دول أوروبية وآسيوية في الطبعة 17 للمهرجان الدولي لعلم الفلك بقسنطينة

باحثون يشككون في النظام الشمسي الحالي

باحثون يشككون في النظام الشمسي الحالي
  • القراءات: 707
❊زبير.ز ❊زبير.ز

عرف المهرجان الدولي الجماهيري السابع عشر لعلم الفلك، المنظم بقصر الثقافة مالك حداد بقسنطينة، منذ يوم الخميس الفارط، على مدار 3 أيام، إقبالا كبيرا من طرف الجمهور وخاصة الأطفال الصغار ومن المنتسبين إلى الكشافة الإسلامية، الذين طافوا بمختلف أجنحة المعرض التي حملت صورا للمجموعة الشمسية ومجسمات لأقمار صناعية جزائرية، بالإضافة إلى عدة تجارب علمية حملتها الجمعيات المشاركة من الجزائر، مدغشقر، فرنسا وفلسطين.

وأكد الدكتور جمال ميموني، رئيس الجمعية الفلكية الإفريقية ورئيس جمعية الشعرى لعلم الفلك بقسنطنية، أن الهدف من وراء تنظيم هذه الفعالية، هي تبسيط المفاهيم الفلكية للجمهور العريض وإشباع فضول الطلبة والتلاميذ والإجابة عن أسئلتهم الخاصة بفهم النظام الكوني، مضيفا أن الطبعة السابعة عشر للمهرجان، تزامنت مع العدد من المناسبات العالمية على غرار احتفالات الأسبوع العالمي للفضاء الذي يحتفل بالذكرى الـ58 لخروج أول إنسان من الغلاف الجوي ويتعلق الأمر بالروسي يوري غاغارين، وكذا الاحتفال بالذكرى الـ50 لأول خطوة على سطح القمر، خطاها الأمريكي نيل أرمسترانغ سنة 1969، على متن السفينة أبولو وكذا مؤية الاتحاد الدولي لعلم الفلك، الذي يعد أكبر منظمة فلكية مختصة في العالم بـ12 ألف منخرط والتي من صلاحيتها تسمية الأجرام السموية.

واعتبر الدكتور جمال ميموني، المشرف على تخصص الماستر في الجيوفيزيا، بجامعة قسنطينة، أن هناك اهتمام ملحوظ لعلم الفلك من طرف الجمهور الجزائري، في ظل الدعم القليل الذي تحصل عليه الجمعيات المختصة في هذا المجال وفي ظل الاهتمام غير الكافي الذي توليه السلطات الرسمية لعلم الفلك، الذي يعد من أهم العلوم لدى الدول المتطورة، ليثني على مشروع المرصد الفلكي «الأوراس» الذي من المفروض أن يرى النور السنة المقبلة.

من جهتها، قدمت الوكالة الفيزيائية الجزائرية، مجسمات بالحجم الحقيقي للأقمار الصناعية الجزائرية التي تدور في الفضاء، وهي «ألاسات أ و»ألسات ب، التي تدور على ارتفاع 670 كلم والتي تقوم برصد ومراقبة الأرض والتقاط صور دقيقة، يضاف لها القمر الصناعي «ألكوم سات»، الذي تم إطلاقه سنة 2017 والذي يضمن البث الإذاعي والتلفزيوني والاتصالات في حالة الطوارئ وكذا التعليم عن بُعد، الحكومة الإلكترونية، الاتصال المؤسساتي وتعزيز الملاحة عبر الأقمار الاصطناعية، وهو قمر ـ حسب مراد بودياسن المهندس في الوكالة، ساهم في ضمان سيادة الجزائر، خاصة في نقل المعلومات الهامة والتقليل من اللجوء إلى الوكالات الأوروبية، مضيفا أن الجزائر تستعد سنة 2020 لإطلاق برنامج فضائي كبير، سيلحق ببرنامج آخر سنة 2030.

أما الباحث في علم الفلك من الجزائر العاصمة، عبد الرزاق مرزوق، فقد أثنى في اتصال هاتفي مع «المساء»، على هذه المبادرة التي كان من المفروض أن يكون حاضرا فيها لولا ظروف طارئة، داعيا السلطات لإطلاق معهد مختص في علم الفلك على غرار أغلب دول العالم. كما ناشد السلطات العليا وعلى رأسها وزارة التربية مراجعة المعلومات الفلكية التي تقدم للأطفال في المدارس وخاصة منها ما تعلق بنظرية النظام الشمسي، منذ عهد العالم الإيطالي «جاليلي» في القرن الـ15 وبعده الألماني «كيبلر»، والتي أثبتت ـ حسبه ـ الأبحاث العلمية الأخيرة، العديد من الثغرات فيها والمغالطات، على غرار دوران القمر حول الأرض مع إشكالية اختلاف سرعة كل كوكب، وكذا نظرية الشمس مركز لدوران الكواكب ونظرية الانقلاب الفصلي بين الشتاء والصيف واقتراب الكواكب من الشمس وابتعادها منها وكذا قضية استقرار النجم القطبي، كما تحدث عن التقويم القمري الذي فيه ما يعاب عليه.