——مبدعات الشعر ينثرن كلماتهن على جسور قسنطينة

انطلاق المهرجان الثامن للشعر النسوي تحت شعار "قسنطينة القصيدة المعلَّقة"

انطلاق المهرجان الثامن للشعر النسوي  تحت شعار "قسنطينة القصيدة المعلَّقة"
  • القراءات: 1233
ز.الزبير ز.الزبير

عادت مبدعات الكلمة الجميلة في الجزائر ليلتقين مرة أخرى على جسور قسنطينة وفوق صخرتها العتيقة، ويقلن شعرا ويسحرن المكان بعبق الشعر، الحب والجمال، ويقلن: ها هنا نحن هنا من أجل الجزائر، من أجل المدينة ومن أجل الحيّز المكاني الذي انصهر في القالب الزماني، ليشكل "ديكور" يحدد تفاصيله الاختلاف الموجود بين منطقة وأخرى.

 التقت حوالي 60 شاعرة من مختلف ربوع الوطن، عشية أول أمس، بقاعة المحاضرات بجامعة العلوم الإسلامية الأمير عبد القادر، بقسنطينة، لتنشيط فعاليات المهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي في طبعته الثامنة، والتي جاءت هذه المرة موسومة بشعار "قسنطينة القصيدة المعلقة"؛ إذ ستتناول موضوع "المدينة في الشعر النسائي العربي المعاصر".

وحسب السيدة منيرة سعدة خلخال، محافظة المهرجان، فإن هذه الطبعة التي تزامنت هذه السنة مع احتضان قسنطينة لتظاهرة عاصمة الثقافة العربية، تعرف حضور 63 مشاركا ومشاركة؛ من شاعرات، فنانات تشكيليات، محاضرات وصاحبات وأصحاب دور النشر. كما تعرف مشاركة نوعية للشاعرة المغتربة نصيرة طوالبة المقيمة بمدينة مرسيليا الفرنسية، والتي تغنت كثيرا في نصوصها بمدينة قسنطينة، والدكتورة نصرية العرفة من مدينة نيويورك الأمريكية. وستركز هذه الطبعة، تضيف منيرة سعد خلخال، على الأصوات الأدبية النسائية الجزائرية الجديدة، التي أثبتت حضورها في المشهد الثقافي داخل الوطن، وسيتخللها حفل توزيع جوائز مسابقة "قسنطينة في الشعر النسوي" في مجال الشعر العمودي، الشعبي، النثر، والتفعيلة.

وستتضمن تنظيم عدة معارض؛ منها معرض للكتاب ستشارك فيه عدة دور نشر وطنية إلى جانب معرض للفنون التشكيلية. ويتخلل المهرجان مرافقة موسيقية للشاعرات في الأمسيات الشعرية طيلة الأيام الأربعة للتظاهرة، مع تمكين ضيفات المدينة من جولة سياحية، يغصن من خلالها في أعماق المكان ويحاكين الصخر والجسر، ويستنطقن واد الرمال وضفافه، وليعدن إلى أزمان غابرة في رحلة بحث عن وجدان شعري، ربما يكون مشروعا لميلاد قصائد تغازل عاصمة الثقافة العربية.

وقالت محافظة المهرجان إن اختيار موضوع الطبعة الثامنة جاء بناء على الحدث الثقافي الذي تحتضنه قسنطينة عروس المدائن العربية، مضيفة أن المحاضرات التي ستنشَّط على هامش المهرجان، ستتناول، بالدراسة، المكان كإشكالية في النص الأدبي؛ سواء بالنسبة للشعر أو الرواية، وهو ما اعتبرته محافظة المهرجان، مكسبا حقيقيا ومشروعا يؤسس للمرأة المبدعة في الجزائر، وهو ما دأب عليه هذا المهرجان مند انطلاقاته سنة 2008 تحت شعار "رفعنا الشعار وحملنا القلم".

وأكدت الشاعرة منيرة سعدة خلخال، محافظة المهرجان، أنه سيتم الإعلان في آخر يوم من المهرجان والذي سيكون يوم الخميس المقبل، عن الأسماء الفائزة في المسابقة الوطنية للشعر النسوي، التي تناولت موضوع حضور المدينة. كما سيتم خلال هذه الطبعة، طبع ديوان المهرجان الذي يضم القصائد الفائزة في طبعة 2013.