرها، كما سيكون فضاء للشبيبة والأطفال ينشطه حكواتيون وفنانون.

الاتحاد الأوروبي حاضر في اللقاء الأورو - مغاربي للكُتّاب

ينظم وفد الاتحاد الأوروبي بالجزائر الدورة السابعة للقاءات الأورومغاربية للكتاب يومي 30 و31 أكتوبر الجاري، وتُعقد لأول مرة في قلب أكبر معرض للكتاب في الجزائر وإفريقيا، وهو المعرض الدولي للكتاب. بعد مواضيع "تعدد الهويات" و"الخيال الذاتي في الأدب" و"الهروب الأدبي" و"الحياة في مكان آخر"، ستدور الدورة السابعة للقاءات حول موضوع "الرواية البوليسية".

إن قراءة الرواية البوليسية هي استكشاف الفرد لنصيبه من الإنسانية، تطرح اللقاءات الأورومغاربية إشكالية مفادها هل تُعتبر الحياة اليوم رواية بوليسية؟ لقد انقضت حقبة الرواية البوليسية كمجرد أدب ثانوي لا يحظى بأكثر من كوة ضيّقة في ركن من أركان المكتبة، على اعتباره لونا أدبيا ضمن طابع رواية القطار، بل تُعد اليوم نوعا من أدب القرن الحادي والعشرين بامتياز.

واكتسبت الرواية البوليسية الاحترام الذي جعلها لأول مرة تصل إلى كافة أصناف الجمهور، الأمر الذي لم يكن؛ فمن الواضح أنها تحتل مكانة مرموقة، لتُعتبر اليوم النوع الرئيس في الأدب الخيالي، فبما أن دور الرواية هو وصف المجتمع فواجب وصفه بالحال التي هو عليها؛ فالرواية البوليسية (الرواية السوداء) مثل ملموس؛ إذ لاتزال تتميز بطرحها لمواضيع تدور حول العنف والجريمة والعاطفة والكراهية والطبيعة اللاأخلاقية لشخصياتها.