الموقع الأثري «مرسى الدجاج» بزموري البحري

انطلاق عملية الريادة والاستكشاف

انطلاق عملية الريادة والاستكشاف
  • القراءات: 705
حنان. س حنان. س

انطلقت بزموري البحري بولاية بومرداس، أول أمس، أعمال استكشاف الموقع الأثري المسمى «مرسى الدجاج»، من طرف بعثة علمية تابعة لمعهد الآثار بجامعة الجزائر ومديرية الثقافة لبومرداس. ومن المنتظر أن تدوم العملية 15 يوما، يعمل خلالها فريق البحث على استخراج الآثار التي تعود إلى القرن الرابع هجري ـ (العاشر ميلادي).

وقّعت مديرية الثقافة أول أمس اتفاقية تعاون مع رئيسة لجنة الحفرية الأستاذة عائشة حنفي أستاذة بمعهد الآثار بجامعة الجزائر2، تسمح بالاستغلال العلمي والأثري للموقع المسمى «مرسى الدجاج» بزموري البحري شرق ولاية بومرداس، وهو الموقع الذي تم به سنة 2006، استكشاف قطع نقدية وآثار تعود إلى حقب زمنية قديمة، «إلا أن اللقى التي تم معاينتها أثبتت أنها تعود للحقبة الإسلامية»، تقول الأستاذة عائشة حنفي متحدّثة لـ «المساء»، مبرزة أنّ فرقة البحث تتشكّل من 35 طالبا وأستاذا، يقومون في مرحلة أولى بعملية مسح وتنظيف الموقع المتربع على أكثر من ستة هكتارات، داعية السلطات المحلية للولاية إلى «التدخل وتسييج الموقع وتأمينه للسماح لفرقة البحث بالعمل في ظروف حسنة، خاصة أنّ اللُقى التي سيتم رفعها ثمينة، تمثل أحجارا وفخاريات تعود إلى الفترة الإسلامية الحمادية والزيرية وحتى الفاطمية للقرن الرابع هجري ـ العاشر ميلادي»، مضيفة أنّ الموقع كلّه هام ويحمل في أغواره آثارا تعود إلى عدة حقب تاريخية وحضارات تعود إلى ما قبل التاريخ.. إلى الحضارة الفينيقية والرومانية وغيرهما، وهو ما يمثّل بحق التاريخ العظيم للجزائر.

في السياق، أكّد مدير الثقافة جمال فوغالي لـ «المساء»، أنّ أعمال الريادة والاستكشاف لموقع «مرسى الدجاج» تمثل خطوة هامة نحو رد الاعتبار للمواقع والكنوز التاريخية التي تزخر بها ولاية بومرداس، موضّحا أنّ المديرية كانت أعدت ملفا كاملا لاقتراح تصنيف الموقع الأثري لزموري البحري الذي كان معروفا من قبل باسم «روسوبيكاري»، صدر ذلك بالجريدة الرسمية في العدد 34 بموجب قرار مؤرخ في 28 أفريل 2016، متضمن تصنيف الموقع الأثري لزموري البحري؛ «أصبح من بين المحميات الأثرية الوطنية التي تستحق كل العناية ورد الاعتبار»، مضيفا أنّ أشغال الريادة والاستكشاف الأثري تستغرق خمسة عشر يوما، ومن المنتظر أن تميط اللثام عن أهمية الموقع الأثري وثرائه الأركيولوجي، ومؤكّدا أنّ السلطات المحلية تولي كلّ العناية والاهتمام لحماية الموروث الثقافي للولاية.