محمد عاشور مهتم بجمع المخطوط لـ "المساء":

اهتمام الدولة ساهم في الحفاظ على المخطوطات من النهب والتهريب

اهتمام الدولة ساهم في الحفاظ على المخطوطات من النهب والتهريب
  • القراءات: 915
زبير. ز زبير. ز
أكد محمد عاشور المنحدر من منطقة بسكرة، أن اهتمام الدولة خلال السنوات الأخيرة بالمخطوطات، ساهم بشكل فعال في الحفاظ على هذا الإرث العلمي، الفكري والثقافي من الضياع، بعدما عرفت العديد من المخطوطات تسريبات نحو الحدود الشرقية أو الغربية. وأضاف المتحدث أن العديد من كنوز المخطوطات في الجزائر، عرفت عملية سرقة ونهب خاصة في منطقة شمال الصحراء، ولولا تدخل المصالح الحكومية المختصة في الوقت المناسب، حسب قوله، لضاع هذا التراث واختفى بفعل مافيا التهريب.
وكشف محمد عاشور في دردشة مع "المساء"، على هامش عرض مجموعته الخاصة من المخطوط، خلال المعرض المنظم بقاعة العروض "أحمد باي" بقسنطينة، خلال الأيام الفارطة، بمناسبة تنظيم الأسبوع الثقافي لولايتي بسكرة ومعسكر في إطار تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015"، عن وجود عدد كبير من المخطوطات بمنطقة أولاد جلال نظرا لوجود عدد كبير من الجوامع، الزوايا والمساجد التي كانت تضم هذه المخطوطات.
وحمل معه السيد عاشور محمد، الهاوي للتراث والذي سبق له أن أسس جمعية الودادية الموسيقية لولاية البليدة وشارك في العديد من المهرجانات، على غرار المهرجان الثاني للموسيقية الأندلسية ومهرجان الأغاني الشعبية سنة 1978 بفرقة "الأمل" لأولاد جلال، عددا من المخطوطات إلى المعرض في عدد من الاختصاصات على غرار الفلك، القضاء، الفقه وعلم الأرقام، مؤكدا أن عنده مكتبة منزلية تضم أكثر من 30 مخطوطا من المخطوطات القديمة ذات القيمة التاريخية والتراثية.
وقال محمد عاشور بأن هواية جمع المخطوطات والحفاظ عليها تتطلب الصبر والتعامل بشكل حذر مع هذه الوثائق الهامة التي تعتبر شهادات حية عن حقب ماضية، ويمكن لها البوح بالكثير من الأسرار والمكنونات الدفينة، عن أزمنة غابرة وأجيال سابقة، بهدف تنوير الأجيال الحالية بطريقة عيش أجدادهم ونفض الغبار عن بعض العلوم التي أندثرت والتي يمكن لها أن تعود وتعاصر وقتنا الحالي، خاصة في مجال علوم الفلك والرياضيات وعلم الأرقام.    
وحول تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015"، أكد محدثنا أن مثل هذه التظاهرات، على غرار "الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007"، و"تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011"، هي فرصة للتعريف بالموروث الثقافي الجزائري وإخراجه من المحلية نحو المحيط الإقليمي والدولي، معتبرا أن الثقافة الجزائرية غنية جدا وأن اللغة العربية لا تزال بخير في الجزائر، خاصة في منطقة الصحراء التي تبقى تحافظ على هويتها العربية الإسلامية بشهادة رحالة ومستكشفين أوروبيين كانوا قد زاروا المنطقة في سنوات ماضية.