تحتضن ساحة سيدي أمحمد بواجهة البحر بوهران منذ أول أمس، فعاليات سهرات "الأيام الثقافية للجنوب" من تنظيم الديوان الوطني للثقافة والإعلام في إطار برنامجه التنشيطي لموسم الاصطياف بالولاية بالتنسيق مع المجلس الشعبي البلدي لبلدية وهران، والديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة.

يتضمن برنامج هذه التظاهرة الثقافية التي تتواصل إلى غاية يوم 20 من الشهر الجاري بداية من الساعة الثامنة مساء، سهرات فنية تحييها فرق القناوية التي تمثل الجنوب الكبير، على غرار الفرقة العريقة الأمزاد، المعروفة على المستوى الوطني، وفرقة "تكومبا" التي تقدم الطابع الغنائي الترقي ويُشتق اسمها من إحدى مدن تمنراست ، وفرقة "التندي"، حسبما أكد المكلف بالإعلام على مستوى هذه المؤسسة الثقافية السيد عبد الحميد بوحالة.

استقطبت السهرة الافتتاحية جمهورا واسعا من العائلات الوهرانية وكذا تلك الوافدة على الولاية، سمحت لها بالتعرف على الموروث الثقافي والفني لمنطقة الأهقار والتاسيلي. وفي نفس الوقت زيارة أجنحة المعرض المنظم بنفس الفضاء (تقام يوميا) لمختلف العادات والتقاليد وكذا الصناعات التقليدية التي تشتهر بها مناطق الجنوب؛ من حلي ولباس تقليدي وآلات موسيقية وغيرها. 

بالموازاة، تتواصل السهرات الفنية المبرمجة من قبل الديوان الوطني للثقافة والإعلام، على مستوى مسرح الهواء الطلق حسني شقرون، التي انطلقت شهر جويلية الفارط، وستتواصل إلى غاية 31 من شهر أوت الجاري، ينشطها عدد كبير من الفنانين الجزائريين من مختلف الطبوع الغنائية، منهم نجوم أغنية الراي كالشاب رضوان، هواري عباس، محمد عابد، نور الدين طيبي وغيرهم.

ينشط هذه السهرات مجموعة أخرى من فرق الراي والأغنية القبائلية، ومنها فرقة "تفيكة" و«رحالة" و«ديوان الباهية" و«عنصر البيان" و«فلود راب" ورينا راي" و«ناس الهل" إضافة إلى عدد من الفنانين، على غرار الشيخ نعم وعبد القادر الخالدي وخديجة صالحي والشاب حسام وناصر غافور والشيخ بن عيسى والشاب ديدين.