كشفت مديرة الثقافة بولاية تيزي وزو نبيلة قومزيان في تصريح لـ "المساء"، عن الانطلاق الرسمي لأشغال جرد وتحديد مؤهلات التراث الثقافي غير المادي الذي تحوز عليه ولاية تيزي وزو، موازاة مع احتضان الولاية صالون التراث الثقافي غير المادي في طبعته الرابعة، مضيفة أن الأشغال المدرجة ضمن اتفاقية ممضية بين مديرية الثقافة واليونسكو، من شأنها تأسيس بنك معلوماتي حول التراث الثقافي غير المادي.

أشارت مديرة الثقافة بولاية تيزي وزو نبيلة قومزيان، إلى مشاركة المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ وعلم الإنسان والتاريخ، في إنجاز هذا العمل، حيث تمّ تجنيد فريق عمل من الباحثين منهم السيدة قاليز، سيقضون وقتا بالولاية؛ بغية تحديد كل المؤهلات والإجراءات التي تمكّن من إنجاز هذا العمل. وأعقبت المتحدثة أن هذا العمل هام جدا، ويتطلب توفير إجراءات الحماية وتلك المتعلقة بالتحويل والنقل؛ لأن في نهاية الأمر يجب العمل على نقل هذه التحف القديمة، مشيرة إلى أن العمل الذي يدور بين التحديد والجرد قد يستغرق سنة إلى سنتين بمشاركة عدة أطراف إلى جانب قطاع الثقافة والمركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ وعلم الإنسان والتاريخ والمجتمع المدني من الجمعيات ولجان القرى وكذا الجامعيين.

وذكرت قومزيان أن هذا العمل سيسمح أيضا بتكوين الشباب في مجال جرد وتحديد مؤهلات التراث الثقافي غير المادي، موضّحة أن التكوين هام جدا؛ فبعد إنهاء المركز العمل الموكل له سيفتح التكوين للشباب بالنسبة للجرد ووضع إجراءات لحماية للتراث؛ على اعتبار أن التراث شيء حي يتطور باستمرار.

وأوضحت المديرة أن فريق العمل الذي يباشر عمله بتراب الولاية، سيقوم بعقد اجتماعات مع المجتمع المدني والباحثين بغية التنظيم، ومن ثمة تكون هناك رزنامة عمل تُعرض على الصحافة تتعلق بالخرجات إلى المواقع، حتى تكون الخرجات إلى الميدان محضرا لها مسبقا، ليتم بعدها الانتقال إلى القرى والمواقع الموزعة عبر إقليم الولاية، لجمع كل ما له علاقة بالتراث الثقافي غير المادي، مضيفة أن في إطار فعاليات الصالون، سيكون العمل مقتصرا بالدرجة الأولى، على التفقد؛ بمعنى الجانب النظري، ثم يأتي التطبيقي بالجرد والتحديد؛ لضمان نتائج مقنعة.

كما أشارت إلى أن البنك المعلوماتي للتراث غير المادي سيكون ضمن محتوى المتحف الذي استفادت منه الولاية، يضاف إليه كل ما له علاقة بالتراث المادي، ليتكون ضمن المعرض الدائم.