وزير الثقافة في ندوة صحفية حول رزنامة المهرجانات المرسمة:

انتهى عهد السوسيال ولا تمويل فوق 10 ملايير سنتيم

انتهى عهد السوسيال ولا تمويل فوق 10 ملايير سنتيم
  • القراءات: 751
لطيفة داريب لطيفة داريب

أكد وزير الثقافة السيد عز الدين ميهوبي، عن انتهاء عصر "السوسيال"، من خلال تقليص ميزانية تمويل المهرجانات، مضيفا أنه تم اعتماد 77مهرجانا دوليا ووطنيا ومحليا لا غير، وكذا استغلال نسبة  39.28 بالمائة من مخلّفات ميزانية المهرجانات للسنة الماضية في تمويل المهرجانات المنظمة لهذه السنة. كما حدّدت أقصى ميزانية لتمويل مهرجان بـ10ملايير سنتيم. عقد وزير الثقافة السيد عز الدين ميهوبي، ندوة صحفية أمس، بقصر الثقافة للحديث عن قائمة المهرجانات المعتمدة هذه السنة، فقال إنه تم دراسة حالة بحالة وضعية المهرجانات وكذا تقييمها المالي، ليتم إعداد قائمة لـ77مهرجانا (28 دوليا، 31 وطنيا و18 محليا) بعد أن كان عددها يجاور 200، وكذا تقليص ميزانيتها، إضافة إلى استغلال مخلّفات ميزانيات المهرجانات المنظمة السنة الفارطة، والتي وصلت إلى نسبة 39.28 بالمائة.

كما أكد المتحدث عن تجديد بنسبة كبيرة لمحافظي المهرجانات وعدم تسوية أي تجاوز لميزانية أي مهرجان، بل محاسبة كل مسؤول عن كل تهاون وتجاوز للميزانية، كما أشار إلى ضرورة الاستعانة بالمهنيين لا غير وكذا تكوين المشرفين على هذه الفعاليات الكبيرة. بالمقابل تحدث الوزير عن تنظيم بعض المهرجانات سنويا في حين تم برمجة مهرجانات أخرى سنة بعد سنة مع تقليص عدد أيامها والمشاركين فيها، علاوة على توحيد التي تحمل نفس الموضوع مثلما ما حدث بالنسبة مهرجان محمد العيد آل خليفة ومهرجان الشعر الكلاسيكي. وقال الوزير إنه أعطى الأولية للمهرجانات الدولية التي تعتبر سفيرة للثقافة الجزائرية، كما أنها توطد العلاقة بيننا وبين الدول الأخرى، ليعيد ويؤكد تخفيض الميزانية المخصصة لكل المهرجانات، علما أن هذه السياسة التقشفية ستواصل الوزارة تطبيقها في السنة القادمة، حيث سيتم تقليص أكبر لعدد المهرجانات.

واعتبر الوزير أنه تم الحفاظ على التوازنات الثقافية في عملية تشكيل قائمة المهرجانات، من حيث تخصيص مهرجانات لكل من الأدب، الشعر، الموسيقى، الفن التشكيلي، المسرح وغيرها، مع الإشارة إلى إلغاء الدورة القادمة للمهرجان الدولي لأدب كتاب الشباب بطلب من محافظه قرفي، الذي ابتغى المزيد من الوقت لتحضير طبعة في المستوى للسنة المقبلة. بالمقابل، تطرق الوزير إلى أهمية متابعة ومرافقة المشرفين على المهرجانات للوصول إلى فائدة يستفيد منها الجميع خاصة أن التعديل الدستوري الأخير أقرّ بحق المواطن في الثقافة، لينتقل إلى نقطة أخرى تتمثل في إعفاء 12 ولاية من تنظيم المهرجانات نظرا لانعدامها على هياكل الاستقبال، وسيتم تعويضها بنشاطات ثقافية أخرى، في حين سيتم تخصيص نشاط "قراءة في احتفال" للمناطق المعزولة.

وفي إجابته لسؤال طرحته "المساء"، قال الوزير إنه ضد تكرار نفس الأسماء المستضافة في المهرجانات إلا في حال تقديمها الجديد، ليطالب القطاع الخاص بالمشاركة في تمويل الفعاليات الثقافية، كما رفض تخصيص بعض المشرفين على المهرجانات لأموال ضخمة تصل إلى 30 بالمائة من ميزانية الفعاليات في شراء الهدايا للأجانب. كما نوّه الوزير بأهمية تطبيق ثقافة الشباك، مؤكدا أن الجزائري يدفع لكي يشاهد أعمالا جيدة وفي هذا السياق، كشف عن زيارة مرتقبة للمسؤول عن الأوركسترا الوطنية لكل من القاهرة وميلانو للتعرّف على طريقة تطبيق هذه العملية. أما عن المهرجانات التي لم يتم بعد الفصل فيها سواء في تجديدها أم إلغائها فهي: المهرجان الثقافي للإنتاج المسرحي النسوي، المهرجان الثقافي للباس التقليدي، المهرجان الثقافي المغاربي للموسيقى الأندلسية، المهرجان الدولي ابالسة تينهينان ومهرجان الشعر الكلاسيكي.