"هجرة المفاهيم" كتاب جديد

انتقال المعرفة عبر الثقافات المختلفة

انتقال المعرفة عبر الثقافات المختلفة
غلاف الكتاب
  • القراءات: 604
ق. ث ق. ث

صدر، حديثا، عن المركز الثقافي العربي، كتاب جديد بعنوان "هجرة المفاهيم: قراءات في تحولات الثقافة" للناقد الدكتور سعد البازعي. ويتناول الكتاب المفاهيم من حيث إنها ما يرصده ويحلّله ويقف على انتقالاته عبر اللغات وزوايا الرؤية. الكتاب معنيّ أيضا بما يتصل بتلك المفاهيم من تحولات ثقافية، تنتج أحيانا عن هجرة المفاهيم أو الأفكار، وأحيانا عن عوامل أخرى أوضحها انتقال العلوم والمعارف، وتداولُها بين الثقافات.

ويمتد الطرح من مناقشة مفاهيم مثل الفلسفة، والنسوية، والعدو، إلى الوقوف على تحولات نتجت عن ترجمة كتب مفصلية في تاريخ الحضارات، يتّضح أن الطموح الأساس هنا هو الطموح ذاته الذي حرّك كتبا سابقة أخرى لي؛ أي توسيع أمداء المساءلة لما يكتنف العلاقات الثقافية من إشكاليات؛ منها أن انتقال المفاهيم والمعارف بصفة عامة ليس بالسهولة أو البراءة التي قد تبدو لبعض من ينظر فى هذا الأمر بالغ الأهمية، في عالم يزداد اشتباكا وسرعة في انتقال المنتجات الثقافية. ومن ضمن ما جاء في الكتاب: "من مناقشة مفاهيم مثل الفلسفة، والنسوية، والعدو، إلى الوقوف على تحولات نتجت عن ترجمة كتب مفصلية في تاريخ الحضارات، يتضح أن الطموح الأساس هنا هو ذات الطموح الذي حرك كتبا سابقة أخرى لي؛ أي توسيع أمداء المساءلة؛ لما يكتنف العلاقات الثقافية من إشكاليات، منها أن انتقال المفاهيم والمعارف بصفة عامة، ليس بالسهولة أو البراءة التي قد تبدو لبعض من ينظر في هذا الأمر بالغ الأهمية، في عالم يزداد اشتباكا وسرعة في انتقال المنتجات الثقافية".

ويتأسس كتاب الدكتور سعد البازعي الذي صدر حديثا عن المركز الثقافي العربي، على قناعة المؤلف بالدور المركزي الذي تلعبه المفاهيم في تطور الفكر وتنامي الثقافات. ويؤكد ذلك ابتداء بمناقشة لما طرحه الفيلسوف الفرنسي جيل دولوز حول الأهمية الفلسفية للمفاهيم حين يعرّف الفلسفة بأنها صناعة المفاهيم. غير أن الكتاب ليس معنيا بالمفاهيم في حد ذاتها أو بماهيتها، وإنما بانتقالها بين اللغات والثقافات، وما يحدث لها من تغير، وتحدثه من تغيير جراء ذلك الانتقال. إنها المفاهيم، كما يقول المؤلف: "في حالة سيولتها أو تدفّقها من بيئة إلى أخرى أو من نص إلى آخر ضمن البيئة الواحدة".