محافظته نوهت باستمرارية المهرجان رغم التشقف
انطلاق مهرجان الأغنية الوهرانية في طبعته التاسعة

- 672

توافد الجمهور الوهراني إلى مسرح الهواء الطلق، حسنى شقرون لحضور حفل افتتاح مهرجان الأغنية الوهرانية الذي كان يُنظم في السابق بمسرح عبد القادر علولة بوهران، حيث استمتع الجمهور بالوصلات الغنائية التي قدمتها العديد من الأسماء الفنية التي سطع نجمها في الطابع الغنائي المحلي.
وشهد حفل الافتتاح، غياب السلطات المحلية، وكذا الكثير من الفنانين وعلى رأسهم، عميد الأغنية الوهرانية بلاوي الهواري. بينما حضر هذه الفعاليات، كل من مدير المسرح الجهوي، محافظة المهرجان ومديرة الثقافة السيدة ربيعة موساوي، مديرة دار الثقافة السيدة بختة قوادري ومدير ديوان حقوق التأليف والحقوق المجاورة، على اعتباره رئيس اللجنة التحكيم، فيما لم تبعث الوزارة بأي ممثل عنها في حفل الافتتاح كما جرت عليه العادة.
وقد تناوب على ركح علولة خلال السهرة الافتتاحية التي حضرها عدد من الفنانين المحليين تحت إشراف الفرقة الموسيقية الماسية بقيادة المايسترو قويدر بركان، نذكر منهم: بارودي بن خدة، الجوهرة السمراء حورية بابا، هواري صابر وهواري الولهاسي، الذين قدموا أغاني جديدة وأخرى من رصيدهم القديم، فيما أعادت المطربة حورية بابا أغنية المرحومة صباح الصغيرة "يالخمري ياما " استذكارا وتكريما لصديقتها ورفيقة دربها التي غيبها الموت .
كما تواصلت السهرة بأداء فرقة الغناء البدوي للشيخ محمد بن دنيا القادمة من ولاية الشلف والتي قدمت مقطوعات من البدوي وكذا الأغنية الجديدة "أنا جزائري"، ليكون الختام مسكا، بمشاركة نجم أغنية الراي الشاب عباس الذي أمتع جمهوره بعدد من أشهر أغانيه الرايوية التي تجاوب معها الشباب غناء ورقصا.
تكريم بوثلجة ومريم عابد
بالمقابل، كرمت محافظة المهرجان عائلة الفنان المرحوم بلقاسم بوثلجة الذي مثلته شقيقته، والتي شكرت محافظة المهرجان من فوق كرسي متحرك، على تذكرها لأحد عمالقة الفن بوهران. كما تسلم مدير ديوان حقوق التأليف والحقوق المجاورة تكريم الفنانة "مريم عابد" التي لم تتمكن من حضور السهرة بسبب تواجدها بالخارج.
وقد انطلقت أمس، المسابقة التي تجمع بين عشرة فنانين شباب وهواة، سيحاولون خلال أربعة أيام كاملة، بلوغ المناصب الثلاثة الأولى التي سيتم انتقاؤها من قبل لجنة التحكيم المتكونة من موسيقيين وفنانين منهم محمد سعيدي، قويدر بركان وحورية بابا.
في إطار آخر، عبر عدد من الفنانين الشباب خاصة ممن شاركوا في مسابقات الطبعات السابقة للمهرجان، عن غضبهم من عدم إدراجهم ضمن سهرات المهرجان على غرار الفنان عبد القادر بلزرق الفائز بالطبعة الخامسة والفنانة أمل عتبي الفائزة بالمسابقة في طبعتها السادسة وشقيقتها التي فازت بالطبعة السابقة للمهرجان.
400 مليون ميزانية المهرجان
ومن جهة أخرى، علمنا من مصدر مسؤول بأن وزارة الثقافة خصصت مبلغ 400 مليون سنتيم كميزانية للمهرجان، وهي القيمة المالية التي لم تكف لإقامة المهرجان بمسرح الهواء الطلق شقرون حسني، حيث كلفت التجهيزات الصوتية لوحدها مبلغ يتجاوز 150 مليون سنتيم. فيما قررت إدارة المهرجان فرض مبلغ 200 دج للدخول لمسرح علولة وذلك في إطار البحث عن موارد مالية للمهرجان وقد استهجن عدد كبير من الفنانين المشاركين طريقة تعامل الوزارة مع المهرجان.