ملتقى “الثقافة ورهان تغيير المستقبل نحو رؤية بديلة للفعل الثقافي”

بدائل لتغيير واقع متأزم

بدائل لتغيير واقع متأزم
  • القراءات: 640
مريم. ن مريم. ن

ينظم مخبر البحث “الأنساق، البنيات النماذج والممارسات: الفلسفة، العلوم الاجتماعية والترجمة” ومخبر “الفلسفة وتاريخ الزمن الحاضر” بجامعة وهران، في 21 جانفي القادم، ندوة علمية وطنية عن “الثقافة ورهان تغيير المستقبل، نحو رؤية بديلة للفعل الثقافي”، يتم فيها طرح آراء الخبراء وقراءاتهم لواقع وآفاق الفعل الثقافي في كل أبعاده وتجلياته.

تناولت ديباجة الملتقى موضوع الثقافة، الذي يُعد واحدا من أهم المواضيع التي باتت تُطرح اليوم بإلحاح من قبل الفلاسفة والمفكرين. ويعود هذا الاهتمام الكبير بالثقافة إلى الواقع الذي آل إليه إنسان هذا العصر، الذي أصبح يعيش العديد من المشكلات والأزمات التي تكاد، بدورها، أن تعصف بإنسانيته في ظل تنامي النزعة التقنية أو الأداتية، التي استبدت بالوجود الإنساني وسلبت منه حريته وذاتيته. وأمام تعاظم مركزية النموذج الثقافي الغربي التي أتاحتها ظاهرة العولمة، التي جعلت باقي الشعوب والمجتمعات يحلّون محل الهامش، بالإضافة إلى تلك التوترات والصدامات التي أضحى يثيرها تعدد الإثنيات واختلافها رغم التشابهات والتشاركات الكثيرة بين بني البشر، فإن هذه التحولات الكبرى التي تقع تحت إشراف العولمة ووسائل الإعلام الجديدة، تفرض علينا إعادة النظر في مقولة الثقافة بوسائلها وأشكالها المتعددة؛ لأن الثقافة هي السبيل الأمثل، الذي يبحث، من خلاله، الإنسان عن ماهيته وهويته بالدرجة الأولى؛ من أجل إحياء الأمل من جديد بعدما اقتربنا من تمام فقدانه.

ولأن عالم اليوم صار عبارة عن قرية كونية صغيرة، فالجميع مطالَب فيه بمراجعة فكرة الثقافة في بعدها الحضاري العالمي، كما هو الشأن مع البعد الداخلي المحلي، خاصة أن الجزائر تشهد، اليوم، الكثير من الاضطرابات والتوترات التي تندرج ضمن الفاعل الثقافي والهووي. وبناء على ذلك يمكن طرح التساؤل التالي: “ما هي البدائل الثقافية التي تمكّننا من تغيير واقع الإنسان المتأزم، وتحقيق مستقبل مشرق يدعم قيم التضامن والتسامح والعيش المشترك؟”، “وكيف يمكن للتنوع الثقافي في الجزائر، أن يكرّس الهوية المركّبة، ويساهم في بناء الوحدة الوطنية؟”.

ومن المحاور التي سيتناولها الملتقى هناك “الواقع المحلي والعالمي للتحولات الثقافية”، و"الثقافة الشعبية والمنتوج الثقافي المحلي”، و"الثقافات المتعددة والقيم المشتركة”، وكذا “الترابط بين الثقافة والأبعاد الاجتماعية”، والإعلام كحافز لدمج الثقافات في مختلف المؤسسات”، و"موروثنا الثقافي على الساحة الدولية”، و"دور الفنون (المسرح، السينما، الأدب، الرسم...)؛ كجسور للتواصل الثقافي” و"الفرد والثقافة: من الاغتراب إلى تعزيز الهوية الوطنية”، و"الثقافة وآليات التفكير في المستقبل”، و"الغزو الثقافي، والآفاق المستقبلية”، ناهيك عن “تعميق جهود الثقافة”، و"الأنماط الحياتية، الصحة، التغيير الاجتماعي”، و"مساهمة الأنثروبولوجيا الفلسفية في حل المشاكل الاجتماعية”، ،"تداعيات العولمة على الهوية والثقافة”، و"الثقافة ومستقبل الهوية ـ نحو الوطن المتخيَّل”.

كما يمكن، حسب المنظمين، المشاركة خارج المحاور المقترحة شريطة الالتزام بالسياق العام لإشكالية البحث. وآخر أجل لتسليم استمارة المشاركة، 20 نوفمبر 2021. ويكون الرد على المشاركة يوم 25 نوفمبر 2021.