غابت الفرقة أربع سنوات عن الساحة الفنية

بابيلون تحيي حفلا ساهرا غدا بعنابة

بابيلون تحيي حفلا ساهرا غدا بعنابة
  • القراءات: 1011
د. مالك د. مالك

تعود فرقة بابيلون إلى الساحة الفنية بعد غياب أربع سنوات، بتقديم حفل فني ساهر بمدينة عنابة غدا الخميس بنادي الفروسية بعين عشير. ويُنتظر أن ينطلق الحفل في حدود الساعة الثامنة مساء، فيما يُرتقب أن يكون هناك إقبال وحضور قوي جدا من طرف الجمهور العنابي؛ إذ تستهدف طبيعة الأغنية ذات الوقع الهادئ جمهورا بعينه، يتكون بصورة أساسية من العائلات، خاصة من النساء الشابات، حسبما ورد في بيان تسلمت ”المساء” نسخة منه.

وجاء في البيان تذكير بأغنية ”زينة”، التي تُعد واحدة من أروع الأغاني الجزائرية التي لقيت نجاحا باهرا وإقبالا جماهيريا مثيرا للإعجاب فور صدورها، وهو ما يتضح جليا بمجرد إلقاء نظرة خاطفة على عدد مشاهدي فيديو الأغنية على اليوتيوب، والذي بلغ 123 مليون مشاهدة بدون احتساب المشاهدات التي أحصتها الفيديوهات التي أعادت تقديم الأغنية بأشكال وإيقاعات مختلفة.

وللإشارة، كان آخر حفل فني أحيته الفرقة سنة 2015 في شهر أوت، ولقي الحفل إقبالا جماهيريا ضخما، أغرق مسرح الهواء الطلق لمدينة عنابة الذي امتلأ عن آخره يومها؛ حيث فاق عدد الحضور ضعف عدد المقاعد التي يوفرها المسرح، وإن دلّ هذا على شيء فهو يدلّ على حب الجمهور العنابي لهذا النوع الموسيقي الذي تقدمه فرقة ”بابيلون” على وجه الخصوص؛ فقد كان هذا الحفل بمثابة متنفس فني حي لشباب مدينة عنابة، الذي يتغنى بالموسيقى والثقافة الجزائرية، والذي لا يفوّت بأي حال من الأحوال هذا النوع من الحفلات الموسيقية، خاصة أنها قليلة الحضور في الساحة العنابية، حتى يمكن القول إن الساحة الفنية العنابية باهتة؛ إذ تفتقر مدينة عنابة إلى التظاهرات الموسيقية بصورة مثيرة للانتباه.

وبخلاف الحفلات الفنية التي تم إحياؤها في إطار المهرجان الوطني للموسيقى والأغنية الحضرية في شهر رمضان، لم تشهد مدينة عنابة في الفترة الأخيرة، أي تظاهرة غنائية وموسيقية تُذكر، وهو الأمر الذي دفع مجموعة من شباب عنابة الغيورين على ثقافتهم وموسيقاهم، إلى الوقوف لتقديم مبادرة تخدم الساحة الموسيقية في المدينة انطلاقا من فكرة مفادها أن الشباب أولى بالنهوض بالموسيقى في مدينة عنابة.

وقال محمد الأمين بولحروف طالب في كلية الطب ومولع بالموسيقى وأحد منظمي التظاهرة، إن الحياة الثقافية سواء في مدينة عنابة أو مدن الشرق عامة، باهتة وفقيرة إذا لم نقل ”ميتة”، حيث يعاني سكان مدينة عنابة من التهميش الفني والثقافي، وهو ما يتضح من خلال اضطرار الشباب للسفر إلى العاصمة لحضور تظاهرة فنية ترقى إلى تطلعاتهم. وتساءل بولحروف عن السبب الذي يمنع مدينة كبرى على شاكلة مدينة عنابة، من توفير تظاهرة فنية شبابية راقية تتماشى مع أذواق الشباب؛ حيث أكد أن كل هذه الأفكار والتساؤلات دفعته رفقة أصدقائه، إلى تنظيم هذه المبادرة والتحرك للنهوض بالقطاع.